بروكسل (د ب أ) - قال جان-كلود يونكر رئيس لجنة وزراء مالية منطقة اليورو ورئيس وزراء لوكسمبورج أمس الاول إنه ينبغي على اليونان ألا تتوقع الحصول على مساعدات إضافية من الاتحاد الأوروبي قبل التعهد بإجراءات تقشف جديدة، وتنفيذ وعودها ببيع أصول حكومية.
وأقر يونكر بأن إعادة الهيكلة، التي تسمح لليونان بسداد ديونها في مرحلة لاحقة، تمثل أحد الخيارات، لكن سيتم إقرارها فقط وفقا لشروط صارمة. وقال يونكر “أولا نريد إجراءات يونانية جديدة لتحقيق الأهداف المالية لعام 2011 ثم يجب أن نحصل على تأكيد بأن برنامج الخصخصة سيصل إلى حجم يرضينا... وفي حال تم الوفاء بكافة هذه الشروط، يمكننا مناقشة مسألة إعادة الهيكلة”.
وفي تصريحات أدلى بها عقب محادثات أجراها وزراء مالية منطقة اليورو في بروكسل، أكد رئيس وزراء لوكسمبورج أن الفكرة التي تتبناها هولندا لتسريع عمليات الخصخصة من خلال دفع اليونان لتسليم المسؤولية عنها إلى وكالة خاصة تمثل “أحد الخيارات”، لكنه حذر من أن هذا الخيار لا يزال “وبدون شك” أمرا مثير للجدل.
وأضاف يونكر أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، الموجودين حاليا في أثينا، من المقرر أن يسلموا تقريرهم بشأن الاحتياجات المالية لليونان “بنهاية الأسبوع المقبل”. وتابع يونكر ان “الجانب المتعلق بالخصخصة يرتدي اهمية متزايدة، نعتقد انه ينبغي تصحيح حجم الخصخصة على المدى القريب ليصبح اكبر”. وتحدثت اثينا عن خصخصة بقيمة خمسين مليار يورو على مدى اعوام عدة. من جهته، دعا المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية اولي رين المعارضة السياسية في اليونان الى دعم اجراءات الحكومة لخفض العجز.
من جهة أخرى، انتقد رئيس وزراء لوكسمبورج حديث ألمانيا وبلجيكا بشأن خلافة دومينيك ستروس-كان على رأس صندوق النقد الدولي. ويبدو أن هناك مخاطر تهدد وضع ستروس-كان في صندوق النقد الدولي بعدما تم اعتقاله في نيويورك بتهم تتعلق باعتداء جنسي. وبسبب حبسه احتياطيا في نيويورك على ذمة التحقيق في القضية لم يستطع ستروس-كان المشاركة في نقاشات مجموعة اليورو في بروكسل بشأن خطط صفقات إنقاذ مالية لكل من اليونان والبرتغال.
وأوضح يونكر في تصريحات للصحفيين “طالما أن دومينيك ستروس-كان لم يتنح، ولا اقترح أنه ينبغي عليه القيام بذلك....فإنه من غير اللائق أن بعض الحكومات بدأت بالفعل الحديث عن خلافته”. وأضاف “هذا حديث ليس في محله”. وكان مسؤولون بلجيكيون وألمان صرحوا في وقت سابق بأنه في حال استقال الفرنسي ستروس-كان، فإنه ينبغي أن يتولى المنصب أوروبي آخر.
وجرت العادة على أن يرأس صندوق النقد الدولي مسؤول أوروبي، بينما يقود أميركي المنظمة الشقيقة البنك الدولي. وقال يونكر إنه “حزين للغاية ومنزعج”، ووصف ستروس-كان بأنه “صديق جيد للغاية”، معربا عن عدم رضاه عن الصور التي أظهرته وهو مكبل اليدين برفقة عناصر الشرطة.
صندوق النقد يخصص 1,58 مليار يورو إضافية لأيرلندا
واشنطن (أ ف ب) - أعلن صندوق النقد الدولي في بيان أمس الأول أنه خصص 1,58 مليار يورو إضافية لآيرلندا في إطار خطة انقاذ دولية أعدت لهذا البلد. وجاء في البيان ان مجلس ادارة صندوق النقد الدولي اقر هذا المبلغ لسلطات دبلن. وبذلك، يكون الصندوق قد قدم الشطرين الثاني والثالث من مساعدة بقيمة 21,8 مليار يورو كان قد اقرها لايرلندا على ثلاث سنوات مقابل اجراء عدد من الاصلاحات. وحصلت ايرلندا حتى الآن من صندوق النقد الدولي على 7,20 مليار يورو.
وفي السياق ذاته، ادرج صندوق النقد الدولي على جدول اعمال مجلس ادارته الجمعة درس قرض بقيمة 26 مليار يورو للبرتغال. واشارت الاجندة الرسمية لصندوق النقد الدولي الذي يضم ممثلين لـ 24 بلدا ومجموعات دول، الى ان مجلس الادارة سيدرس عند الساعة 19 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة “طلبا” من لشبونة. وكان الصندوق اعلن في الخامس من مايو انه توصل الى اتفاق مع البرتغال حول شروط مثل هذا القرض الذي يتيح لهذا البلد تنشيط اقتصاده وماليته العامة. وكان بيان لمديره العام دومينيك ستروس كان اكد “انه برنامج طموح سيتطلب تقديم تضحيات من جانب البرتغاليين. ولكن مع جهد وطني، فان هذا الامر سيؤدي الى اقتصاد اكثر قوة واكثر حراكا قادر على ادارة النمو والوظائف والخيارات”. والمبلغ الذي وعد صندوق النقد الدولي بتقديمه هو جزء من خطة مساعدة دولية بقيمة 78 مليار يورو.
عدد اليوم
