الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«ندوة الثقافة والعلوم» يوصي بترسيخ قيمة الابتكار

«ندوة الثقافة والعلوم» يوصي بترسيخ قيمة الابتكار
15 مايو 2015 00:35
تحرير الأمير (دبي) أوصى المشاركون في ختام أعمال «المؤتمر الخامس لندوة الثقافة والعلوم» أمس الأول، بضرورة تعزيز القدرات المعرفية وترسيخ قيمة الابتكار في التعليم واستثمار الدراسات العلمية في هذا الإطار وإعداد الطلاب لاستيعاب علوم العصر، مع ضرورة الاعتناء بالمنهج الدراسي والمدارس ولغة التدريس لضمان وجود حاضنة ثقافية آمنة تعزز لدى الطالب هويته الوطنية. ودعا المؤتمر الذي حضر أعماله معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، إلى ضرورة أن تكون مبادرات تطوير التعليم التي أطلقها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في «القمة الحكومية 2015»، ركيزة أساسية لدعم استراتيجيات الابتكار في المناهج الدراسية، مشيداً بما تضمنته الاستراتيجية التعليمية التي أقرتها الدولة حتى 2021. وحث المؤتمر الذي عقد تحت عنوان «المناهج الدراسية جسرنا إلى المستقبل» في مقر ندوة الثقافة والعلوم، على أهمية بناء المناهج الدراسية بشكل تكاملي مع جميع المواد الدراسية، واستثمار المناسبات والأحداث التاريخية الوطنية، واستعراض عناصر البيئة المحلية وتاريخ الدولة، لتوظيفها ضمن المناهج لتعزيز قيم التنشئة الوطنية، وضرورة الاعتناء بالبرامج والحصص الإثرائية التي تسهم في تعزيز معارف الطلاب، والعمل على تشجيع القراءة والاطلاع لتكوين المخزون اللغوي واللفظي والمعرفي لديهم. وأكد معالي وزير التربية والتعليم في كلمة له، أهمية المؤتمر وحسن اختيار عنوانه ومحاوره لما للمناهج من أهمية قصوى في العملية التربوية للخروج برؤى وتوصيات تسهم في تطوير المناهج، وتقدم لواضعيها ما يساعدهم على إنجاز منهج قويم وثري يحقق الطموحات. واستعرض معاليه جهود الوزارة في هذا المجال انطلاقاً من استراتيجية التعليم التي أطلقتها الحكومة، موضحاً أن الوزارة تسعى لتطوير المناهج وفق مراحل تتم مراجعتها للاستفادة من إيجابياتها والملاحظات التي ترد حولها. وأكد سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، حرص الندوة في كل مؤتمر على تناول القضايا التي تهم المجتمع على جميع الصعد. وأكد الحاضرون أهمية تعزيز اللغة العربية في التعليم، واعتبارها لغة التدريس في التعليم العام والجامعي، والاعتناء بمهارات اللغة «قراءة وإملاء وإنشاء وحفظاً»، على أن تتضمن المقررات الإسلامية ما يؤكد القيم والأخلاق والقبول بالآخر، وتعزيز ثقافة الحوار العقلاني المستنير، وحسن المعاملة والتسامح، مع العمل على أن تتضمن المناهج نسقاً قيمياً يحقق الاتزان، ويركز على جميع عناصر الهوية الوطنية. وأشاروا إلى أهمية توافر إدارة تعليم اتحادية مركزية حازمة تشرف على التعليم العام والخاص في جميع مدارس الدولة، مع ضرورة وجود تقويم مركزي لمخرجات التعليم، وتأكيد أهمية العلاقة بين الأنشطة الصفية واللا صفية لما لها من أهمية في تنمية الإبداع واكتساب المهارات الحياتية، وأن التعلم ركيزة أساسية في بناء معارف الطلاب. وناقش المؤتمر الذي استمر يوماً واحداً، العديد من المحاور، وشملت «دور المناهج التعليمية في دعم استراتيجية الابتكار» وتحدث فيه الدكتور عبدالله النجار، فيما تناولت الدكتورة مريم سلطان لوتاه «تعددية المناهج ولغة التدريس وصياغة هوية وطنية متجانسة»، وناقشت ورقة عمل للدكتور خليفة السويدي «المناهج الدراسية وتحديات الواقع والمستقبل»، وركز الدكتور يوسف الحسن من خلال جلسته على «مناهج التربية الإسلامية ودورها في تعزيز منظومة القيم وبناء الوعي المستنير»، إضافة إلى محور «الأنشطة اللا صفية والقراءة الخارجية ودورها في تعزيز العملية التعليمية» الذي تناوله الدكتور محمد مراد عبدالله بالشرح والتحليل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©