لندن - فيصل حيالي والوكالات: عرضت مصر وساطتها بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الجديدة بقيادة حركة 'حماس' وأجرى الرئيس حسني مبارك اتصالا هاتفيا أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تطرق خلاله للمستجدات الراهنة على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية وانعكاساتها على عملية السلام· وجاء الاتصال قبل يومين من وصول وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى القاهرة·
وقال رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف إن مصر يمكنها الاستمرار في لعب دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أنه دعا أي حكومة فلسطينية بقيادة 'حماس' إلى احترام خطة 'خريطة الطريق' المدعومة من أميركا واتفاقيات السلام المبرمة مع إسرائيل خلال التسعينيات علما بأن إحدى فقرات 'الخريطة' تنص على أن تنزع السلطة الفلسطينية سلاح منظمات المقاومة وبينها 'حماس'·
وعلمت 'الاتحاد' من مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى، أن قيادة 'حماس' أجرت اتصالات مكثفة مع القاهرة، في مسعى لتأكيد التزام الحركة بالأساسيات الفلسطينية على الصعيدين العربي والدولي ، وتم الاتفاق على إرسال وفد من 'حماس' إلى القاهرة برئاسة موسى أبو مرزوق · وتركزت الاتصالات حول مطالبة 'حماس' للقاهرة بالدعم ولعب الدور المهم الذي كانت تلعبه خلال السنة الماضية· وقال المصدر إن 'حماس' تطلب مساعدة القاهرة لإيصال رسالتها التطمينية إلى مراكز القرار في الدول الكبرى، وإنها لا تعتزم نسف أي قرار تم الاتفاق عليه بين القاهرة والقيادة الفلسطينية السابقة· وقال مسؤولون في 'حماس' إنها سترسل وفوداً إلى البلدان العربية والإسلامية وربما بعض الدول الأوروبية · وقال محمود الزهار أحد قادة الحركة إنها لاتعتبر الولايات المتحدة عدواً، وإن الرئيس جورج بوش يمسك بمفتاح السلام في المنطقة، وطالبه بإحقاق العدالة· وبالنسبة إلى إسرائيل قال الزهار إن 'حماس' لاتعترف بها ولكن يمكن الاتفاق على هدنة طويلة الأمد معها· أما إسرائيل فقد واصلت العمل لتجنيد جبهة دولية لمقاطعة السلطة الفلسطينية الجديدة ووقف المساعدات للفلسطينيين، بحجة أن هذه المساعدات ستحول إلى حكومة سترأسها حركة 'تطمح إلى إبادة إسرائيل'· ونقل عن أولمرت قوله لكوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة ،إن إسرائيل تصر على ثلاثة مبادئ: تجريد 'حماس' والتنظيمات المقاومة من أسلحتها - إلغاء ميثاق 'حماس' والمصادقة على كل الاتفاقيات والالتزامات التي وقعتها السلطة الفلسطينية·
عدد اليوم
