الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات أول دولة تنظم الإعلانات الصحية وتضع قواعد لحماية المستهلك من التضليل

17 مايو 2011 23:30
دبي (الاتحاد) - أعلن الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص أن الإمارات هي أول دولة نظمت الإعلانات الصحية من خلال قواعد ومعايير محددة ومعتمدة من قبل مختلف الوسائل الإعلامية، لافتاً إلى أن 80 في المئة من الدول العربية لا تزال الإعلانات الصحية فيها غير منظمة ومن دون أي تشريعات وضوابط لا تخضع للرقابة. جاء ذلك خلال ورشة العمل الصباحية الثالثة “عيادات الهواء الطبية” التي أدارها الدكتور علي سنجل، مقدم برنامج “فيتامين” على تلفزيون دبي، وتحدث فيها إلى جانب الأميري، الدكتور حامد صالح الأستاذ المشارك بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز، وجينا فلد رئيسة قسم الاتصال في جامعة هارفرد الطبية بالولايات المتحدة الأميركية، وصقر المعلا نائب المدير ورئيس قسم الجراحة التجميلية في مستشفى القاسمي. وانتقد الأميري القنوات التلفزيونية التي تستضيف عطاري الأعشاب الذين وصفهم بغير المتخصصين، ولا علاقة لهم بالطب من دون استثناء. وأشار إلى أنهم يلعبون على نفسية المشاهد والمريض الذي يتعلق بحبال الهواء وينتظر حلاً سحرياً ينقذه من مرضه، خصوصاً قي ظل وجود بيئة خصبة في الوطن العربي لتلقي هذا النوع من الفتاوى. ولفت إلى ضرورة أن تستضيف البرامج الطبية ناس أطباء متخصصين هدفهم تثقيف الجمهور وليس الترويج للمنتج الدوائي، مشيراً إلى المسؤولية التي تقع على عاتق المحاور في إدارة دفة الحديث في ما يفيد ويغني المشاهد. وقال: أصبحت ظاهرة الفتاوى الطبية التي تنتشر عبر العديد من وسائل الإعلام تشكل قضية شائكة خاصة أنها ترتبط بصحة المجتمعات بشكل عام. وبالرغم من أنه قد يكون هناك إيجابيات كثيرة لمثل هذه البرامج، إلا أنه في الوقت نفسه هناك العديد من الممارسات السلبية التي لا بد من الإشارة إليها وتسليط الضوء على مدى خطورتها. من جهته، توجه الدكتور حامد صالح في كلمته خلال الورشة بالشكر إلى إدارة المنتدى على توفير الفرصة للتحدث عن هذا الموضوع المهم والشائك، موضحاً أن “الأخلاق الطبية تعتبر جزءاً أساسياً من الأخلاقيات العامة التي تتبناها جميع الهيئات الطبية والصحية ولطالما تم تأكيدها عبر جميع الأديان والثقافات”. ولفت الدكتور حامد صالح إلى القيم الأساسية الست التي تقوم عليها العلاقة بين الطبيب والمريض، وهي الاستقلال الذاتي في اختيار الطبيب، والمعاملة الحسنة للمريض، وعدم الإيذاء، والعدالة في تقديم وتوزيع العلاجات دون تمييز، وحفظ الكرامة، والصدق والأمانة مع المرضى. وطرحت الجلسة بعض التساؤلات حول فلسفة وجوهر الخدمات الطبية على الهواء، ومكانها في المسؤولية الملقاة على كاهل وسائل الإعلام في توعية المشاهدين، وكذلك المعايير والمحددات التي يبنبغي مراعاتها قبل بث هذا النوع من البرامج. واتفق المتحدثون في الجلسة على أن هذه الموجة تأتي ضمن استراتيجية تسويقية ترمي إلى زيادة عدد المشاهدين دون الاكتراث حقاً بصحة المشاهد والأخطار الناجمة عن المعلومة الخاطئة. كما سلطت الجلسة الضوء على قيام بعض الأطباء بوصف الدواء أو العلاج بعد مكالمة هاتفية لمريض تمتد لبضع دقائق! ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل امتد ليشمل مجال التداوي بالأعشاب. وبالرغم من أن خدمات التوعية هذه تقدم ضمن برامج إعلامية دولية، إلا أن بعض الاستثناءات اضطرت نقابة الأطباء في دول عربية لمقاضاة فضائيات تقدم فتاوى طبية وصفت بأنها تهدد صحة الناس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©