القاهرة (وكالات) - قال مصدر فلسطيني مطلع، إن حركتي فتح وحماس اتفقتا على وضع جدول زمني لإنهاء الخلافات العالقة في ملف المصالحة الفلسطينية خلال فترة أقصاها ثلاثة أشهر.
وقال أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، وعضو وفد الحركة في لقاء المصالحة: “لقد اتفقت الحركتان في لقائهما امس، على مواصلة التحضير من أجل إصدار مرسومي الانتخابات العامة والحكومة التوافقية”.
وأشار مقبول الذي شارك في لقاء الحركتين الذي انتهى امس في مقر الاستخبارات المصرية بالقاهرة، إن وفدي الحركتين توافقا على إنجاز قانون انتخابات المجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير الفلسطينية)، ومواصلة اللقاءات والمشاورات المتعلقة بملف تفعيل المصالحة”.
وبيّن، أن “قانون انتخابات المجلس الوطني سيتم إحالته بعد التشاور بين القوى الوطنية الفلسطينية، ولجنة تفعيل منظمة التحرير، إلى اللجنة القانونية في المجلس الوطني من أجل دراسته”.
في غضون ذلك، ذكر قيادي من حركة حماس، شارك في اللقاء، إلى أن مباحثات “فتح وحماس” التي جرت أمس، بعيداً عن وسائل الإعلام، انتهت بالاتفاق على سقف زمني مدته ثلاثة أشهر يتم خلالها “تصفير” الملفات العالقة كافة كالانتخابات والأمن وترتيب منظمة التحرير. إلى جانب تشكيل حكومة التوافق الوطني.
إلى ذلك، قال خبير سياسي مقرب من الحكومة المصرية ومن قادة الفصائل الفلسطينية إن مصر تعتزم “استكشاف إمكانية القيام بتحرك قوي” لتحقيق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية يتمثل في الترتيب لزيارة ثلاثية لقطاع غزة ينضم بموجبها الرئيس المصري محمد مرسي والرئيس عباس لمرافقة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته المرتقبة لغزة أواخر الشهر الجاري، وذلك بهدف تحقيق “مصالحة واقعية” على الأرض بين حركتي فتح وحماس.
وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أشار إبراهيم الدراوي، الخبير السياسي ومدير مركز القاهرة للدراسات الفلسطينية، إلى أن لقاء عباس والرئيس محمد مرسي المقرر له غدا الخميس ينتظر أن يبحث معه “فكرة تلك الزيارة الثلاثية وفي حال التوافق عليها بين مرسي وعباس، من المرجح أن تكون هناك مباحثات بين مصر وحركة حماس لترتيب الأمر، بالتشاور والتنسيق مع الجانب التركي.
عدد اليوم
