السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نجاح أول تجربة لتربية «الشعري» في مزارع الأسماك على مستوى الدولة

نجاح أول تجربة لتربية «الشعري» في مزارع الأسماك على مستوى الدولة
17 مايو 2011 23:37
سعيد هلال (أم القيوين) - نجح صياد مواطن من أم القيوين في تربية أسماك الشعري العربي في الأقفاص السمكية، كأول تجربة يتم تطبيقها على مستوى الدولة، وذلك بتشجيع من وزارة البيئة والمياه على مزاولة المهنة لتكون مصدر الرزق والعائد المادي للصيادين. وأشار الصياد جاسم حميد غانم إلى أنه بدأ بتربية الأسماك منذ حوالي 10 سنوات، حيث بلغ عدد الأقفاص العائمة التي يملكها حالياً 4 أقفاص، اثنان منها لسمك الهامور، والآخران للصبيطي والشعري العربي، مشيراً إلى أن عدد الأسماك الموجودة في الأقفاص وصلت إلى أكثر من 500 سمكة. وأضاف أن معظم الصيادين في أم القيوين كان لديهم تخوف من صعوبة تربية الشعري العربي في مزارع الأسماك، باعتباره لا يستطيع التأقلم في الأماكن المغلقة والضيقة، كما أنه سريع الهيجان عند اكتمال القمر، مما يؤدي إلى نفوقه. وقال جاسم إنه في بداية تطبيق فكرة تربية الشعري واجهة بعض الصعوبات، إلا أنه استطاع التغلب عليها من خلال اكتسابه الخبرات من كبار السن وأصحاب الخبرة في تربية الأسماك، لافتاً إلى أن مزارع الأسماك تحتاج إلى رعاية واهتمام للحفاظ عليها. ولفت إلى أن تجربة تربية الشعري في الأقفاص نجحت بنسبة تجاوزت 95%، حيث قام بجمع 94 سمكة خلال 3 مراحل قام بصيدها ونقلها من أعماق البحار إلى المزارع السمكية، لافتاً إلى أن بداية المشروع أسفر عن نفوق 14 سمكة نتيجة قلة المعرفة في عملية نقل الأسماك، إلا أن بعد توافر الأحواض وأجهزة الأكسجين وصل عددها في الفترة الحالية إلى 80 سمكة، يتم الاعتناء بها بصورة يومية. وأكد جاسم أن أفضل الأقفاص لتربية الشعري هي الدائرية التي تجعل السمكة تدور ويصعب عليها اصطدام الشبك، مؤكداً أن نسبة نفوق الأسماك بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الصيف قد تكون ضئيلة جداً، حيث صممت المزارع لتلائم طبيعة حياة الأسماك. وأشار إلى أن أحجام الأقفاص تختلف على حسب نوع الأسماك، مشيراً إلى أن هناك أقفاصاً تكون مساحتها 7 أقدام للطول و7 أقدام للعرض، ويتم وضع شباك بفتحات صغيرة تمنع خروج الأسماك. وأوضح أن تربية الأسماك تعتبر مصدر رزق للصياد وكذلك تزيد من المخزون الإنتاجي للثروة السمكية، وتساعد على توفر الأسماك في الأسواق خلال الصيف التي تقل فيها الأسماك نتيجة ابتعادها عن المياه الحارة بالقرب من السواحل. وقال إنه يبيع سمك الهامور بسعر 250 درهماً للمن، بعد مرور 9 أشهر تقريباً حتى يصل وزنه إلى حوالي 3 كيلوجرامات، مطالباً الجهات المعنية بتوفير دعم من خلال إيجاد شركات فندقية تتعاقد معهم لشراء كميات الأسماك الموجودة في الأقفاص. وأشاد جاسم حميد غانم بدور وزارة البيئة والمياه في نشر التقنيات التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي بالدولة، وتشجيع الصيادين على الممارسات الحديثة في تربية الأسماك وإنتاجها وتقديم الاستشارات الفنية لتشجيعهم للدخول في مجال تربية الأسماك. من جهته، أكد المهندس أحمد محمد الزعابي رئيس قسم تنمية الأحياء المائية بوزارة البيئة والمياه إن الوزارة تمنح تراخيص لإنشاء مزارع الأحياء المائية لتجارة الأسماك فقط، ولا يطبق ذلك على الصيادين، ويمكن الحصول على البيانات المطلوبة لممارسة المهنة من خلال موقعها الإلكتروني. وأشار إلى أن أفضل الأسماك يمكن تربيتها في المزارع هي الصبيطي والهامور والشعم والسيبريم، كما أن هناك أنواعاً أخرى من الأسماك التجارية يستطيع الشخص تربيتها في الأقفاص العائمة مثل ما يطبق في دول العالم. وأضاف أن طريقة إنشاء الأقفاص السمكية تكون على حسب أحجام الأسماك ونوعها، حيث تختلف فتحات الشباك من قفص إلى آخر، كما أن الإطار الخارجي يستخدم فيه أخشاب أو ألمنيوم أو مواد صديقة للبيئة، ويضع في أعلى القفص عوامات من الأنابيب المجوفة أو “البوية”. وقال إنه يتم تصميم القفص على شكل الدائري أو المربع على حسب أنواع الغاطسة، لافتاً إلى أن عمق القفص يجب أن تتوافق مع عدد الأسماك، ولا تقل المسافة من أسفل القفص إلى قاع البحر عن متر ونصف للأحجام الصغيرة التي يستخدمها الصيادون، أما بالنسبة للكبيرة من 10 أمتار وأكثر، وكل ما زادت المسافة كانت أفضل. وأوضح الزعابي أن مركز الشيخ خليفة للأحياء البحرية يهدف إلى إن يصبح المركز الأول على المستوى الإقليمي في مجال تربية واستزراع الأحياء المائية خاصة تربية الأسماك البحرية، موضحاً أن تلك الأنشطة التي يساهم بها المركز تشجيع وتنمية الثروة السمكية من خلال توفير الإصبعيات السمكية لهم وتقديم الإرشادات الفنية التي تساعدهم على ممارسة هذا النشاط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©