الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تكنولوجيا رقمية لإنتاج موظفين أكفاء

31 يناير 2006
إعداد - عدنان عضيمة:
لا شك أن البحث عن الأداء الفاعل والتفكير المتفوق في نشاطات العمل المختلفة لن يتوقف أبداً· وحتى في الشركات التي تؤدي عملها بأساليب بالغة التعقيد، تكون للفروق البسيطة في مهارات الموظفين نتائجها الحاسمة على مستويات أدائهم للأعمال المنوطة بهم· ويتعرض المحلل الاقتصادي بين هانت لهذه الحقائق من خلال تقرير نشره في صحيفة 'فاينانشيال تايمز' مستشهداً فيه بمثال استقاه من آلية العمل السائدة في شركة 'إنتل' لصناعة الرقاقات الحاسوبية·
ويقول هانت: قررت الشركة قبل ثلاث سنوات أن تعيد النظر والتفكير بنظام الكمبيوتر الشخصي المساعد الذي اعتادت أن تطلق عليه مصطلح 'نظام الخدمات المكملة لسطح المكتب' بعد أن اكتشف خبراؤها أنه لا يعمل على النحو الفعّال الذي يبتغونه منه· وقررت العمل بمخطط للخدمة المركزية يمكن للمستخدمين استعماله في تصحيح أخطائهم ويرشدهم إلى الحلول المثلى لمشاكل العمل التي يواجهونها· ويحدد جون جونسون، نائب مدير قسم المعلومات في 'إنتل' ثلاثة مجالات يمكن للشركة أن تتبناها في إطار العمل على تطوير أساليب استخدامها للتكنولوجيا هي: أنظمة الخدم الإلكترونيين 'السيرفيرز' والمرونة والإنتاجية· وأشار في هذا الصدد إلى أن لدى شركة 'إنتل' الآن 66 ألف خادم إلكتروني، ويدل هذا العدد الكبير على الحجم الهائل للأعمال التي تتكفل بإنجازها· ويستخدم نحو 50 ألفاً من هذه الأجهزة للمساعدة في أعمال التصميم· وتتطلع الشركة الآن لزيادة إنتاجية مواردها البشرية عن طريق توظيف المزيد من الأنظمة الرقمية المبرمجة لحل مشاكل العمل بما فيها البرامج التطبيقية المتخصصة بتقديم الحلول السريعة لهذه المشاكل مهما كان نوعها· وتشير إحصائيات حديثة إلى أن الموظفين الذين لا يتوقفون عن استخدام الحواسيب، يهدرون ما بين 20 و25 بالمئة من وقتهم في البحث عن المعلومات· وتضمن الحلول الرقمية الجديدة توفير جزء كبير من هذا الوقت الضائع عن طريق إعادة أرشفة المعلومات ذات الارتباط الكبير بأداء الأعمال ضمن شركة 'إنتل'· ولا يمثل هذا الإجراء إلا واحداً من جملة أهداف تسعى الشركة إلى تحقيقها بالاستعانة بالبرامج التطبيقية المتخصصة·
وتتبنى 'إنتل' الآن مشروعاً مشتركاً مع شركة 'مايكروسوفت' المتخصصة في ابتداع الحلول الرقمية لمشاكل العمل، يهدف إلى تطوير محركات البحث في المعلومات والبيانات وطرق وأساليب إدارتها طالما أنها تمثل المرتكز الأساسي لاستنتاج الحلول المناسبة التي تنسجم مع كل حالة مطروحة· ووصف المشروع بأنه يمثل أحد التعابير البليغة عن السعي الدائم للشركة لتطوير إنتاجية مواردها البشرية· وأقامت شركة 'إنتل' في فرعها الإنتاجي في الفلبين مركزاً للبحوث المتعلقة بزيادة إنتاجية الموظفين ينتظر أن يتمخض عن الكثير من الأساليب العملية التي من شأنها أن تحذف من عالم العمل والإنتاج تعبير 'الموظف غير الكفء'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©