الخرطوم، لندن (وكالات)
توفيت السياسية السودانية البارزة، فاطمة أحمد إبراهيم، أمس الأول، بالعاصمة البريطانية لندن، عن عمر ناهز الـ85 عاماً. وتعد الراحلة من أشهر النساء السودانيات في التاريخ الحديث، ولعبت أدواراً مهمة على النطاق السوداني والإقليمي والدولي، ولها شهرة واسعة في العالم. وحسب مصادر معلومات سودانية، فإن الراحلة تعتبر أول سيدة سودانية تنتخب عضو برلمان في مايو 1965م، ومن أشهر الناشطات في مجال حقوق الإنسان والمرأة والسياسة في السودان. واشتركت الراحلة في العديد من المؤتمرات الإقليمية والعالمية واختيرت رئيسة للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي عام 1991، وكانت المرة الأولى التي تنتخب فيها امرأة عربية أفريقية مسلمة ومن العالم الثالث لهذا الموقع. وحصلت في عام 1993 على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنحت الدكتوراه الفخرية من جامعة كاليفورنيا عام 1996 لجهودها في قضايا النساء ومكافحة استغلال الأطفال.
ونعت الرئاسة السودانية والقوى السياسية السودانية الراحلة معددة مآثرها، وقالت الرئاسة، إن الراحلة من رائدات العمل السياسي والبرلماني والنسوي في السودان، وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، وأصدر الرئيس السوداني عمر البشير توجيهات بنقل جثمان الراحلة على نفقة الدولة وإقامة جنازة رسمية، باعتبارها من الشخصيات القومية التي خدمت البلاد بتفانٍ.
ونعت أغلب الأحزاب السياسية السودانية الفقيدة التي اشتهرت بالعمل في المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية. وترحم زعيم حزب الأمة الصادق المهدي على القيادية الراحلة، قائلاً إنها من رائدات الدعوة لحقوق المرأة، ومن «الناشطات في الدعوة للديمقراطية إبان نظم التسلط الاستبدادي في البلاد».
كما نعى الفقيدة كل من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، ورئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، والأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، شمال، ياسر عرمان، ورئيس حركة تحرير السودان، أركو مناوي، والمتحدث باسم حركة العدل والمساواة، جبريل آدم بلال.
عدد اليوم
