أولمرت يطلب من الجيش وضع خطط لاسقاط نظام حماس

استشهد أربعة مقاومين وأصيب آخران بجروح أمس، في قصف إسرائيلي جديد، على مجموعة من المقاومين كانت بصدد إطلاق قذائف هاون على أهداف إسرائيلية· واتهم رئيس الحكومة الاسرائيلية المستقيل ايهود اولمرت، حركة ''حماس'' بـ''نسف'' التهدئة، وأعلن أنه طلب من القادة العسكريين وضع خطط ''لإنهاء نظام حماس'' في القطاع· وقال أولمرت خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي أمس، إن ''حماس والمجموعات الإرهابية الأخرى تتحمل المسؤولية الكاملة عن نسف التهدئة، وخلق وضع من العنف الطويل والمتكرر في جنوب البلاد''· وتابع أولمرت ''لا يمكن لأحد أن ينتقد الحكومة الإسرائيلية·· لا يمكننا أن نتحمل هذا الثمن الذي تحاول الجماعات الإرهابية أن تضعه في مقابل حقنا في منع الهجمات الإرهابية والتهديدات المستمرة''· واضاف ''لقد قمنا بالتحرك وسنواصل التحرك حتى لا تنقلب هذه التهدئة ضد المدنيين في اسرائيل''· وأكد أولمرت أنه طلب من قادة الأجهزة الأمنية وضع خطط فورية وطرح خيارات أمام الحكومة، لإنهاء سيطرة ''حماس'' على القطاع المستمرة منذ 17 شهراً· وأوضح أنه عقب مشاورات مع كبار الوزراء الأسبوع الماضي ''أصدرت تعليمات لرؤساء المؤسسة الأمنية لوضع خطة في أقرب وقت ممكن، لطرحها على الحكومة من أجل استعادة الهدوء الشامل في الجنوب''· وأضاف ''وأمرتهم بالإنهاء الفوري للنقاشات التي طالت بين النظام القضائي والنظام الدفاعي، وطرح خطط عمل مختلفة ضد حكم ''حماس'' من دون إعاقة قدرتنا على استخدام القوة الضرورية في ردنا على انتهاكات التهدئة''· وأعربت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، المرشحة القوية لخلافة أولمرت في الانتخابات المبكرة التي ستجري في فبراير المقبل، عن رأي مماثل وقالت: ''لقد تم انتهاك الهدنة· هذه حقيقة· لا يمكن لإسرائيل أن تقبل بهذه الانتهاكات من دون أن تتخذ التحرك الذي قررته مسبقاً''· وأكدت أن ''على الجيش أن يقدم خيارات''· ودعا وزير المواصلات شاؤول موفاز، إسرائيل إلى وقف المفاوضات وللبدء بتنفيذ سياسة الاغتيالات من جديد· وقال لـصحيفة ''يديعوت احرونوت'': يجب وقف الكلام والبدء بتنفيذ سياسة الاغتيال الشخصي ضد قادة ''حماس'' ويجب تجهيز خطة وعرضها فوراً على الحكومة''· أما وزير الدفاع ايهود باراك، زعيم حزب ''العمل'' فكانت لهجته ''أكثر اعتدالاً''· وقال في اجتماع الحكومة ''عندما يحين الوقت للتحرك، فسنقوم به وسننجح، ولكنني لست نادماً على أي لحظة هدوء حصلنا عليها''· وتابع ''إذا أراد الطرف الآخر الهدوء، فسنفكر في المسألة بجدية''· وصرح الميجور جنرال عموس جلعاد احد كبار مساعدي باراك، بأن اسرائيل لا تستبعد اعادة فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية· وأوضح أن ''فرص العودة إلى التهدئة عالية، ولكننا مستعدون لأي تدهور في الوضع''· وحث عدد من المنظمات الدولية والحركات الحقوقية إسرائيل على تخفيف حصارها الصــــــــارم على قطـــــــاع غزة والذي تفرضه منذ سيطرة ''حماس'' على القطاع في يونيو الماضي· وأفاد شهود عيان في غزة، بأن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية أطلقت صاروخاً باتجاه تلك المجموعة التي كانت بصدد إطلاق قذائف هاون، ما أدى إلى استشهاد اربعة مقاتلين من كتائب صلاح الدين، التابعة للجان المقاومة الشعبية· ونعى ''أبو مجاهد'' الناطق باسم اللجان الشهداء الأربعة، وتوعد إسرائيل بمعركة شرسة، وهم: طلال العامودي ومحمد حسونة ومحمد الحلو وباسل العف· وقال ''أبو مجاهد'' إن فصائل المقاومة الفلسطينية مطالبة بالرد على العدوان ''بكل السبل والوسائل ويجب أن يكون الرد مزلزلاً''· وقال فوزي برهوم المتحدث باسم ''حماس'' إن تصريحات اولمرت ''تضليل للرأي العام وفبركات إعلامية'' مؤكداً ''حق الرد القوي والحازم على أي عدوان صهيوني يستهدف أبناء شعبنا''· وشدد برهوم بدوره على أنه ''لا يحق ان ينعم اي جندي صهيوني ومستوطن على هذه الارض بالأمن والامان، وابناء شعبنا يتعرضون للعدوان ويحاصرون''· وتابع برهوم ''العدو تجاوز كل الخطوط الحمراء ودمر كل اتفاق التهدئة وهو بذلك يصر على مغادرة مربع التهدئة''· وقال القيادي في ''حماس'' الدكتور صلاح البردويل، إن اللعب بموضوع التهدئة من خلال هذه الجرائم، يراد منها أن تمثل بالونات اختبار لمدى جاهزية المقاومة وقدرتها على الرد· واضاف البردويل: ''إذا قرر العدو الخروج من هذه التهدئة فلن نكون آسفين عليها وسنخوض معه معركة جديدة ومشرفة، وستدرك الحكومة الاسرائيلية وجيشها الفاشل، أنه لا مناص من الاستسلام لشروط المقاومة''· وأكد أبوأحمد الناطق باسم ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد الإسلامي'' أن حكومة الاحتلال لم تحترم التهدئة وليس لها عهود، ودعا لإعادة النظر بجدية في التهدئة المطروحة على الساحة ، كما طالب الجانب المصري بتحمل المسؤولية في هذا الاتجاه· وقال داود شهاب المتحدث باسم ''الجهاد الإسلامي'' إن الجميع أصبح بحل من التهدئة وعلى القيادة الفلسطينية والفصائل ألا تسمح لباراك بتمرير ما يريد·