السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جيل مونديال 90 ظالم أم مظلوم ؟!

جيل مونديال 90 ظالم أم مظلوم ؟!
23 يونيو 2018 23:45
مصطفى الديب (أبوظبي) في التاريخ الكروي لكل بلد محطات لا تنسى وإنجازات يسجلها التاريخ بحروف من ذهب في صفحاته، ولا شك أن صعود منتخبنا الوطني لمونديال 1990 في إيطاليا يظل هو الإنجاز الأبرز والأهم في سجل كرة القدم الإماراتية، لاسيما وأنه لم يتكرر حتى الآن منذ 28 عاماً. ورغم توالي العديد من الأجيال المميزة التي امتلكت نجوماً موهوبين حققوا مع الأبيض العديد من الإنجازات على الصعيدين القاري والخليجي، فإن جيلاً آخر لم يتمكن من الوصول إلى ما وصل إليه جيل إيطاليا 90 بالتواجد ضمن المنتخبات المتأهلة لكأس العالم، وهو الأمر الذي فرض العديد من علامات الاستفهام حول هذه الأجيال من ناحية وحول جيل 1990 نفسه، هل فقط هو من امتلك القوة والرغبة في تحقيق الحلم؟ وهل الأجيال الأخرى لم تنجح بسبب إمكانياتها أم الظروف المحيطة بها؟ والسؤال الأهم أين جيل 90 الآن؟ وبما أنه الجيل الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز التاريخي فلماذا لم تتم الاستعانة بهم في التخطيط لكرة الإمارات؟ ولماذا لم نر هذه المجموعة في مناصب رياضية تناسب ما حققوه من إنجاز؟ وأخيراً هل هذا الجيل مظلوم أو أنه ظلم نفسه باختفاء كثير من أعضائه عن الساحة الرياضية ؟ كلها أسئلة حيرت المشجع الإماراتي الذي يسعى دائماً للحصول على إجابات واضحة من دون تزييف. «الاتحاد» حرصت على أن تتعرف على كل هذه الإجابات من خلال اثنين من أبناء هذا الجيل الذي صنع الفرحة وحقق الإنجاز، ولعب أمام الكبار في ملاعب إيطاليا. خالد إسماعيل ويوسف حسين تحدثا بصراحة ووضوح عن أسباب ابتعاد هذا الجيل عن الساحة، وهل هذا بفعل فاعل أم أنه بمحض إرادة النجوم ؟ في البداية يقول يوسف حسين إن جيل إيطاليا 90 تعرض لظلم بالغ القسوة، خاصة أنه حرم من حقه الشرعي في المساهمة والمساعدة في إدارة كرة القدم في الدولة. وأضاف: لا يوجد واحد من هذا الجيل ضمن تشكيل أي مؤسسة رياضية أو من أصحاب القرار فيها، وهو أمر يصيبنا بالحيرة، لكن بعد عدة تجارب أدركنا أن السبب الرئيسي هو رغبة البعض في إبعاد هذا الجيل الذي يمتلك الرؤية والقدرة على تحقيق الإنجاز، في الوقت الذي حصل على الفرصة بعض ضعاف الشخصية الذين يمكن السيطرة عليهم وتمرير أي قرار حتى لو كان خطأ ويضر بالصالح العام. وتابع: لم نأخذ حقنا من الاهتمام وكذلك لم نحصل على الفرصة في الإدارة الرياضية، في الوقت الذي حصل بعض الدخلاء على الرياضة على الفرصة، رغم أنهم لم يمارسوا اللعبة مطلقاً وتواجدوا في مناصب مهمة من دون خبرة ميدانية لا بد أن يمتلكها هذا الشخص. وفيما يخص لاعبي هذا الجيل أنفسهم والمسؤولية الملقاة على عاتقهم قال: ليس من المنطقي أن يستجدي لاعب أو نجم سابق أي مسؤول لكي يسند إليه المهمة، والطبيعي أن يتم ترشيح هذا النجم من دون سعيه هو أو حديثة لهذا أو ذاك، وأيضاً لا يمكن أن يفرض شخص نفسه على مكان أو مؤسسة رياضية لا تريده من دون إبداء أية أسباب منطقية غير الخوف من خطف الأضواء. وأكد حسين أن السنوات الطويلة الماضية أثبتت فشل الكثيرين، ومن حق هذا الجيل أن يحصل على فرصته مثل الآخرين، لاسيما وأنه الوحيد الذي حقق إنجاز الوصول إلى كأس العالم ومن بعده لم يستطع المنتخب فعل ذلك، رغم وجود أجيال مميزة. وأضاف: نحن نشاهد مباريات كأس العالم الآن في روسيا وكلنا حسرة على عدم وجود منتخبنا، رغم توفير القيادة الرشيدة لكافة متطلبات النجاح اللازمة لتحقيق مثل هذا الإنجاز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©