السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طاقات إعلامية إماراتية تواجه «الأبواب المغلقة» في المؤسسات

طاقات إعلامية إماراتية تواجه «الأبواب المغلقة» في المؤسسات
14 مايو 2013 23:53
دبي (الاتحاد) - حسم طلبة الإعلام من المواطنين النقاش المحتدم الذي دار بين الأساتذة الأكاديميين في الجامعات الاتحادية وعدد من الإعلاميين الشباب العاملين في بعض المؤسسات الإعلامية المحلية. ففي الجلسة الصباحية الثالثة بعنوان “طاقات شابة إماراتية: طموحات وتحديات”، زعم المشاركون انغماس كليات الإعلام بالجامعات في العمل الأكاديمي، وابتعادها عن واقع الصحافة والإعلام الذي يشهد نهضة كبيرة في الإمارات، معتبرين أن ذلك لا يساعد على تأهيل الطالب لولوج عالم الإعلام والتميز فيه، في حين اعتبر بعض الأساتذة أن الوجود الإعلامي المواطن في المؤسسات الإعلامية في بدايات تأسيس الاتحاد كان أفضل وأقوى من الوقت الحاضر، معتبرين أن توجّه البعض إلى العمل الإعلامي التلفزيوني من دون شهادة يساهم في ضعف الأداء والتأثير في الإعلام التلفزيوني. وقد لعب طلبة الإعلام الذين طغى حضورهم في الجلسة دور المقيّم والحكم على بعض الاتهامات المتراشقة. فعلى هامش الجلسة التي أدارها ببراعة الإعلامي علي الغفيلي من تلفزيون إم بي سي، وشارك فيها ميرة المهيري وسعود الكعبي من مؤسسة دبي للإعلام، وأسامة الأميري من قناة أبوظبي للإعلام، ومحمد السويدي من تلفزيون الشارقة، اعتبرت الطالبة منال السويدي “سنة ثالثة إعلام” أن الجامعات والمؤسسات الإعلامية على حد سواء يتحملون مسؤولية غياب المئات من العناصر المواطنة الكفؤة عن الإعلام المرئي والمسموع. وقالت إنه بالرغم من المخاطبة الدائمة للمؤسسات الإعلامية من قبل الجامعة لاستقبال الطلبة وإخضاعهم للبرنامج التدريبي المطلوب، إلا أن المؤسسات لا تعمل على تلبيتها. أما بالنسبة للكليات، فهي في الغالب لا تخرج عن إطار الكتاب والمعايير المحددة من دون تجاوزها إلى رحاب التطورات السريعة الحاصلة. بدورها، اعتبرت الطالبة شيخة علي أن الإحباط يبدأ مع طلبة الإعلام في السنتين الجامعيتين الأولى والثانية، حين يفاجأون كيف يتجه نخبة الخريجين من طلبة الإعلام والصحافة الذين يعتبرونهم مثالاً حياً للتفاني في العمل وتطوير الذات إلى وظائف إدارية في مؤسسات خاصة، أو إلى الأقسام الإعلامية في جهات إعلامية محلية بسبب سياسة “الأبواب المقفلة” التي تمارسها بعض المؤسسات الإعلامية. في حين انتقدت الطالبة خلود العوضي الاتهامات التي توجّه جزافاً إلى الطلبة سواء من قبل الإعلاميين أو الأكاديميين بخصوص أنهم يسعون للتفتيش عن وظيفة إعلامية من دون أن يسلّحوا أنفسهم بالأدوات والثقافة اللازمة. ولفتت إلى أنها والكثير من الطالبات الأخريات يسعين للتجريب والتدريب بكل الوسائل المتاحة على أمل أن تؤخذ خبرتهم البسيطة بعين الاعتبار. أما الطالب سعود الغفيلي، فاعتبر أن هناك علاقة تنافرية بين كليات الإعلام والمؤسسات الإعلامية. فالأولى تعتبر التلفزيون وسيلة ترويجية لبرامجها ومبادراتها، في حين لا تثق المؤسسات الإعلامية بقدرة الجامعات على تخريج طالب إعلامي مؤهل. وقد أثيرت خلال الجلسة، أسباب غياب المواطنين عن الصحافة المكتوبة الذين لا يشكلون أكثر من 10 في المئة من العاملين في جميع المؤسسات الصحافية في الإمارات. وقد عزا ذلك الدكتور خالد الخاجة عميد كلية الاتصال الجماهيري في جامعة عجمان إلى ضعف اللغة العربية عند الطلبة خريجي مدارس التعليم العام. وعلى هامش الجلسة، أبدى الأميري استغرابه من النقد الكبير الذي يوجهه الأكاديميون إلى الإعلامي المواطن بدلاً من تشجيعه وحثه على بذل الأفضل. وقال، إن هذا النزاع بين الكليات والمؤسسات الإعلامية المتضرر الأكبر فيه هو الطالب نفسه. وأوضحت المهيري خلال الجلسة أن المرأة الإماراتية تواجه تحديات كبيرة للدخول والانتشار في مهنة الإعلام في الدولة، منها العادات والتقاليد ونظرة المجتمع للمرأة كإعلامية، ومدى تقبل الجمهور لها، إضافة إلى مدى قدرتها على تقبل النقد، مؤكدة أن الدولة وفرت كل السبل والإمكانات لدعم وتعزيز المرأة الإماراتية للعمل في الإعلام. وقال الكعبي إن الإعلام موهبة قبل أن يكون مجرد عمل أو وظيفة، مشيراً إلى أن الخريجين يحتاجون إلى مزيد من التطوير والعمل بشكل مستمر، فيما أشار السويدي إلى وجود قصور في مسألة الدعم المقدم للخريجين الراغبين في العمل بمجال الإعلام، لافتاً إلى أن عدم فهم كثيرين من دارسي الإعلام مفهوم وطبيعة الإعلام ومتطلباته، يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه الراغبين في العمل بتلك المهنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©