الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

عامر عثمان.. شيخ المقارئ المصرية

30 سبتمبر 2016 00:27
أحمد مراد (القاهرة) في قرية «ملامس» التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية في مصر، ولد الشيخ عامر السيد عثمان في السادس عشر من مايو سنة 1900، واستطاع أن يحفظ القرآن الكريم كاملاً في كُتّاب القرية وهو دون العاشرة من عمره. وفي العام 1911، ذهب إلى قرية «التلين» المجاورة لقريته لكي يتلقى علم التجويد على أيدي كبير المقرئين في ذلك الوقت، ثم عرض عليه بعد ذلك القرآن الكريم بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة، وأجازه بهما. وفي القاهرة قرأ على العلامة المحقق الشيخ علي بن عبدالرحمن سبيع القراءات العشر، وواصل القراءة على الشيخ همّام قطب عبدالهادي والتحق بالأزهر، ودرس فيه العلوم العربية والشرعية، واتخذ لنفسه حلقة بالجامع الأزهر سنة 1935، واستعان به الشيخ محمد علي الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية وقتها في تحقيق المصاحف ودراساتها لما عرف عنه من دقة وسعة علم. جلس الشيخ عامر في منزله بالقاهرة ليقرئ الناس التجويد والقراءات إلى أن اختير مدرساً في قسم تخصص القراءات بكلية اللغة العربية بالأزهر سنة 1945، إلى أن أحيل إلى التقاعد سنة 1968، وأسندت إليه مقرأة الإمام الشافعي سنة 1947. في العام 1963، خصصت الحكومة المصرية إذاعة خاصة للقرآن الكريم تعد الأولى من نوعها في ذلك الوقت، ووضعت الإذاعة خطة لتسجيل القرآن الكريم بصوت مشاهير القراء، وتم تكليف الشيخ عامر بالإشراف على التسجيلات، وقد أشرف على تسجيل المصاحف المرتلة والمجودة لكبار القراء أمثال الشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ محمود علي البنا، والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ مصطفى إسماعيل، وعين عضواً لاختيار القراء الذين يقرأون القرآن الكريم بالإذاعة والتلفزيون المصري. عين الشيخ عامر مفتشاً بمشيخة عموم المقارئ المصرية، ثم وكيلا للمشيخة، ثم شيخاً لعموم المقارئ بالديار المصرية سنة 1980. كما قام بتحقيق العديد من كتب القراءات مثل، فتح القدير في شرح تنقيح الحرير، وشرح منظومة الإمام إبراهيم علي السمنودي، ولطائف الإشارات في شرح القراءات للإمام القسطلاني شارح البخاري، كما شارك في تحقيق كتاب اجتهاد السبعة لابن مجاهد. وحرص الشيخ عامر على إلقاء المحاضرات في علم التجويد والقراءات في مختلف الدول العربية والإسلامية، مما كان له الأثر الطيب في نشر القراءات والتجويد وحسن الأداء، وتتلمذ على يديه عدد كبير من كبار القراء وعلماء القراءات في مصر والعالم العربي. وفي العام 1985، اختير الشيخ عامر ليكون مستشاراً لمجمع الملك فهد لتصحيح المصاحف بالمدينة المنورة، وهناك راجع عليه الشيخ الحذيفي قارئ السعودية تسجيلاً كاملاً للمصحف المرتل. وفي 20 مايو العام 1988، توفي الشيخ عامر بعد إصابته بهبوط في القلب، ودفن بالبقيع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©