الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السقوط الأخير!

السقوط الأخير!
13 أغسطس 2017 22:19
لندن (أ ف ب) شغل الجامايكي أوساين بولت عالم ألعاب القوى، نحو عقد من الزمن، وكانت نهاية مسيرته أمس الأول في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن، سارقة للأضواء برغم خروجه مصاباً في سباق التتابع 4 في 100 متر. بعد تتويجه بثلاثية جديدة في سباقات 100 و200 والتتابع 4 في 100 في أولمبياد ريو الأخير، حدد بولت مونديال لندن موعداً لاعتزاله، لكن ملعب الأخير لم يبتسم له في 2017، مثلما فعل في أولمبياد 2012، عندما عاد مدججاً بثلاث ذهبيات. الفصل الأول من رحلته اللندنية انتهى ببرونزية أمام الأميركيين المخضرم جاستن جاتلين والشاب كريستيان كولمان، لكن مع جاتلين «المكروه» والمشوهة صورته بإيقافين لتعاطي المنشطات، وكولمان الجديد على الساحة الدولية، تبين لوهلة أن بولت هو المتوج بالذهبية، فمنحه جمهور ملعب «لندن ستاديوم» خروج الأبطال. وفي الفصل الثاني في سباق التتابع، هلل 60 ألف متفرج لتقدم بريطانيا على الولايات المتحدة، إلا أن المشهد الصارخ تجلى بمسك بولت العضلات الخلفية لفخذه الأيسر ثم سقوطه على مسار طبعه بإنجازات وأرقام قياسية توقع أن تتحطم بعد 15 أو 20 سنة. ألقى جاتلين «35 عاماً» باللوم على الوقت الطويل الذي يمضيه العداؤون على المضمار قبل انطلاق السباق: «إن هناك نسيماً بارداً، وربما أسهم بالشد العضلي، لكن الظروف كانت مماثلة للجميع». طبيب المنتخب كيفن جونز شرح الإصابة: «كان شداً في عضلات باطن فخذه الأيسر، لكن الكثير من الألم والخيبة لخسارة النهائي، الأسابيع الثلاثة الأخيرة كانت صعبة عليه». أما زميله جوليان فورت، فقال: «واصل الاعتذار منا، لكننا قلنا له لا داع للاعتذار.. فالإصابات جزء من الرياضة». توقف عداد بولت عند 14 ذهبية في بطولة العالم «11 ذهبية وفضيتان وبرونزية»، و8 ذهبيات في الألعاب الأولمبية «حرم من ذهبية التتابع في بكين 2008 بسبب تنشط زميله نيستا كارتر»، وكلها في سباقات السرعة. حتى غريمه جاتلين استمر بالإشادة به: «لا يمكن أن نترك هذه البطولة تحدد ما قام به في الماضي، لا يزال الأفضل في العالم. كان جريئاً في كل شيء، حتى عندما وصف نفسه بأنه «الأعظم»!، في تاريخ ألعاب القوى»، أما رئيس الاتحاد الدولي البريطاني سيباستيان كو المعروف بندرة إشادته للعدائين، فوصفه بأنه محمد علي ألعاب القوى «الملاكم الأميركي الراحل». يختلف بولت عن كل عدائي العصر الحديث الذين يحسبون ألف حساب لتصرفاتهم داخل وخارج المضمار. كان بولت منقذاً لألعاب القوى في سنوات خيمت عليها فضائح المنشطات والفساد، وأسهم بفرملة الشركات الراعية من الرحيل عنها. فبحسب تصنيف 2017 للرياضيين الأعلى دخلاً الذي أجرته مجلة «فوربس» الأميركية، حل في المركز الـ 23 مع 34.2 مليون دولار كأرباح سنوية، يعود 94 بالمائة منها من الشركات الراعية له. اعتزل بولت بعمر الثلاثين، وترك وراءه الكثير من الإنجازات، خصوصاً رقمين عالميين في سباقي 100 و200 متر سيكون صعباً الوصول إليهما على المدى القريب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©