رفع التأهب في بريطانيا إلى ثاني أعلى مستوى تحسباً لخطر إرهابي

أعلن وزير الداخلية البريطاني آلان جونسون أن بريطانيا رفعت مستوى تحذيرها من الإرهاب الدولي من “كبير” الى “حاد” وهو ثاني أعلى مستوى منذ أمس الأول، مضيفا بقوله في بيان “المركز المشترك لتحليل الإرهاب رفع مستوى التهديد للملكة المتحدة من الإرهاب الدولي من كبير إلى حاد”. وأوضح “يعني ذلك أن وقوع هجوم إرهابي مرجح بدرجة عالية، لكنني يجب أن أؤكد انه لا توجد معلومات مخابرات تشير إلى ان هناك هجوما وشيكا”.” وأفاد البيان “المركز المشترك لتحليل الإرهاب يبقى مستوى التهديد تحت مراجعة دائمة ويتخذ أحكامه بناء على مدى واسع من العناصر بما في ذلك نية وقدرات الجماعات الإرهابية الدولية في بريطانيا وفي الخارج”. وتستضيف بريطانيا مؤتمرا دوليا بشأن أفغانستان في 28 يناير الحالي، تقول لندن إنه ربما يضع جدولا زمنيا لنقل مسؤولية بعض المناطق إلى السيطرة الأفغانية. وسيكون من بين الحاضرين لهذا المؤتمر حامد كرزاي الرئيس الأفغاني وبان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة وأندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية ووزراء خارجية شركاء رئيسيين آخرين لأفغانستان. ويسبق هذا المؤتمر اجتماع في 27 يناير، بشأن اليمن الذي أعلن الأسبوع الماضي حربا على “القاعدة” تحت ضغط لاتخاذ إجراءات حازمة ضد الجماعة المتشددة بعد أن أعلن جناحها في اليمن مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة ركاب أميركية في 25 ديسمبر الماضي. ويخشى الغرب والسعودية المجاورة أن ينهار النظام في اليمن بما يسمح لـ”القاعدة” باستخدام البلاد كقاعدة انطلاق للمزيد من الهجمات الدولية. ويجمع الاجتماع وزراء خارجية شركاء التنمية الرئيسيين لليمن. وقال تقرير لوزارة الداخلية إن مستوى التهديد يعني أن الناس يجب أن يبقوا منتبهين للخطر بما في ذلك التنبه للحقائب المريبة في المواصلات العامة. لكنه أضاف أنهم يجب أن يواصلوا حياتهم بشكل طبيعي حيث إن خطر الوقوع وسط هجوم ضئيل للغاية. ورفض جونسون التعليق على سؤال لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” حول إمكانية ان يكون هذا القرار تأثر بمحاولة تفجير الطائرة الأميركية التي كانت متوجهة من امستردام إلى ديترويت يوم عيد الميلاد. كما لم يشأ التعليق على المخاوف من هجمات قد يشنها الإسلاميون المتشددون في اليمن. وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أعلن الأربعاء الماضي تعليق الرحلات الجوية المباشرة بين بلاده واليمن، كما أعلن لأول مرة “لائحة سوداء” بأسماء المسافرين غير المرغوب فيهم على متن الطائرات. من جهتها، دعت جانيت جوليانو وزيرة الداخلية الأميركية خلال اجتماعها في جنيف مع مدير الهيئة الدولية للطيران المدني جيوفاني بيسجناني، بحضور عدد كبير من ممثلي خطوط الطيران التجارية الممثلة في جنيف، إلى تضافر الجهود الدولية من أجل مواجهة إرهاب الطائرات وحماية الركاب خاصة بعد محاولة تفجير الطائرة الأميركية يوم عيد الميلاد. وقالت الوزيرة الأميركية انه كانت هناك 17 جنسية مختلفة للركاب على متن الطائرة المستهدفة، وهو ما يؤكد أهمية مشاركة كافة دول العالم في تلك المواجهة. وأكدت الوزيرة أن أجهزة مسح الجسم التي أثارت جدلا كبيرا، هي وسيلة استخدمتها بلادها للحماية وانه لا يوجد أي خوف على خصوصية المسافرين إذ أن الفحص يجرى للمسافر دون تسجيل أي من خصوصياته بعد ذلك مبينةً أن هذا الفحص سوف يخضع له أكثر من نصف المسافرين إلى الولايات المتحدة وليس مسافرين من الدول الـ14 فقط التي حددتها بلادها. إلى ذلك، تسبب بلاغ كاذب يحذر من تعرض مطار كولونيا الدولي غرب ألمانيا لعمل إرهابي، بإغلاق المطار أمام حركة المسافرين لحوالي 6 ساعات أمس. وقامت الشرطة بإغلاق المطار إثر تلقيها رسالة عبر البريد الكتروني مصدرها أحد مقاهي الانترنت تفيد بأن إرهابيا قادما على متن طائرة تركية أقلعت من أنقرة في طريقها إلى مطار كولونيا، الأمر الذي دفع الشرطة لاقتحام الطائرة التركية فور وصولها وتفتيش جميع ركابها إلا أنها لم تجد أي إرهابي أو قنبلة على متن الطائرة.