الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: دور ريادي للإمارات في التصدي لآثار الأحداث على المدنيين بالعراق

حمدان بن زايد: دور ريادي للإمارات في التصدي لآثار الأحداث على المدنيين بالعراق
30 سبتمبر 2016 01:14
أربيل (وام) أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن المبادرات التي تضطلع بها الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تجاه النازحين في إقليم كردستان العراق تجسد مدى الاهتمام الذي توليه الدولة وقيادتها الرشيدة لتحسين الأوضاع الإنسانية الناجمة عن تصاعد وتيرة الأحداث في العراق. وقال سموه إن جهود الدولة في هذا الصدد تجد الدعم والمساندة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وجدد سموه التزام الإمارات بمسؤولياتها الإنسانية تجاه ضحايا الأحداث في العراق ومواصلة دورها الريادي في التصدي لآثارها على حياة المدنيين الأبرياء من خلال حزمة من البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية التي تفي بمتطلبات الحياة الكريمة للضحايا والمتأثرين. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد بمناسبة افتتاح هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عددا من المشاريع التنموية الجديدة لخدمة آلاف النازحين العراقيين في محافظة أربيل إن هذه المشاريع الحيوية تأتي امتدادا لنهج الإمارات الإنساني، والذي سارت عليه قيادتها الرشيدة وترسمت معالمه عبر تاريخ طويل من البذل والمبادرات التي وضعت حدا للكثير من القضايا الإنسانية الملحة، وأحدثت الفرق المطلوب في مستوى الرعاية ومواجهة التحديات التي تؤرق البشرية وتعيق مسيرتها نحو تحقيق الاستقرار والتنمية المنشودة. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن المعاناة الإنسانية الكبيرة التي خلفتها الأحداث في العراق كانت وراء العناية التي توليها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة للأشقاء هناك، لذلك جاءت برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية مواكبة لحجم الحدث، وملبية لتطلعات المتضررين الذين لن ندخر جهدا في سبيل تعزيز قدرتهم على مواجهة ظروفهم والتغلب على المصاعب الناجمة عن حركة النزوح المتزايدة يوميا. وأضاف سموه: هذه المشاريع تأتي ملبية لاحتياجات الساحة العراقية التي تشهد تدفقات مستمرة من النازحين إلى شمال البلاد نتيجة للأحداث الجارية، وتوفر مستلزمات النازحين في مجالات مهمة كالإيواء والصحة والتعليم وإمدادات المياه النظيفة وخدمات الكهرباء والصرف الصحي. وأعرب سموه عن تقديره لعلاقات الشراكة القائمة بين الهلال الأحمر الإماراتي والجهات المختصة في كردستان العراق والتي تقدم التسهيلات كافة، والدعم اللوجستي مما كان له أكبر الأثر في أن ترى هذه المشاريع النور وينتفع بها النازحون في الإقليم. وافتتح وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الموجود حاليا في اربيل برئاسة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام يرافقه راشد محمد المنصوري القنصل العام للدولة في كردستان العراق عددا من المشاريع التنموية لخدمة النازحين العراقيين في مجالات الإيواء والصحة والتعليم وتوفير مصادر المياه. وأكد الفلاحي أن هذه المشاريع ما كان لها أن تصبح واقعا ملموسا اليوم لولا توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بتقديم أفضل الخدمات للنازحين وتلبية متطلباتهم ومستلزماتهم الضرورية، والوقوف بجانبهم في ظروفهم الراهنة وتحسين سبل حياتهم وظروفهم المعيشية معتبرا أن المتابعة الدائمة لسموه لهذه المشاريع ساهمت كثيرا في أن ترى هذه المشاريع النور في زمن قياسي وبالسرعة التي تتطلبها أوضاع النازحين، كما أنها تنم عن فهم سموه العميق لمتطلبات الساحة العراقية من الدعم والمساندة في هذه الظروف الحرجة. وقال أمين عام الهلال الأحمر إن المشاريع التي تم افتتاحها تضمنت مخيما جديدا في أربيل لإيواء 8 آلاف نازح من محافظة نينوى التي تشهد نزوحا جماعيا لسكانها بسبب تصاعد وتيرة الأحداث الجارية هناك، ويعتبر المخيم الأكبر الذي تقيمه دولة الإمارات، ويضم مدرستين واحدة للبنين والأخرى للبنات، إضافة إلى30 محلا تجاريا ومكاتب الإدارة ومكتبة تم إنشاؤها ضمن مبادرة «أمة تقرأ»، كما تم افتتاح مركز لاستقبال النازحين خارج المخيم تتم عبره عمليات الرعاية الصحية الأولية والفرز والانتظار إلى حين الانتهاء من عملية تسكين النازحين بالمخيم. وأشار الفلاحي إلى افتتاح مستشفى عيال زايد في أربيل الذي تم تمويله من ريع المبادرة التي أطلقها عدد من رواد التواصل الاجتماعي من خلال شراكة ذكية لحشد الدعم لبرامج ومشاريع الهيئة في المجال الصحي ومباركة خطواتها تجاه النازحين في شمال العراق، وتسخير الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي لخدمة الإنسانية، لافتا إلى أن المبادرة وجدت تجاوبا كبيرا من قطاعات المجتمع ما أسفر عن إنجاز هذا الصرح الصحي الذي سيكون له دور مهم في تعزيز الخدمات الصحية للنازحين واللاجئين في المخيمات المجاورة والسكان المحليين في كردستان العراق. ونوه إلى أن المستشفى يخدم 50 ألف نازح في منطقة شقلاوة ويضم عيادات للحوامل والأطفال والأسنان، وغرفا للتنويم المؤقت للرجال والنساء، إضافة إلى المختبر وقسم الأشعة ومكاتب الإدارة مشيرا إلى إن المستشفى يوفر الخدمات الطبية التي يحتاجها النازحون في ظروفهم الراهنة، ومن شأنه أن يساهم في تقليل نسبة الوفيات بين الأمهات أثناء الولادة، وتحسين الصحة الإنجابية والعناية بحديثي الولادة وحماية الطفولة من مهددات الأمراض والأوبئة داخل المخيمات المنتشرة في شمال العراق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©