طالب المشاركون في ''المنتدى العربي للتنمية والتشغيل'' الحكومات العربية بـ''اعتماد الفترة 2010-2020 عقداً عربياً للتشغيل''، و''تخفيض معدلات البطالة في جميع البلدان العربية بمقدار النصف''، وتضمن الاعلان الختامي للمنتدى مجموعة توصيات سيتم رفعها إلى ''اجتماع القمة العربية الاقتصادية المقبلة'' في الكويت يناير المقبل·
واختتم ''المنتدى العربي للتنمية والتشغيل'' أعماله في الدوحة مساء أمس الأول باصدار ''اعلان الدوحة'' الذي تضمن توصيات عدة من اهمها الدعوة إلى ''تحسين جودة برامج التعليم عموما والتعليم الفني والمهني والتطبيقي والتدريب المهني خصوصا ورفع نسبة الملتحقين به الى 50% كحد ادنى من الملتحقين بالتعليم الاساسي والتعليم العالي، والعناية ببرامج اعادة التدريب والتأهيل خلال العقد''·
ونبه الاعلان قادة الدول العربية الى ''ان آثار البطالة تهدد السلم الاجتماعي والامن الوطني والعربي''، وطالب المشاركون ايضا بـ''تخفيض نسبة المشتغلين ممن يقل دخلهم عن خط الفقر المعتمد الى النصف'' و''بزيادة الاعتماد على العمالة العربية المتنقلة بين البلدان العربية''·
ويأتي المنتدى في اطار التحضير للقمة العربية الاقتصادية، وذكر ''اعلان الدوحة'' القادة العرب خصوصا ''بان تفاقم البطالة وتأزم اوضاع التشغيل يمثلان ظاهرة مزمنة تعاني منها جميع المجتمعات العربية دون استثناء، ويتحتم ايجاد ما يزيد عن اربعة ملايين فرصة عمل جديدة سنويا لمواجهة الزيادة في العرض من العمل''·
وشارك في المنتدى نحو 25 من وزراء الاقتصاد والتعليم والتدريب والعمل في الدول العربية ومنظمات أصحاب العمل ومنظمات عربية ودولية الى جانب نخبة من الفاعلين الاقتصاديين والمعنيين بقضايا العمل في جميع البلدان العربية واتحادات الغرف التجارية والصناعية واتحادات العمال·
ويهدف المنتدى إلى بحث سبل تعاون عربي فعال لدعم التشغيل والحد من البطالة وتحسين ظروف وشروط العمل في اطار تنمية عربية متكاملة ومستدامة·
كما يهدف الى التشاور المعمق حول التحديات الرئيسية في مجال التشغيل والحد من البطالة وخصوصا دعم فرص تشغيل الشباب وربط تنمية المهارات بالانتاجية ونمو فرص التشغيل والاستثمار·
وتمت الدعوة الى ''إعطاء أولوية مطلقة في برامج التنمية الى تشغيل المواطنين وانجاح برامج توطين الوظائف'' وذكر ''بالقرارات العربية المتعاقبة بشأن تيسير تنقل الايدي العاملة العربية بين البلدان العربية والدعوة الى تسهيل تنقل الكفاءات واصحاب الاعمال بشكل خاص''·
وطلب الاعلان ''من بلدان الارسال العربية بذل المزيد من العناية بمهاجريها خارج الوطن العربي لحمايتهم وتمكينهم من حقوقهم المشروعة والاستثمار الامثل لمدخراتهم والتعاون العربي امنيا ودبلوماسيا واداريا في رصد ومحاربة الهجرة غير الشرعية''·
ودعا ''بالحاح الى دراسة آثار الازمة المالية العالمية الحالية على الاقتصادات العربية'' مع ''التأكيد على ان هذه الازمة تمثل فرصة سانحة للاتجاه الى الاقتصاد الحقيقي المنتج والى تنمية القدرة الانتاجية العربية المتكاملة''·
وطالب بـ''عقد منتدى موسع لهذه الاطراف كل اربع سنوات لمتابعة موضوع التنمية والتشغيل وبحث سبل الالتزام بقرارات القمة العربية المرتقبة ذات العلاقة''·
وكانت أمة العليم السوسوة الامينة العامة المساعدة للامم المتحدة قالت في افتتاح المنتدى السبت الماضي: ان ''متوسط البطالة في بلداننا (العربية) لا يقل عن 15%''·
واضافت السوسوة التي تشغل منصب المدير الاقليمي لمكتب الدول العربية في برنامج الامم المتحدة الاقليمي ان ''هذه النسبة ترتفع بين الفئة العمرية من 15 الى 24 سنة لتصل في بعض الحالات الى 40%''·
وتابعت: ان ''اجمالي عدد السكان في هذه الفئة العمرية يبلغ حوالى 66 مليونا كما يبلغ عدد من هم اقل من 14 عاما حوالى 112 مليونا من اجمالي عدد السكان في البلدان العربية البالغ 317 مليون نسمة''·
ورأى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان ارقام البطالة ''مقلقة وتشكل تحديا هائلا امام المجتمعات العربية واقتصاداتها بل واستقرارها وخاصة في ضوء تداعيات الازمة المالية العالمية والانكماش المتوقع في الاقتصاد العالمي''·
عدد اليوم
