«السلطة» تتهم إسرائيل بارتكاب «جريمة حرب»

حملت السلطة الوطنية الفلسطينية أمس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ارتكاب جريمة حرب بعد استشهاد فلسطينية اختناقاً جراء استنشاقها كميات كبيرة من الغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال أمس الأول على المشاركين في مسيرة قرية بلعين، غرب رام الله، احتجاجاً على إقامة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية في مجمع فلسطين الطبي في رام الله أن الشهيدة هي جواهر أبو رحمة (35 عاماً)، وكان شقيقها باسم أبو رحمة استشهد قبل عامين جراء إصابته بقنبلة غاز في صدره خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة مماثلة في بلعين. وقال مدير عام خدمات الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب محمد عيدة “وصلت (جواهر) إلى المستشفى مصابة بحالة اختناق شديد وهبوط حاد في التنفس اثر استنشاقها كميات كبيرة من الغاز لا نعرف نوعه، مما اضطرنا إلى وضعها على أجهزة التنفس الاصطناعية ولكنها توفيت فجر السبت”. وقال أحد أقارب الشهيدة إنها استنشقت غاز الفوسفور السام الذي أطلقه جنود الاحتلال. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح صحفي “ندين هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد مسيرات سلمية. إنه اعتداء على القانون الدولي وحقوق الإنسان”. وأضاف “نحن نحمل حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة والجرائم الإسرائيلية المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني من خلال مواصلة القتل والاستيطان والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة في القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية”. وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريح مماثل “ندين بشدة هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية بلعين ضد مسيرات سلمية وضد النضال الشعبي السلمي”. وأضاف “تأتي هذه الجريمة في سياق جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل”. وتابع قائلاً “على العالم النظر بأقصى سرعة في انطباق اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين زمن الحرب الصادرة عام 1949، على هذه الجرائم المستمرة”. من جانب آخر، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قذيفة صاروخية أطلقها مسلحون فلسطينيون سقطت قُرب مجمع “شعار هانيغيف” الاستيطاني في النقب الغربي جنوبي فلسطين المحتلة وأدى انفجارها إلى إصابة سيدة بالهلع. لم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق القذيفة الصاروخية. وأعلنت حركة “الجهاد الإسلامي” أن مقاتليها أطلقوا 8 قذائف هاون على قوة خاصة من جيش الاحتلال كانت تتحرك قرب بوابة موقع “ناحل عوز” العسكري قبالة غزة شرقي القطاع. كما أعلنت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” مسؤوليتها عن قصف موقعي “كيسوفيم” شرقي وسط قطاع غزة، و”صوفا” جنوب القطاع بأربع قذائف هاون