صنعاء (الاتحاد) - رفضت قبلية يمنية، تحتجز خمس رهائن، أربعة منهم أجانب، أمس الثلاثاء، وساطتين رئاسية وقبلية لتحرير الرهائن الذين تعرضوا للخطف مؤخرا في محافظة أبين جنوبي البلاد. وعلمت “الاتحاد” من مصادر قبلية، أن قائد “اللجان الشعبية” في أبين، عبداللطيف السيد، توسط الثلاثاء لدى قبيلة “آل المراقشة”، المتموضعة شرقي المحافظة، لإطلاق ثلاثة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن، وهم سويسري وكيني ويمني، تعرضوا للاختطاف أمس الأول، أثناء زيارتهم لبلدة “جعار”، كبرى بلدات أبين، التي شهدت العام الماضي صراعا مسلحا بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم القاعدة.
كما فاوض السيد، الذي ساند القوات الحكومية في حرب المتشددين العام المنصرم، زعماء قبيلة “آل المراقشة” على إطلاق سراح مهندسين مصريين يعملان في مصنع للأسمنت في أبين، وخطفوا الأسبوع الماضي من قبل مسلحين من هذه القبيلة، التي تطالب السلطات الحكومية بإطلاق سراح مسجون على ذمة قضية جنائية. وقال وسيط حضر برفقة عبداللطيف السيد، إن القبيلة “رفضت” الوساطة واشترطت نقل محاكمة السجين، وهو من أبناء القبيلة، من مدينة عدن إلى محافظة أبين، حيث لا يزال الوضع الأمني منفلتا بسبب عجز الدولة عن فرض هيبة القانون في ظل انتشار الجماعات المسلحة.
وذكر أن القبيلة رفضت أيضا وساطة قام بها وكيل جهاز الأمن السياسي، اللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، مشيرا إلى أن شقيق الرئيس هادي طلب من القبيلة إيفاد وفد للقائه في عدن إلا أن الأخيرة امتنعت عن ذلك.
ولفت إلى أن السلطات اليمنية “لا تزال تبذل جهودا” لإقناع الخاطفين بتحرير الرهائن الخمسة.
عدد اليوم
