عماد عبدالباري (رأس الخيمة) ـ كشفت ندوة مجتمعية في رأس الخيمة، أن ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال، شهدت خلال السنوات الماضية زيادة في معدلاتها، نتيجة للعديد من العوامل، في مقدمتها غياب دور أولياء الأمور في الرقابة على أطفالهم، وعدم التعرف إلى المشاكل المحيطة بهم وحلها بسرعة، إلى جانب الاعتماد على نوعية غير مؤهلة وذات تعليم وثقافة متدنية من الخدم.
وأكدت الندوة التي نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، بالتعاون مع شرطة دبي، على مسرح الجمعية أمس، واستهدفت أولياء الأمور ومختلف شرائح المجتمع وأعضاء الهيئة التعليمية وطلاب المدارس، أن الكثير من القضايا الخاصة بالتحرش لا يتم الإبلاغ عنها لاعتبارات مجتمعية خاصة إذا كان المتحرش أحد الأقارب، منوهة بأن دراسة حديثة أثبتت أن 50% من عمليات التحرش لدى الأطفال منزلية.
وأوضح المحاضر الرائد عارف علي محمد من إدارة الحد من الجريمة بشرطة رأس دبي خلال المحاضرة أن عمليات التحرش التي يقع ضحيتها الأطفال متعددة، لافتاً الى أنه وحسب دراسة أجرتها شرطة دبي مؤخرا من واقع البلاغات التي تلقتها فإن التحرش الذي يقع على الأطفال يقسم بواقع 50% خاصة بالتحرش المنزلي ويقوم به أفراد من أقارب الطفل، أما الجيران والمعارف فنسبتهم 40% من عمليات التحرش، والغرباء يمثلون نسبة 10%.
وتناول المحاضر طرق ومستويات التحرش الجنسي ووسائل المتحرشين للإيقاع بالأطفال والأماكن التي يكثر بها ذلك، مشدداً على أهمية ودور الآباء والأمهات في وقوع هذه الاعتداءات على الأطفال وكيفية تلاشي ذلك مستقبلا، لافتاً إلى الطرق التي يمكن بواسطتها اكتشاف تعرض الطفل لعمليات التحرش ومن ضمنها الطرق السلوكية مثل الهروب من المدرسة، والخجل الاجتماعي، بالإضافة الى تدني المستوى التعليمي، ومحاولة التحرش بطفل آخر، واضطرابات الأكل، والخوف، والحزن.
عدد اليوم
