الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

47 إصابة متفاوتة في حادث حافلتي المدارس بأبوظبي

47 إصابة متفاوتة في حادث حافلتي المدارس بأبوظبي
30 سبتمبر 2016 01:15
جمعة النعيمي، الاتحاد (أبوظبي) وقع صباح أمس حادث تصادم بين حافلتين لنقل طلبة المدارس وثالثة للنقل العام على شارع الخليج العربي بعد جسر المصفح باتجاه الخارج من مدينة أبوظبي نجم عنه وقوع 47 إصابة بين بسيطة ومتوسطة وبليغة من الطلاب والركاب. وأعلنت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» مساء أمس عن مغادرة 38 حالة من مستشفى المفرق، والناتجة عن حالات الإصابة من الحادث المروري صباح أمس، بعد أن تلقت الخدمات العلاجية المتخصصة، فيما بقيت 9 حالات تحت المراقبة والمعاينة بعد تلقيها العناية اللازمة. وأكد العميد علي خلفان الظاهري، مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، أنه فور تلقي البلاغ تم تحريك دوريات المرور إلى موقع الحادث واستدعاء سيارات الإسعاف والإنقاذ والمستشفى الميداني المتنقل، حيث تم علاج 14 حالة إصابة بسيطة من خلال الفريق الطبي للمستشفى الميداني المتنقل، وتأمين نقل الحالات الأخرى إلى مستشفى المفرق «إحدى منشآت شركة صحة أبوظبي» لتلقي العلاج اللازم. وأضاف: إن حادثة التصادم وقعت نتيجة لعدم ترك مسافة أمان كافية وعدم انتباه السائقين لطبيعة الحركة المرورية والقيادة بسرعة مع عدم مراعاة ظروف الطريق، ما أدى إلى عدم قدرة سائقي الحافلات على تفادي حادثة الاصطدام، إذ بلغ عدد الإصابات 25 حالة بسيطة تم تقديم العلاج الطبي لهم وغادروا المستشفى، وحالتين بليغة ومستقرة، و20 حالة ما زالت في قسم الطوارئ بالمستشفى تتلقى العلاج من إصابات متوسطة وستغادر المستشفى لاحقا. وأوضح أن شرطة أبوظبي وفرت الإمكانيات كافة وفرق العمل المؤهلة للتعامل مع جميع أنواع الحوادث، والتي أدت مهامها في موقع الحادث بشكل احترافي وتعاون وتنسيق تام بين فرق العمل المختلفة، ما أدى إلى الإسراع في إخلاء المصابين وسرعة نقلهم إلى المستشفى وتقديم خدمات الإسعافات الأولية للجميع في موقع الحادث حسب طبيعة كل حالة. من جانب آخر، توجه المهندس حمد الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بمجلس أبوظبي للتعليم وعدد من المسؤولين في المجلس إلى مستشفى المفرق إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) وذلك لزيارة الطلاب المتأثرين بالحادث، والاطمئنان على أحوالهم ومتابعتها، كما توجه فريق آخر إلى موقع الحادث لمعرفة ملابسات الحادث وتقديم الدعم اللازم من مجلس أبوظبي للتعليم. وأوضح أن المجلس يعمل بالتعاون مع شرطة أبوظبي وشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) لمتابعة كافة التفاصيل، والأحوال الصحية لدى جميع الطلبة التي تراوحت إصاباتهم بين المتوسطة والخفيفة متمنيا للجميع الشفاء العاجل. إلى ذلك، قالت الرائد دانة المرزوقي مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل بالإنابة: عندما يكون هناك طالب متواجد في مكان الحادث، فإنه تكون هناك مسؤوليتان رئيسيتان وهما مسؤولية ولي الأمر ومسؤولية المدرسة، فعند وقوع الحادث تقع على عاتق أولياء الأمور مسؤولية كبرى وخاصة إذا ما كان الطالب جزءا من الحادث سواء كان في حافلة مدرسية أو في سيارة والديه، فإنه يتعين على الوالدين التواصل مع طاقم المدرسة وتوفير اختصاصيين اجتماعيين للقيام بعملية الدعم النفسي والاجتماعي للطالب لتجاوز هذه المرحلة. وتابعت: في حال كان الحادث مع ذوي الطالب أو أصدقائه، فإن الأمر يكون مختلفا حيث يتعين على ولي الأمر أن يكون على قدر كاف من الثقافة والإلمام بنفسية ابنه، إذ يجب عليه في هذه الحالة إبلاغ المدرسة بهذه الحادثة لأن الطالب شاهد الحادث والمشهد يظل يلاحق الطالب كالكابوس المريع ويؤثر على نفسيته وأدائه الأكاديمي في المدرسة وقد يتحول الطالب إلى شخص انعزالي، مشيرة إلى أن دور الاختصاصي الاجتماعي مهم جدا لتفادي الصدمة التي يتعرض لها الطالب في مثل هذه الحالات. ونصحت بضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة الذين تعرضوا لصدمة الحادث خارج إطار المدرسة لأن الطالب جزء من الأسرة والتركيبة المدرسية. وأضافت: إنه تم تدريب الممرضات والاختصاصيين وطاقم الصحة المدرسية في كل من مدارس أبوظبي والعين والغربية على كيفية التعرف إلى علامات الإساءة للطفل، بحيث يتم التواصل مع ولي الأمر فور حصول أي نوع من أنواع الإساءة والإهمال. وقال الدكتور مروان علي الكعبي، مدير إدارة استعدادات الطوارئ في «صحة» بأنه فور وصول البلاغ تم تفعيل إجراءات العمل المتفق عليها للتعامل مع هذا النوع من الحوادث وبالتنسيق مع الجهات المستجيبة الأخرى. ولفت إلى رفع حالة التأهب في مدينة الشيخ خليفة الطبية ومستشفى المفرق للتعامل مع المتأثرين بالحادث، واستطاع مستشفى المفرق استيعاب جميع الحالات المحولة دون الحاجة إلى ارسال أي حالة إلى مدينة الشيخ خليفة الطبية. وأكد محمد عبدالله الظاهري، المدير التنفيذي لمستشفى المفرق تفعيل خطة الاستجابة للأزمات والكوارث في المستشفى وتفعيل مركز العمليات وفرق التحكم والقيادة، وفور وصول البلاغ تم تجهيز قسم الطوارئ من الكادر الطبي والتمريضي والأسرّة والمعدات اللازمة، لاستيعاب الحالات الطارئة والناتجة من الحادث المروري، موضحاً أنه عند استقبال الحالات تم فرزها إلى 3 فئات، وهي الحالات الخضراء (الخفيفة) وبلغت 25 حالة وتم تجهيز أقسام العيادات الخارجية الجراحية لها، والحالات الصفراء (المتوسطة) وبلغت 20 حالة وتم تجهيز قسم الطوارئ لها، وحالتان حمراء (حرجة) وتم تجهيز قسم الاسعاف والإنقاذ لهما. وأكد الظاهري أن الكادر الطبي والتمريضي أظهر كفاءة ومهنية عاليتين سواء من طقم الطوارئ أو من أطقم الجراحة المناوبة في المستشفى، حيث تم التعامل مع الحالات ودخول المرضى إلى الأقسام المخصصة لكل حالة بحسب الخطة المتبعة. وأوضح أن الحالات التسع المتبقية، سبع منها تعاني من كسور في الأطراف وهي تحت المراقبة والمعاينة، فيما ترقد حالتان في العناية المركزة لمتابعتهما، وقد اجريت عمليتان جراحيتان لحالتين إحداهما في الفك، والأخرى في الفخذ لحالة أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©