الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد: أمن الخليج العربي أساسي لاستقرار العالم وأميركا شريك استراتيجي

محمد بن زايد: أمن الخليج العربي أساسي لاستقرار العالم وأميركا شريك استراتيجي
15 مايو 2015 15:09

كامب ديفيد (وام، وكالات) أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن أمن منطقة الخليج العربي جزء أساسي من الاستقرار العالمي، لما تمثله هذه البقعة من العالم من أهمية اقتصادية وسياسية واستراتيجية تمس الأمن العالمي. وأضاف سموه خلال اجتماعات قمة كامب ديفيد أن الإمارات العربية المتحدة مع شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي تدرك جيداً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها للحفاظ على سلامة وحيوية المنطقة، وتمكنت عبر مراحل وفترات مختلفة من توظيف طاقاتها وإمكانياتها لمواجهة تحديات ومخاطر عديدة. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الولايات المتحدة شريك استراتيجي أساسي لدول مجلس التعاون الخليجي، ولها دور حيوي في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، بما تملكه من ثقل عالمي ودور محوري، وبما يربطنا معها من مصالح مشتركة وعلاقات تعاون وشراكة وثيقة. وأشار سموه إلى أن هذه المرحلة التاريخية المهمة تتطلب منا جميعا في دول الخليج، وبالتعاون مع أصدقائنا وضع إطار تعاون يخدم المصالح المتبادلة، ويؤسس لمرحلة جديدة تأخذ في الاعتبارات التهديدات والتحديات الجديدة. وأضاف سموه أننا نجحنا معاً بالتعاون البناء في التحالف العربي، وبمساعدة الأصدقاء من خلال عملية إعادة الأمل في اليمن، والتي استطعنا من خلالها وأد مشاريع إقليمية كانت تسعى لبث الفوضى والخراب والفتن في المنطقة. وقال سموه: إن على المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة أن يدرك أن أمن واستقرار الخليج العربي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن العالمي، لذلك فإن وضع رؤية شفافة وواضحة تخدم كافة الأطراف من أجل السلام والاستقرار والتنمية والبناء لدول وشعوب المنطقة مطلب حيوي. وأشار سموه إلى أن هذه القمة التاريخية غير المسبوقة تمثل إضافة نوعية حقيقية إلى مسيرة العلاقات الخليجية-الأميركية، وهي تعكس حرصاً مشتركاً على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» والولايات المتحدة الأميركية. ونوه سمو ولي عهد أبوظبي بأن المحادثات تمثل مناسبة لتبادل الرأي ووجهات النظر والتشاور العميق حول التحديات والتهديدات الأمنية في منطقة الخليج العربي. وشدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الموقف الخليجي بضرورة إبقاء منطقة الخليج العربي، بما لها من أهمية استراتيجية بمنأى عن أية أخطار، أو مهددات أمنية واستراتيجية محتملة خاصة في حال عدم ارتكاز الاتفاق النووي النهائي على معايير واضحة، والتزام ما يعنيه ذلك من توافر ضمانات قانونية وتعهدات دولية كافية تكبح الطموحات النووية في المنطقة والهيمنة الإقليمية وتحول دون انتشار تسلح نووي. وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن ثقته بتفهم الإدارة الأميركية بواعث القلق والمخاوف المشروعة لدى دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» وشعوبها حيال هذه الأخطار الاستراتيجية المحتملة، لاسيما في ظل تفاقم عوامل الاضطراب والنزاعات الطائفية والمذهبية وانتشار جماعات الإرهاب وتنظيماته. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ترأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في اجتماعات قمة كامب ديفيد، والتي بدأت أعمالها أمس، وجمعت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية في منتجع كامب ديفيد بولاية ميريلاند، بمشاركة إخوانه أصحاب السمو قادة وممثلي الدول الخليجية وفخامة الرئيس الأميركي باراك أوباما. ورحب الرئيس باراك أوباما بحضور أصحاب السمو قادة وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي، إلى اجتماعات القمة، معرباً عن سعادته بتجدد اللقاء معهم. وقال: إن هذه القمة تعكس الحرص المشترك على تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. وتضمن جدول أعمال القمة 3 جلسات، وتخللتها مأدبة غداء، حيث بحث الزعماء علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى المستجدات والقضايا التي تهم الجانبين، وفي مقدمتها: أمن واستقرار المنطقة وملف إيران النووي، ومحاربة التطرف والعنف والتنظيمات التي تهدد الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط. من جهته، وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمة ألقاها، بعد افتتاح القمة القادة الخليجيين بأنهم حلفاء مقربون في منطقة تشهد تحديات. وقال: إننا بفضل تعاوننا تمكنا من التعامل مع الإرهاب والانتشار النووي والنزاعات، واصفاً المحادثات بأنها كانت صريحة وموسعة، وناقشت ليس فقط الملف النووي الإيراني، وإنما العمل معاً لمنع إيران من إنتاج السلاح النووي، ومواجهة أنشطتها لزعزعة استقرار المنطقة. وتابع أوباما أن القمة ناقشت أوضاع سوريا واليمن، ومواجهة التطرف العنيف وتنظيم «داعش»، مضيفاً: نحن نقف مع أصدقائنا الخليجيين في كل الظروف. وذكر أن القمة ستؤدي إلى خطوات ملموسة باتجاه جعل شعوبنا أكثر أمناً، وأعلن قبوله دعوة من القادة الخليجيين لعقد قمة متابعة في إحدى دول المنطقة العام المقبل لمناقشة التقدم بشأن جميع القضايا، وبحث كل الملفات في الفترة بين القمتين. بدوره، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمة مماثلة: إن لقاءات القمة جيدة ومثمرة، وهناك شفافية في طرح جميع مسائل المنطقة. وأعلن أن كل دول «التعاون» ترحب بالاتفاق النووي بين إيران ودول «مجموعة 5 + 1» وتأمل في أن يكون عامل استقرار في المنطقة. وأضاف: تحدثنا عن تدخل الدول الأجنبية في شؤون الدول العربية والأوضاع في سوريا والعراق ومكافحة الإرهاب. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصل صباح أمس، إلى منتجع كامب ديفيد في ولاية ميريلاند الأميركية. ورافق سموه إلى اجتماعات القمة، سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، ويوسف مانع العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية. كان وصل إلى كامب ديفيد، أصحاب السمو قادة وممثلو دول مجلس التعاون الخليجي الذين اجتمعوا مع الرئيس باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة الأميركية. وقد وصل إلى مقر القمة، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، وصاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان. الكونجرس يقر نهائياً قانون مراجعة الاتفاق النووي مع إيران واشنطن (أ ف ب) أقر الكونجرس الأميركي نهائياً أمس، قانوناً يمنحه حق النظر في الاتفاق النووي النهائي المحتمل التوصل إليه بحلول 30 يونيو المقبل بين إيران والدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، وذلك بموافقة مجلس النواب عليه بعد مجلس الشيوخ. وأيد مجلس النواب النص بأغلبية 400 صوت، مقابل اعتراض 25 صوتاً كان مجلس الشيوخ أقره بشبه إجماع يوم 7 مايو الجاري، علماً أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد بإصداره.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©