الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جواهر القاسمي تطالب بعلاج مجاني لأطفال العالم المصابين بالسرطان

جواهر القاسمي تطالب بعلاج مجاني لأطفال العالم المصابين بالسرطان
15 مايو 2015 00:30
الشارقة (الاتحاد) طالبت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان «سرطانات الأطفال»، بالعمل على توفير العلاج المجاني والرعاية الصحية والنفسية لكافة الأطفال المصابين بالسرطان حول العالم. وأكدت سموها أنها تقوم بعمليات بحث مستمرة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان «سرطانات الأطفال» تهدف من خلالها إلى إيجاد وسائل ناجعة تسهم في الحد من حجم المعاناة التي يخلفها سرطان الأطفال على الأفراد والعائلات والمجتمع. جاء ذلك، خلال زيارة سموها أمس إلى مستشفى سرطان الأطفال «57357» في العاصمة المصرية القاهرة، الذي يعتبر أحد أكبر المستشفيات المتخصصة في علاج سرطان الأطفال بأنواعه المختلفة في المنطقة العربية، ويقدم خدماته مجاناً للجميع. ولفتت سموها إلى أنه من خلال دعم وتبرعات المجتمع المدني من مؤسسات وأفراد، والوقوف إلى جانب الأطفال المصابين بالسرطان نستطيع تحقيق إنجازات كبيرة على مستوى الوطن العربي والعالم، وتوفير العلاج والرعاية الصحية والنفسية للأطفال المصابين بالسرطان مجاناً، وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بهذا المرض لتوفير علاجات فعالة تحمي الأطفال، مشيرة بذلك إلى الإنجازات والنتائج التي حققها مستشفى «57357» من خلال تبرعات المؤسسات والأفراد. ورافق سموها في الزيارة أميرة بن كرم، رئيس مجلس الأمناء والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، ونورة النومان مدير عام المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ونها صفر عضو مجلس الأمناء لجمعية أصدقاء مرضى السرطان. واستقبل سموها لدى وصولها مبنى مستشفى «57357» الدكتور هاني حسين الرئيس التنفيذي للمستشفى والدكتور شريف أبو النجا نائب مدير المستشفى، وعدد من المسؤولين والطاقم الطبي هناك، وفور وصول سموها افتتحت إدارة المستشفى القسم الخاص الذي يحمل اسم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تقديراً من إدارة المستشفى لسخاء سموها في تقديم الدعم المادي لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، وحملت اللافتة اسم قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، ومقولتها لأطفال السرطان «أنت بطل قصتك، وستبقى دائماً في قلبي يا شجاع». وثمنت سموها الدور الكبير الذي تقوم به الإدارة والأطباء والممرضون في مستشفى «57357» تجاه الأطفال المرضى وعائلاتهم، وعزمهم الكبير على رعايتهم حتى شفاء هؤلاء الأطفال وإعادة البسمة إلى وجوههم، دون النظر إلى جنسياتهم وأجناسهم وأديانهم وأوضاعهم الاقتصادية، واصفةً إياهم بملائكة الرحمة. وزارت سموها عدداً من الأطفال المرضى في الغرف التي يقيمون بها بالمستشفى، كما التقت عددا من الأطفال اللاجئين الذين يتلقون علاجهم مجاناً في المستشفى، وأكدت سموها للأطفال أنها لن تتوقف عن بذل ما في وسعها من جهود وحشد الدعم العربي والدولي لحمايتهم ومساعدتهم على الشفاء ومواصلة حياتهم بالشكل الطبيعي، وخاطبت سموها الأطفال «بعزيمتكم الكبيرة، وشجاعتكم، ومساعدة أصدقائكم في كل مكان بالعالم، ستنتصرون على هذا المرض، وسيكتب لكم الشفاء التام بإذن الله تعالى»، مثمنة دعم قيادات دولة الإمارات للمستشفى، والدعم الكبير من الدول العربية الشقيقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية. ونوهت سموها بضرورة تحمل المجتمع المدني من أفراد ومؤسسات مسؤوليته الإنسانية تجاه الأطفال المصابين بالسرطان، والسعي إلى تقديم الدعم والتبرعات الكافية والمتواصلة إلى المنظمات والمراكز التي تقوم بتوفير العلاج والرعاية الصحية والنفسية لهؤلاء الأطفال وعائلاتهم، حيث تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن هنالك نحو 80% من الأطفال المصابين بالسرطان يعيشون في الدول النامية، مؤكدة ضرورة العمل على وضع استراتيجيات دولية مشتركة، لحماية أرواح مئات الآلاف من الأطفال حول العالم من مرض السرطان، وما ينجم عنه من تداعيات سلبية على الأطفال وعائلاتهم والمجتمع بأكمله. ودعت سموها إلى العمل المشترك لتجنيب الأطفال الآلام الجسدية والنفسية للسرطان وضرورة التعاون الدولي لمد يد العون والمساعدة، الطبية والمادية، للمستشفيات والجمعيات التي تقدم الرعاية والعلاج لهؤلاء الأطفال، مشددةً على أن الرعاية الصحية حقاً أساسياً من حقوق الأطفال لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ولمنحهم أسباب العيش بفرح بعيداً عن المرض وآلامه. وقالت سموها: «أشعر بكثير من الأمل، وأنا أشاهد أشخاصا ومؤسسات تواصل جهودها لتخفيف معاناة الأطفال المصابين بالسرطان، فأجسادهم الغضة تعجز عن تحمل الآلام الكبيرة للسرطان، فمرض سرطان الأطفال يصيب أكثر من ربع مليون طفل كل عام، ويتسبب في وفاة 90 ألفاً سنوياً، 80 ? منهم في الدول الفقيرة أو ذات الدخل المتوسط، وهذه الأرقام تتطلب مساهمات وجهودا حكومية وشعبية للمساهمة في إنقاذ حياة الأطفال الأبرياء. وعقدت سمو الشيخة جواهر القاسمي خلال زيارتها عدداً من الاجتماعات مع إدارة المستشفى والأطقم الطبية العاملة وقفت من خلالها على طبيعة الخدمات التي تقدم إلى الأطفال المرضى، وعن النظام الذي يتبعه المستشفى في استقبال الحالات وطرق التعامل معها، كما تفقدت المرافق التابعة للمستشفى، واستمعت إلى شرح تفصيلي عن الخطة التي وضعها المستشفى للتوسع خلال السنوات الخمس المقبلة. وثمن الدكتور شريف أبو النجا مدير مستشفى سرطان الأطفال «57357»، الإسهامات الكبيرة التي تقوم بها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في مكافحة مرض السرطان بشكل عام وسرطان الأطفال بشكل خاص، معرباً عن تقديرهم الكبير للرعاية الكريمة التي يحظى بها المستشفى من قبل سموها مشيراً إلى تسلمهم في يوليو من العام الماضي تبرعا بقيمة 10 ملايين جنيه مصري من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي. زيارات شهد العام الماضي مجموعة من الأنشطة والزيارات التي قامت بها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لدعم ومساندة الأطفال المصابين بالسرطان حول العالم، حيث شاركت سموها رسمياً في فعاليات «المؤتمر الأفريقي الحادي عشر للجمعية الدولية لمكافحة أورام الأطفال» الذي أقيم بالعاصمة التنزانية دار السلام، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، والاتحاد الدولي لرابطة أطباء سرطانات الأطفال في أبريل الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©