طالبات «الشهامة» يفزن بالمركز الأول في معرض المسابقات العلمية

هالة الخياط (أبوظبي) - أعلنت مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي المشاريع الخمسة الفائزة بمسابقة معرض الإمارات للمسابقات العلمية لعام 2011 الذي اختتم أمس في نادي ضباط القوات المسلحة، والذي كشفت الأعمال المشاركة فيه عن وجود طاقات علمية بين طلبة المدارس في الدولة. وحصل الطالب الكفيف عبدالله عوض بالليث من مدرسة الدهماء النموذجية للتعليم الثانوي بالعين على جائزة الطالب المتميز، لتقدمه بمشروع جهاز الكشف عن الموصلية لذوي القدرات الخاصة. وفاز بالمركز الأول في المسابقة، مشروع التحكم بالأجهزة عن طريق الهاتف الخلوي الذي تقدمت به طالبات مدرسة الشهامة الثانوية للبنات، وبالمركز الثاني مشروع الأمن والسلامة المقدم من مدرسة عائشة بنت أبي بكر للتعليم الثانوي، وجاء في المركز الثالث مشروع جهاز توليد الحرارة الكهربائية الذي تقدم به طلاب مدرسة غلينلغ أبوظبي، وحل في المركز الرابع مشروع خلاط مغناطيسي يعمل بالتحكم عن بعد قدمه طلاب مدرسة الدهماء النموذجية للتعليم الثانوي في العين، واحتل المركز الخامس مشروع إنتاج طاقة كهربائية نظيفة من مياه البحر لطلاب مدرسة العباس ابن عبد المطلب من المنطقة الغربية. وتم الإعلان عن الفائزين في حفل تكريم حضره معالي الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومحمد حسن عمران رئيس مجلس إدارة “اتصالات”، وعبدالله سيف النعيمي مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وفارس الظاهري مدير الأعمال المساندة في الهيئة، وكبار المسؤولين في مؤسسة الإمارات ومديرو المدارس والأساتذة المشرفون على المشاريع والطلاب المشاركون في المعرض. وتم خلال الحفل تكريم جميع المدارس التي شاركت في الدورة الحالية من المعرض والتي بلغ عددها 30 مدرسة من إمارة أبوظبي، بما في ذلك منطقة العين التعليمية والمنطقة الغربية، إلى جانب تقديم الجوائز المادية للفائزين. وقال مهنا المهيري مدير الاتصال والشؤون الإدارية في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي في كلمة ألقاها في حفل التكريم، إن تنظيم المعرض يأتي في ضوء اهتمام المؤسسة ببناء قدرات علميّة مستقبليّة من خلال غرس حب العلوم لدى الناشئة، والمساهمة في بناء قادة من العلماء والمتخصصين في شتى مجالات العلوم والتكنولوجيا، القادرين على الابتكار والإبداع والمنافسة في المستقبل في المحافل العالمية، مهنئاً الطلاب الفائزين ومشيراً إلى أن الابتكارات التي شاركوا بها أظهرت حجم الإمكانات الضخمة التي يتمتعون بها. من جانبه، قال معالي الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إن معرض الإمارات للمسابقات العلمية يتماشى مع الخطة الاستراتيجية للمجلس، التي تركز على التعليم التفاعلي والبحث العلمي. وأكد أن دورة المعرض الأخيرة كانت مشرفة، وأكدت عطاء الطلاب وإبداعاتهم والتزامهم القوي بالعلم والتعليم والاكتشاف، لافتاً إلى أهمية البحث العملي في بناء أجيال من المهندسين والأطباء والعلماء المواطنين، ومؤكداً أهمية هذه النخب العلمية في بناء اقتصاد الدولة. بدوره، قال عبدالله سيف النعيمي إن هيئة مياه وكهرباء أبوظبي دعمت هذه المبادرة انطلاقاً من إيمانها بأن الطلاب الشباب يشكلون مستقبل الوطن، وبهدف مساعدتهم على تحقيق التميز في حياتهم العلمية والأكاديمية الواعدة، معرباً عن سعادته بالمساهمة في تنفيذ هذه المبادرة. اختيار 96 مشروعاً من أصل 205 اختارت لجنة تحكيم المسابقة 96 مشروعاً وابتكاراً علمياً من أصل 205 مشروعات مقترحة، ليصل العدد النهائي للطلاب المشاركين إلى 200 طالب، حيث عمل على المشروع الواحد مجموعة من الطلاب لا تتجاوز 3 بحد أقصى. يذكر أن المنافسة للمشاركة في المعرض جرت على مرحلتين، الأولى تصفية أولية على مستوى المدارس، حيث توجب على كل مدرسة اختيار المشاريع المميزة للتأهل للتصفية النهائية، والتي روعي فيها أن تكون عملية وتفاعلية، تهدف إلى حل مشكلة أو قضية ما تخص المجتمع الإماراتي مثل السلامة المرورية، وتوليد الطاقة، أو مشاريع تسهل الحياة على ذوي الإعاقة، وهو ما يساعد في الكشف عن المواهب العلمية المواطنة، ويفتح المجال أمام مختلف الجهات والمؤسسات المهتمة بأصحابها كي يعملوا على تبني هذه الطاقات الوطنية وتنميتها وتطويرها بما يخدم الوطن على المدى البعيد.