الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد البريكي يرثي المدن ويمجد الأوطان ويصور خيبة الحبيب في أمسية شعرية بأبوظبي

محمد البريكي يرثي المدن ويمجد الأوطان ويصور خيبة الحبيب في أمسية شعرية بأبوظبي
17 مايو 2011 23:55
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، أمسية شعرية للشاعر محمد البريكي، قرأ فيها منتخبات من شعره الفصيح والنبطي. وفي تقديمه للشاعر محمد البريكي قال الشاعر عيضة بن مسعود “إن محمد البريكي صوت متميز في حركة الشعر في الإمارات وبخاصة في قصيدته النبطية التي تمتلك خصائص تجعله متفرداً في ملامحها التي يرسمها باتقان واضح”. ثم استهل محمد البريكي الأمسية الشعرية بتقديم الشكر إلى اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، على استضافته في هذه الأمسية، ونوه إلى أنه سيزاوج في قراءاته بين الفصيح والنبطي، حيث سيقرأ منتخبات من شعره بمختلف صنوف وأنواع وأغراض الشعر بالتعاقب بين هذين النمطين. وقرأ محمد البريكي عشرين قصيدة من أشعاره مناصفة بين عشر قصائد فصحى، وعشر قصائد أخرى من الشعر النبطي. وتنوعت موضوعات قصائد محمد البريكي بين رثاء المدن، وتمجيد ثورات الشعوب، وخيبة أمل الحبيب في الظفر بمن يحب والغزل العذري الشفيف، والتغزل بجمال المحبوبة، ومحاكاة قلائد الشعر العربي. وتضمن شعره مختلف صنوف الاستعارات والكنايات التي تنم عن شاعرية متمكنة من صوغ الصورة بأقل الألفاظ وأحسن السبك، فكان محمد البريكي متمكناً، حاول أن يضفي عبر شعره جواً من المرح والفكاهة من خلال صوره الغريبة في تمثل الأشياء، وكما هو بارع في قول الشعر النبطي كان بارعاً في قصيدة العمود، وكذلك في قصيدة الشعر الحر، حيث يقول في قصيدته “أين المليح” التي ابتدأ فيها الأمسية: ويستمر الشاعر في بناء موضوعته التي بدت تساؤلية فيها من الذات المرمزة الشيء الجميل، أما في قصيدته “جدتي وعصاي” التي اعجب بها الحضور كونها تقترب من الموضوعة الغريبة التي تستعين بالحكاية، حيث يقول فيها: وقدمت إلى قريتي/ سألت جدتي عن عصاي/ أنا في المدينة ليس لديّ غنم!/ أحتسي في الميادين.. هم رغيف/ يشاطرني غربتي/ والمدينة أغنية للمجانين”. وتحدث الشاعر شعراً فتناول بغداد في حاضرها وماضيها ودمشق في تألقها وتونس في جمالها والقاهرة في سموها، وحفل شعره ببساطة الشاعرية والقصصية الموروثية والاستفادة من الجانب الأسطوري في الحكاية الشعبية. وحاول البريكي أن يعبر عن الأشياء والصور بطرافة الشاعر المجيد مستخدماً القول في الحوار بين الشاعر والآخر “الحبيبة غالباً”، واستعاد من تساؤلات الشعراء الجاهليين حيث أمرؤ القيس والأعشى في قصيدة “ودع هررة”، حيث يقول البريكي “هاتي يديك ونبض الشوق يشتعل” في محاولة لمحاكاة لأمية الأعشى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©