أكدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أنها تتعامل مع جميع حملات الحج والعمرة في الدولة ''دون تفرقة''، داعية أصحاب الحملات الذين يملكون أدلة تثبت خلاف ذلك إلى تقديم أدلتهم·
ونفى نائب المدير العام لشؤون الوقف في الهيئة مدير إدارة الحج والعمرة حمد يوسف معلا في تصريحات لـ''الاتحاد'' وجود أي تمييز أو تجاوزات من قِبل الهيئة في تطبيق القانون على الحملات، في وقت ارتفعت فيه أصوات أصحاب حملات حج وعمرة تشتكي حدوث تجاوزات لصالح حملات محددة، الأمر الذي يتسبب بخسارتهم على أكثر من صعيد، بحسب زعمهم·
وادعى هؤلاء أن إدارة الحج والعمرة وزعت 3500 حاج مواطن على بعض الحملات، وأن حملة واحدة من الفئة الثالثة حصلت على قرابة 1000 حاج، في حين أنه طبقاً للتوزيع الرسمي لا يحق لها سوى 13 حاجاً، مُرجعين سبب ذلك إلى تخفيض هذه الحملة أسعارها لضمانها الحصول على هذا العدد·
وقال مدير إدارة الحج والعمرة على أن الأمر لا يعدو عن كونه ''إشاعة يجدر عدم الالتفات إليها''، مضيفاً أن توزيع الحجاج على الحملات يتم وفقاً لنظام مهنة الحج والعمرة بحسب فئة الحملة وتصنيفها بموجب النظام المعمول به، حيث يتم التوزيع عن طريق الحاسب الآلي بناء على التأمين المدفوع لكل حملة·
ونفى معلا أن تكون الوزارة هي من يوزع الحجاج على الحملات على أساس السعر المقدم من الحملات، معتبراً أن تحديد الأسعار ''من شأن أصحاب الحملات''·
واستغرب أصحاب حملات صمت الهيئة حيال أنباء تحدثت عن توجه السلطات السعودية لزيادة ''كوتا'' الإمارات لموسم الحج المقبل المحددة بـ 6228 حاجاً وحاجة، لافتين إلى أن هذه الأنباء تسببت بإحجام كثير من العملاء عن التسجيل للحج بانتظار انخفاض الأسعار·
وأكد معلا في المقابل أن أصحاب الحملات على علم بأن الهيئة على اتصال مع وزارة الحج السعودية لزيادة أعداد حجاج الدولة، الأمر الذي لا يتطلب منها التعليق على أي أخبار تنشر في هذا الشأن·
وفيما أكد أصحاب حملات حج أن بعض الحملات أخذت مناقصات تتعدى العدد المقرر لها بالحجاج، وأشاروا إلى أن إحدى الحملات المصرح لها بـ 79 حاجاً مواطناً و24 حاجاً وافداً أخذت في إحدى المناقصات قرابة 300 حاج، رد مدير إدارة الحج والعمرة أن هذه المناقصات التي تتحدث عنها بعض الحملات ليست عن طريق الهيئة وإنما عن طريق الجهات الأخرى كالداخلية وغيرها، مشيراً إلى أن هذه الحملة التي تنقل هذا العدد تكون عبارة عن اندماج عدد من الحملات·
ويسمح بدمج أربع حملات حج كحد أقصى في السكن والمواصلات والتغذية كلياً أو جزئياً، بعد الحصول على موافقة إدارة الحج، على أن يكون تقديم مبلغ التأمين لكل حملة على حدة، كل حسب فئته المخصص لها·
وفي السياق عينه، انتقد أصحاب حملات حج وجود عدد من الحملات في الإمارات الشمالية ''تعمل فوق طاقتها'' المصرح لها بها، مشيرين إلى أن مثل هذه الحملات لا تعمل إلا في موسم الحج وتغلق أبوابها باقي أيام السنة ولا تلتزم بشروط مزاولة المهنة·
وأكد المعلا أن الهيئة تتابع باهتمام أية جهة تخالف النظام في مجال الحج والعمرة وتتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها، موضحاً أن الحملة لها الحرية في ممارسة العمرة ولا يوجد إلزام تجاه الحملات بممارسة العمرة·
عدد اليوم
