الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مهدي علي: تخفيض عدد «الأجانب» يحل مشكلة عدم مشاركة «الدوليين» مع أنديتهم

مهدي علي: تخفيض عدد «الأجانب» يحل مشكلة عدم مشاركة «الدوليين» مع أنديتهم
15 مايو 2013 09:55
أكد مهدي علي مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وجود 4 أجانب مع كل فريق في دورينا نقطة سلبية، واقترح تخفيض العدد إلى لاعبين أجنبيين فقط، ولو أرادت الأندية ضم أجنبي ثالث، يكون على الدكة ويدخل بديلاً، لأن ذلك من شأنه أن يمنح فرصة أفضل للاعبين المواطنين، ويصقل قدراتهم ويفيد المنتخب، كما يتيح للأندية ميزانية أكبر للتعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى عال، لأن الاضطرار للتعاقد مع 4 لاعبين أجانب في الموسم قد يجعلهم لا يدققون جيداً في مستوياتهم لأنهم محكومون بميزانية معينة. وأوضح مهدي علي في رده على عدم مشاركة اللاعبين الدوليين أساسيين في تشكيلة فرق أنديتهم أن مصلحة النادي والمنتخب واحدة، ولكن لا يمكننا فرض مشاركة لاعب على أي مدرب لاختلاف ظروف كل فريق، ولكن المشكلة تكمن في إصرار الأندية على ضم رأسي حربة أجانب، في الوقت الذي يكون لديها مهاجمان مواطنان على مستوى عال ويتألقان مع المنتخب وباتت لديهما خبرات جيدة، وأتمنى أن تناقش إدارات الأندية ذلك مع المدربين. وأضاف: تم التخطيط للمرحلة المقبلة لمسيرة المنتخب بشكل جيد، ولم نترك شيئاً للمصادفة، وذلك عبر برنامج طموح يضمن كافة التوقفات والتجمعات، وأداء المباريات الدولية ومقار إقامة المنتخب داخلياً وخارجياً، وعدد المباريات المطلوبة، وذلك حتى انطلاقة نهائيات أمم آسيا 2015 بأستراليا. وأشار مهدي في حواره مع «الاتحاد» إلى أهداف المرحلة المقبلة للأبيض وله شخصياً، وأبدى تفاؤله بما هو قادم مشيداً بالتعاون الكبير الذي يلقاه جهاز المنتخب من جميع أطراف اللعبة، والذي ظهر في الموافقة على طلباته في روزنامة الموسم الجديد، من حيث التوقفات والمعسكرات الخارجية والداخلية. وتابع: هدفنا أن يكون الأبيض ضمن أفضل 4 منتخبات بآسيا، لذلك نحرص على ضمان التأهل إلى النهائيات، ومن ثم السعي للمنافسة في البطولة نفسها حتى بلوغ المربع الذهبي، ولكننا الآن في مرحلة التصفيات وفرصتنا في التأهل قوية، ما يجعل محطة مباراة هونج كونج المقبلة هامة للغاية. ما بعد كأس الخليج وأشار مهدي إلى أنه لا فارق بين المرحلة الماضية التي شهدت التتويج بلقب كأس الخليج والمرحلة القادمة التي تشهد المشاركة في أمم آسيا وخوض مشوار تصفيات التأهل لمونديال موسكو 2018، وقال: عندما نبدأ أي عمل يعتبر بالنسبة لنا مشروعاً، وبجانبه يجب وجود مشاريع، وأضاف: الاستحقاقات الماضية بدأت من كأس آسيا للشباب ثم مونديال القاهرة، وبعدها الأولمبياد، وامتدت الخطة 4 سنوات، وحققنا نجاحاً بلغ 95% من الأهداف وقتها، أما الآن نحن أمام مشروع جديد، هو مرحلة ما بعد كأس الخليج، وأول أهدافنا هو التأهل لأمم آسيا والمنافسة فيها لدخول المربع الذهبي، ثم النظر للتأهل لمونديال 2018 بموسكو، بالإضافة إلى أهداف خاصة بالفريق ككل، وأخرى شخصية تتعلق بكل فرد في المنتخب، وهذه الأهداف الصغيرة الخاصة بالطبع تخدم الأهداف الرئيسية، وهذه هي خطتنا الاستراتيجية، وبجانبها هناك خطة تشغيلية تتضمن محطات العمل. وتابع: الخطة التشغيلية تبدأ من الآن وحتى يناير 2015، وتتضمن كل التفاصيل المتعلقة بالمباريات الودية المطلوبة وأسماء المنتخبات المرشحة، ومقار إقامة المنتخب، وعدد حصص التدريب ومدة التجمعات. العلاقة مع الاتحاد وتحدث مهدي علي عن العلاقة مع