رحبت الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها بموافقة الحكومة العراقية على الاتفاقية الأمنية بينهما، فيما اختلفت آراء العراقيين بشأنها·
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون جوندرو لصحفيين في واشنطن مساء إن إقرار الاتفاقية ''مرحلة مهمة وإيجابية''· وأضاف ''رغم عدم استكمال العملية بعد، فكلنا أمل وثقة في أن نصل قريباً إلى اتفاق يخدم شعبي العراق والولايات المتحدة بصورة طيبة ويرسل رسالة إلى المنطقة والعالم بأن حكومتينا ملتزمتان بعراق مستقر وآمن وديمقراطي''·
وفي بغداد قال ''أبو مصطفى''، صاحب متجر في حي الصالحية، ''إن الاتفاقية جيدة وندعمها لأن وضع العراق لا يتحمل بقاء أطول للاحتلال ونريدهم أن يغادروا اليوم قبل غد· ليتركوا لنا القرار وحينها سنعرف أين الخلل، هل هو في الاحتلال أم في حكوماتنا المتعاقبة؟''·
وقال المهندس مازن كاظم حميد ''أعتقد أن تاريخ الانسحاب مبكر لأن القوات العراقية ما زالت غير قادرة على الدفاع عن نفسها من اي عدوان خارجي''·
وأوضح ''العراق في هذه المرحلة في حاجة الى حماية دولية وعلى الرغم من وجود اخطاء كثيرة للقوات الاميركية، لكن خروجها قبل أن تبلغ القوات العراقية القدرة على حماية الأمن الداخلي والخارجي ليس في صالح البلد''· وأضاف ''نطالب القوات الأميركية بالبقاء حتى نهاية التهديدات الخارجية، لتؤمن حمايتنا من دول الجوار التي تدعم الإرهاب''·
وقال المصور الصحفي نبيل ناجي ''أؤيد الاتفاقية اذا كانت لصالح المواطن العراقي· ان الشعب يريد ان يتنفس فقد مرت علينا خمس سنوات مظلمة· الشعب يريد ان يتخلص من تخبط الشركات الأمنية وانتهاكات القوات الأميركية''· وأضاف ''المشكلة الرئيسية للعراق هي التدخلات الخارجية، اما من الداخل فالشعب متماسك ولن تحدث اي مشاكل بين أطيافه والمليشيات والجماعات الارهابية التي حاولت اثارة الطائفية انتهت الآن في الشارع''·
وأعرب الشرطي محمد الاسدي عن دهشته قائلا ''لا اصدق، هل يأتي يوم وترحل القوات الاميركية من العراق، خصوصا بعد كل هذه القواعد التي بنوها''· وأضاف ''احتلال العراق بالنسبة لهم كان حلما وتحقق، فكيف لهم الخروج بهذه البساطة ؟''· لكنه استدرك قائلاً ''أعمال العنف والارهاب لا تزال كثيرة ونحن والاميركان نتعاون لوقف انفجار العبوات والسيارات المفخخة· كيف اذا بقينا وحدنا في مواجهة الارهاب الذي يتغذى من دول الجوار''·
عدد اليوم
