الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

21 قتيلا بينهم جنديان بهجوم واشتباكات في باكستان

21 قتيلا بينهم جنديان بهجوم واشتباكات في باكستان
24 يناير 2010 01:58
قتل 4 أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة شمال غرب باكستان أمس، حسبما أعلنت الشرطة في حين لقي 15 متطرفا وجنديان باكستانيان حتفهم، واعتقل على 22 مسلحا باشتباكات منذ الليلة قبل الماضية بالمنطقة القبلية المحاذية للحدود الأفغانية. بالتوازي، أفادت وزارة الخارجية الباكستانية أمس، أن إسلام آباد تتواصل مع “طالبان” الأفغانية “على جميع مستوياتها” في محاولة لتشجيع المصالحة بالبلاد المضطربة الأمر الذي رجحه محلل باكستاني بقوله إن نفوذ الحركة يمتد في أرجاء أفغانستان وأنها توقع إصابات وخسائر في الأرواح على نطاق كبير، ولكن ربما يتم إقناعها بمساعدة باكستان على الدخول في مفاوضات بعد أن وصلت عملياتها إلى أوج قوتها. وقد وقع التفجير الانتحاري قرب مركز للشرطة في غومال جنوب مدينة تانك بمنطقة قرب وزيرستان الجنوبية. وتعد وزيرستان الجنوبية المنطقة القبلية المحاذية لأفغانستان، أحد معاقل حركة “طالبان” الباكستانية المرتبطة بتنظيم “القاعدة” والمسؤولة عن هجمات أوقعت 3 آلاف قتيل في البلاد منذ يوليو 2007. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة أن متمردي “طالبان” دمروا شاحنة صهريج محملة بالوقود إلى قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان صباح أمس شمال غرب باكستان. ونصب 15 مقاتلا كمينا للشاحنة خارج مدينة بيشاور وفتحوا النار عليها. وقال مسؤول في الشرطة يدعى محمد كريم خان “أمروا السائق ومساعده بالنزول من الشاحنة وأضرموا النار فيها”. وحمل خان طالبان مسؤولية الهجوم مذكرا بأنها “شنت هجمات مماثلة في الماضي”. وبحسب مسؤول آخر في الشرطة يدعى علي خان، فإن المهاجمين لاذوا بالفرار. وتشن الحركة بانتظام، هجمات على مخازن وقوافل الحلف الأطلسي المتجهة إلى أفغانستان عبر ممر خيبر قرب بيشاور. وفي سياق العنف ذاته، ذكرت قناة “جيو” الإخبارية الباكستانية أمس أن مالا يقل عن 15 متشددا لقوا حتفهم، في حين القي القبض على 22 آخرين باشتباكات مع قوات الأمن بمقاطعة اوركزاي ناحية بيشاور، عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية، المتاخم لحدود أفغانستان. ونقلت القناة الناطقة بالانجليزية عن مصادر قولها، إن اشتباكا عنيفا بين قوات الأمن والمتطرفين اندلع في منطقة خوي دادخيل بمقاطعة اوركزاي. ولقى ما لا يقل عن 9 متشددين حتفهم في تبادل إطلاق النار، وأصيب اثنان من قوات الأمن، كما ألقي القبض على 22 متشددا بأسلحتهم. كما هاجم متشددون موقعا تابعا لقوات الأمن في الصباح الباكر أمس، في منطقة شابري فيروزخيل بمقاطعة اوركزاي السفلى، مما أسفر عن الحاق أضرار طفيفة بالموقع. وتمكنت قوات الأمن من قتل 6 متشددين في عملية انتقامية. كما جرى تدمير 3 سيارات تابعة للمتشددين الذين تمكن عدد منهم من الفرار. لكن مسؤولا في المخابرات الباكستانية طلب عدم ذكر اسمه، قال “هاجم أكثر من 30 مسلحا يحملون بنادق هجومية وقنابل صاروخية، قرب موقعا أمنيا في وقت متأخر أمس الأول، وقتلوا جنديين وأصابوا 3 آخرين”. وأضاف المتحدث أن الهجوم الذي نصبه المسلحون أدى لاندلاع اشتباكات استمرت حتى فجر أمس. إلى ذلك، أشار المدعو عبد الباسط متحدثاً باسم وزارة الخارجية، إلى جهود باكستان في إيجاد مصالحة في أفغانستان قائلا “نحاول التواصل مع طالبان الأفغانية على جميع المستويات..كلنا نأمل أن تسفر جهودنا عن بعض النتائج”. وكان المحلل الباكستاني أحمد رشيد أفاد في مقال انه على الرغم من قرار الولايات المتحدة إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان بعد 9 أعوام من الإطاحة بـ”طالبان” من السلطة، إلا أن القادة العسكريين الأميركيين يدركون انهم “لا يستطيعون شق طريقهم بالرصاص نحو الانتصار”. وقال رشيد وهو خبير بارز في الشؤون الأفغانية في المقال الذي نشر في أحدث عدد من مجلة “نيويورك ريفيو اوف بوكس” انه “رغم نجاحات قوات التحالف، إلا أن طالبان تقترب الآن على الأرجح من أوج قوتها..الشهور القليلة القادمة قد تقدم فرصة مهمة لإقناع طالبان بأن هذا هو أفضل وقت للتفاوض من أجل إيجاد تسوية لأنهم في أوج قوتهم”.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©