اتحاد الكرة، خاصة وانتهاء عقده في 2015 بينما يعمل هو والجهاز المعاون على خطة إعداد حتى مونديال 2018، قال: الاتحاد كان يرغب في توقيع عقد لمدة 4 سنوات حتى آخر 2016، ولكني فضلت أن يكون لثلاث سنوات فقط لما بعد نهاية أمم آسيا 2015، ورغم ذلك فأنا أعمل على تجهيز خطط الإعداد للمونديال، لأنني لست مدرباً أجنبياً لأفكر في مصلحتي الشخصية وارتبط بعقود طويلة الأمد دون إخضاعها للتقييم، بل أنا ابن اتحاد الكرة، وقبل كوني مدرباً للمنتخب، فأنا مواطن إماراتي تهمني مصلحة بلدي، وعندما أعمل اهتم بمستقبل منتخب بلدي. وتابع: أردت من ذلك أن تكون علاقتي مع المنتخب والاتحاد حتى 2015، ومن ثم يتم إخضاع التجربة كلها للتقييم، سواء بالنسبة لي أو للاتحاد نفسه قبل التجديد، وسواء كان بيني وبين الاتحاد عقد أم لا، فأنا أحد أبناء الاتحاد، وعلاقتي بالمنتخب الوطني أكبر من العقود. التقدم في التصنيف وتناول مهدي علي ملف التقدم في تصنيف (الفيفا)، بعد أن وصل الأبيض إلى المركز الـ 89، وخطة التقدم إلى الترتيب من 50 إلى 60، وقال: هذا الهدف مطلب ضروري ومهم للغاية بالنسبة للمنتخب، حيث وضعناه في حساباتنا خلال المرحلة المقبلة، لأنه يفيد في رفع أسهم المنتخب وقيمته بين منتخبات العالم، كما يساعد في إتاحة الفرصة أمام لاعبيه الراغبين في الاحتراف الخارجي مستقبلاً، بخلاف فوائده الأخرى خلال البطولات المجمعة. وأضاف: التقدم في التصنيف يعني أننا نسير على الطريق الصحيح لتحقيق الهدف الأسمى، وهو أن نكون من ضمن المنتخبات الأربعة الكبيرة في القارة، ونعلم أن تحقيق تلك الغاية يتطلب خوض مباريات مع منتخبات متقدمة في التصنيف العالمي، ونحن سنهتم بمواجهة منتخبات ضمن الـ 30 مركز الأول، خلال المباريات الدولية في أيام الفيفا لهذا الغرض. زرع الثقة وكشف مدرب المنتخب عن الضغوط التي يعيشها المنتخب، وقال: الشارع الرياضي يعامل هذا الجيل من اللاعبين منذ بداية مرحلة الشباب على أنه هو المنتخب الأول، وبالتالي نحن كنا تحت ضغوط طوال السنوات الأربع الأخيرة، ما شكل عندنا خبرة في التعامل معها، كما أنها جزء من اللعبة، ونحن نعرف كيف نتعامل مع الضغوط، لكن السر في كيفية التعامل معها يكمن في أننا نستعد بشكل جيد، وهو ما يعطينا ثقة أكبر في خوض التحديات الكبيرة التي نواجهها، حيث اجتهد، وأقوم بكل ما هو مطلوب مني وزيادة، وتبقى النتيجة والتوفيق. وتابع: عندما توليت المسؤولية كان أول أهدافي زرع الثقة للشارع الرياضي بأن تلك المجموعة من اللاعبين قادرة على تحقيق الإنجازات، بالإضافة لرغبتنا في عودة الجماهير للالتفاف حول المنتخب، ونجحنا في ذلك بالفعل، حيث عشنا أياماً جميلة في كأس الخليج، ورأينا كيف زحف خلف الفريق 17 ألف مشجع، كما شهدت المباراة الأخيرة للمنتخب حضوراً تخطى 25 ألفاً، وهي كلها مكاسب سنعمل على تعزيزها. الأنسب والأصلح وتابع: لا أجامل أي لاعب مهما كان نجوميته، ولا أختار إلا الأنسب والأصلح وفق متابعاتي الفنية للدوري واللاعبين، واتخذ القرار النهائي وأتحمل مسؤوليته، وقال: أجرد نفسي تماماً من العاطفة قبل التجمعات أو البطولات، وأبني قراراتي على التفكير العقلي والمنطقي فقط، واستمع لكل الآراء، ومن ثم اتخذ القرار الأنسب وفق قناعاتي، ولا اتخذ قراراً لست مقتنعاً به. وتحدث مهدي عن أهمية منح لاعبي المنتخب الدوليين راحة خلال الصيف المقبل، وذلك خوفاً من تسلل الشعور بالتشبع إلى عقلية اللاعبين في ظل عدم حصولهم على راحة طيلة الأربع سنوات الأخيرة بسبب كثرة الارتباطات بصفوف منتخبي الشباب والأولمبي، وقال: أرى أن لاعبي المنتخب