اللجوء إلى الختان أم لا..؟ سؤال يحير عدداً كبيراً من رجال بوتسوانا، حيث الحكومة تحاول إقناعهم بإجراء هذه العملية الموصى بها طبياً كوسيلة لمكافحة الإيدز.
ويجتاح وباء الإيدز بوتسوانا، هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة والذي يعتبر مزدهراً نسبياً، كما هي الحال بالنسبة إلى بقية أرجاء إفريقيا الجنوبية، مع بالغ واحد إيجابي المصل من كل أربعة بالغين.
منذ ثلاث سنوات، تقوم الحكومة بحملة للتشجيع على ختان الذكور بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية التي تبين دراساتها أن ذلك الإجراء لا يعتبر تحصينا في وجه الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب وإنما يخفض بنسبة 60% من انتقاله من خلال العلاقات الجنسية المغايرة.
وتأتي هذه العمليات مجانية في حين تنتشر الإعلانات ذات الصلة في كل مكان، كذلك ألف نجم محلي أغنية تشيد بختان الذكور. لكن، بما أن ختان الذكور لا يندرج في إطار العادات والتقاليد المحلية، يبقى الرجال حذرين ولا يسارعون إلى القيام بهذه العملية التي لا تتطلب سوى دقائق عدة والتي يخدر خلالها الرجل في حين تكفي بضعة أيام فقط حتى يتماثل للشفاء.
وتهدف بوتسوانا حيث يبدأ معدل طول العمر بالارتفاع مجددا بعدما كان قد انخفض بشكل كبير بسبب الإيدز، إلى ختان نحو نصف مليون رجل، 460 ألف رجل تحديدا. لكن السلطات لم تنجح لغاية الآن إلا بتحقيق 7% من هدفها.