الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ممارسة اليوجا يومياً تُفيد الرعاة الصحيين والاجتماعيين

ممارسة اليوجا يومياً تُفيد الرعاة الصحيين والاجتماعيين
15 مايو 2012
أظهرت دراسة جديدة أخرى أن اتباع برنامج لممارسة اليوجا لا يؤدي فقط إلى تخفيف التوتر والاكتئاب وتقليل أعراضهما وتقوية الصحة النفسية والذهنية فقط، بل ويُنشط خلايا الجسم. وقد توصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد إشراكهم 49 راعياً صحياً واجتماعياً تتراوح أعمارهم بين 45 و91 سنةً يجمعهم قاسم مشترك واحد وهو اهتمامهم في الماضي بأحد أفراد عائلتهم ورعايته بسبب إصابته بالخرف. ونُشرت في العدد الأخير من المجلة الدولية لطب الشيخوخة والطب النفسي. ومن المعلوم في الأوساط الطبية والبحثية أن الأشخاص الذين تُوكل إليهم مهمة رعاية المحتاجين للرعاية من الأطفال أو المسنين المصابين بالخرف أو أحد أمراض الشيخوخة وغيرهم من العاجزين عن الاهتمام بأنفسهم يُعدون من أكثر الناس عُرضةً للإصابة بالتوتر، دون أن يجدوا متنفساً يفرغون فيه ذلك الكم الهائل من التوتر والقلق الذي يمتصونه من الأشخاص الذين يرعونهم، ما يؤدي إلى إصابة عدد منهم بمشاكل صحية. واختير المشاركون في الدراسة بشكل اعتباطي وطُلب منهم الانضمام لواحد من برنامجين اثنين، الأول عبارة عن ممارسة تأمل “كيرتان كريا” المندرجة ضمن يوجا “كونداليني”، والثاني عبارة عن استرخاء سلبي مع الاستماع إلى الموسيقى. وشمل برنامج التأمل واليوجا أنشطة متنوعة كالتنفس والإنشاد والغناء وتحريك الأصابع. وحُددت مدة البرنامجين كليهما في 12 دقيقةً يومياً على مدار ثمانية أسابيع. وعند نهاية الأسابيع الثمانية، بدا أن أفراد مجموعة التأمل كانوا منشرحين وكانت أساريرهم مستبشرة. وظهر لدى 65% منهم نساءً ورجالاً تحسن في معدل الكآبة بنسبة 50%، بينما سُجل لدى 52% منهم تحسن على مستوى الصحة النفسية بنسبة 50%. أما أفراد مجموعة الاسترخاء السلبي، فلم تتعد نسب التحسن لديهم 31,2% في معدل الكآبة، و19% في الصحة النفسية. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تعداه إلى ظهور دليل يؤشر على تغير مستوى نشاط الخلايا. إذ سُجل لدى مجموعة التأمل تحسن في نشاط إنزيم “telomerase” الموجود في الصبغيات وخلايا الجسم بنسبة 43,3%، بينما لم يتجاوز نشاط هذا الإنزيم لدى مجموعة الاسترخاء السلبي 3,7%. وتُعرف الدراسة إنزيمات “telomerase” بكونها سلاسل مستنسَخات الحمض النووي الموجودة في طرف كل صبغي والتي تُعنى بحمايته من أي تلف قد يتحول إلى مشاكل صحية. ويضيف الباحثون أن ارتفاع مستوى نشاط هذه الإنزيمات يمكن أن يُساعد على إطالة عمر الخلايا المناعية وتحسين جودتها. وفي تصريح لها، تقول الدكتورة هيلين لافريتسكي، قائدة فريق البحث وأستاذة الطب النفسي في معهد سيميل لعلوم الأعصاب والسلوك البشري في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، “نحن نعرف أن التوتر المزمن يجعل الرعاة الصحيين والاجتماعيين معرضين بشدة للإصابة بالكآبة”. وتُضيف “إن معدل انتشار الكآبة السريرية في صفوف الرعاة الصحيين والأفراد الذين يهتمون بأقارب مصابين بالخرف تصل إلى 50%. فمستويات إصابة هؤلاء الرعاة بالكآبة العاطفية تضاعف المستويات المسجلة لدى غيرهم”. عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©