يحتاجون إلى راحة كافية، خاصة في الوقت الحالي قبل خوض استحقاقات أمم آسيا وتصفيات المونديال، لذلك قررنا ترك اللاعبين لأنديتهم خلال الصيف، وخلال فترة الإعداد الخارجي سيقوم الجهاز بجولات على المعسكرات الخارجية، بالتنسيق مع الأندية لمشاهدة المباريات الودية التي يؤديها اللاعبون، ومن خلال ذلك سيتم اختيار عناصر المنتخب للتجمع أول سبتمبر المقبل للمشاركة في دورة بالسعودية. الاحتراف الأوروبي مطلوب ويحتاج إلى تضحيات دبي (الاتحاد) - أكد مهدي علي أن كل ما تردد عن احتراف لاعبي المنتخب خارجياً لم يترجم على أرض الواقع لعدم وجود عروض رسمية تلقتها الأندية على حد علمي. وعن فكرة الاحتراف الخارجي، قال: أتمنى احتراف لاعبينا خارجياً، نحن لدينا لاعبون مميزون وقادرون على خوض التجربة من الناحية الفنية والمهارية، ولكن الاحتراف ليس مجرد كلمة فقط، بل عبارة عن أسلوب حياة متكامل وله متطلبات كثيرة، بحيث يجب على اللاعب أن يتكيف مع الحياة الاجتماعية في الدولة التي سيلعب فيها، كما يجب أن يتمتع اللاعب بالثقافة الكافية التي تمكنه من التعامل الجيد مع من حوله، فضلاً عن تعلم اللغة حتى يستطيع التواصل مع المجتمع، ونتمنى أن يجهز أي لاعب يرغب في الاحتراف نفسه، وأن يعي أنه سيتعرض لكل تلك الصعوبات. وتابع: كل لاعبي المنتخب لديهم الرغبة في الاحتراف الخارجي، ولكن لا يمكننا الحكم عليهم إلا عند خوضهم التجربة، مشيراً إلى أن تجربه حمدان الكمالي في فرنسا التي أكد أنها تأثرت بعدم مشاركته في مباريات رسمية بالدوري الفرنسي. «الدولي» يحتاج لأكثر من ساعة معدل أداء اللاعب محلياً 47 دقيقة في المباراة دبي (الاتحاد) - كشف مهدي علي، أن الجهاز الفني يخضع الدوري للتدقيق ولإحصاءات علمية تساعد في توجيه بوصلة الجهاز وهو يضع برامج الإعداد وفترات التجمع للمنتخب، وقال: لدينا برنامج لمتابعة الدوري يعطينا مؤشرات أداء عام يمكن اعتباره جرس إنذار بالنسبة لنا. وتابع: خضنا 3 مواجهات مع أوروجواي وبريطانيا والسنغال في أولمبياد لندن، وكان معدل الوقت الفعلي للمباراة بعد حذف الوقت الذي تتوقف فيه الكرة للضربات الركنية، أو علاج لاعب، أو أي شيء آخر ليس أقل من 65 دقيقة، بينما كانت مباراة السنغال هي الأكبر، بحيث وصلت إلى 76 دقيقة، والمشكلة تكمن في أن معدل اللعب الفعلي في دورينا المحلي بعد استبعاد التوقفات خلال المباراة لا يصل إلى 47 دقيقة، وهو ما يؤثر على لياقة المباريات الدولية، والتي لا تقل بالنسبة للمنتخبات الآسيوية عن 60 دقيقة، وبالتالي هناك فجوة في زمن اللعب الفعلي للاعب بين دورينا المحلي والمباريات الدولية، ما يعني ضرورة العمل على رفع معدلات اللياقة البدنية والفنية للاعبين خلال التجمعات حتى يمكن اللاعب أداء 60 دقيقة في المتوسط، لذلك نطلب فترات طويلة قبل المباريات الودية أو الرسمية، وقد قدمنا برنامجاً خاصاً بالموسم المقبل، وكان هناك تفهم من اللجنة الاستشارية كما وافقت الأندية على مقترحات جهاز المنتخب. وأضاف: نحن نحتاج لأن تكون هناك ثقافة لكل أطراف اللعبة، تتعلق بمنع إضاعة الوقت من دون داع، سواء من التحكيم أو المدربين والإداريين، وانتهاء باللاعبين انفسهم، فعليهم ألا يدعوا الإصابات ويكثروا في السقوط على الأرض، فمثلاً في مباراة العين والأهلي بالدور الأول التي شهدت تسجيل 9 أهداف، كانت مدة الاحتفال عقب كل هدف تصل إلى 40 ثانية، ما يعني توقف اللعب فترة 11 دقيقة كاملة لاحتفال بالأهداف فقط بخلاف بقية التوقفات الأخرى، وهذه مشكلة يجب أن نتنبه لها كثيراً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©