الشارقة (وام) - أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أهمية العلم ودوره في بناء الأمم، وتغيير مصائر الشعوب إلى الأفضل، مطالباً الأطفال العرب بضرورة استخدام وسائل المعرفة الحديثة، والتعامل معها بذكاء بما يعود عليهم وعلى أوطانهم بالفائدة.
جاء ذلك، خلال استقبال سموه صباح أمس بمكتب سمو الحاكم، أطفال الوفود العربية المشاركين في فعاليات ملتقى الشارقة الحادي عشر الذي يقام برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة تحت شعار “معاً نحتفل باليوبيل”، وذلك بمشاركة وفود من 15 دولة عربية.
ورحب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بأبنائه الأطفال العرب، متمنياً لهم السعادة وطيب الإقامة في بلدهم الإمارات بين أهلهم وإخوانهم والحصول على أكبر قدر من الاستفادة من الأنشطة المطروحة، ومن فرص تبادل الخبرات فيما بينهم.
وأكد سموه أهمية العلم ودوره في بناء الأمم وتغيير مصائر الشعوب، مشيراً سموه إلى أن الأطفال في تلك المرحلة من العمر يجب أن يدرك كل منهم أهميته كفرد في المجتمع، يمكن أن يقدم لنفسه ومجتمعه وبلده الخير الكثير بعلمه ووعيه وعقله المفتوح علي كل ما هو مفيد. وطالب سموه الأطفال أن يتعاملوا مع جهاز الحاسوب ووسائل المعرفة الحديثة بذكاء واستغلالها في المعرفة وفي كل ما يفيد مصلحتهم بعيداً عن ضياع الوقت وهدر الطاقات.
وأكد سموه في حديثه الأبوي مع الأطفال، ضرورة أن يكون لكل طفل حلمه الخاص به ويكون له مثله الأعلى من العلماء والمفكرين والمخترعين الذي يتمنى أن يصل إلى مستوى علمه وتفكيره، وأن يخطط كل منهم لنفسه منذ الآن حتى يصل إلى ما يصبو إليه، ولا يترك نفسه كلعبة لا قيمة لها يجرفها التيار هنا وهناك.
وأشار سموه إلى ضرورة أن يحرصوا على الاستفادة بكل ما لديهم من وسائل حديثة وإمكانات في متناول أيديهم توفر لهم المعلومات والمعرفة بكل يسر وسهولة لم تتوفر بشكلها الحالي يوما لمن سبقوا من علماء ومفكرين ومخترعين.
وتمنى سموه على المدرسة والأساتذة والأهل أن يضطلع كل منهم بواجباته على النحو الأفضل في متابعة الأبناء والتوجيه السليم، وتصحيح المسارات أمامهم والتفاعل مع المتغيرات التي يمكن أن تحدث في الحياة لإكمال المسيرة مع تخطي الصعاب حتى لا تقف عقبة في طريق تحقيق أحلام أبنائهم.
وأكد سموه أن الإنسان طاقة هائلة إذا امتلك العلم والمعرفة وأدرك قيمته كفرد مثل جزء صغير من سد كبير يحجز المياه فبدون هذا الجزء لا يكون السد كبيراً ومع تخاذل أو انسحاب الجزء ينهار السد ويصبح كل شيء هباء منثورا.
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في حديثه لأبنائه العرب “إنكم في بداية العمر ولديكم من الوقت إن شاء الله ما يكفي للوصول إلى أعلى المراتب من خلال بذلكم الجهد وإحسانكم استغلال الوقت وما يتوافر لكم من إمكانات”، متمنياً سموه لهم العودة إلى بلادهم سالمين غانمين محملين بما حصلوه من المعارف والخبرات ما يمكنهم تبادلها مع أصدقائهم وأهاليهم بكل المحبة التي عاشوها على مدى أيام الملتقى.
وألقى أطفال الوفود العربية كلمات أشادوا فيها بإمارة الشارقة وجهود صاحب السمو حاكم الشارقة، وقرينته واهتمامهما ورعايتهما للطفولة العربية ولإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في هذا الملتقى الذي يعد منبرا للأطفال العرب جميعا.
وأعرب أعضاء الوفود عن شكرهم لصاحب السمو حاكم الشارقة على ما يبذله من جهود لتنمية ورعاية الأطفال العرب، وأكدوا أن حديث سموه الأبوي له وقع كبير في نفوسهم، وسيكون نبراسا ينير لهم الطريق، وعبروا عن سعادتهم للمشاركة في احتفالات مراكز الأطفال والفتيات بيوبيلها الفضي الذي يقام تحت شعار “25 عاما من التفرد والإبداع”، كما أعربوا عن فخرهم بما حققته المراكز من انجازات ضخمة وعظيمة على مدار 25 عاما. وفي نهاية اللقاء صافح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أبناءه أطفال الملتقى العربي والتقط معهم الصور التذكارية، كما تلقى منهم الهدايا الرمزية والدروع التذكارية التي قدموها لسموه في هذه المناسبة متمنيا لهم طيب الإقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة وأن يحقق الملتقى أهدافه التي عقد من أجلها.
عدد اليوم
