رام الله - وكالات الأنباء: أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيبقى في منصبه على رأس السلطة الفلسطينية حتى نهاية ولايته في ،2009 رغم الهزيمة التي منيت بها حركة 'فتح' التي يترأسها في الانتخابات التشريعية أمام حركة 'حماس' التي دعت اللجنة الرباعية الدولية الى حوار حيادي دون شروط مسبقة، وجددت عرض هدنة طويلة الأمد على اسرائيل ودعتها الى تعيين 'حدودها' قبل طلب بحث الاعتراف بها·
ونقلت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي عن مسؤول في 'حماس' قوله إن عباس سيلتقي خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة في القاهرة خلال يومين لبحث تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة· وأشارت مصادر فلسطينية إلى أنه حسب القانون الأساسي الفلسطيني فإن الحكومة تتولى السياسة الداخلية، بينما يتولى رئيس السلطة الفلسطينية مسؤولية السياسة الخارجية خصوصاً العلاقات مع اسرائيل·
وأكد عباس أمس مجدداً خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في رام الله أن الفلسطينيين سيلتزمون بالاتفاقات الموقعة مع اسرائيل· وقال: 'لا يوجد ما يمنع أن أُكمل ما تبقى لي من ثلاث سنوات، وسأُطبق خلال هذه الفترة سياستي'· كما أكد ضرورة استمرار الدول المانحة في تقديم الدعم المالي·
وفي أول حادث من نوعه منذ الانتخابات الفلسطينية، تعرض أحد القادة العسكريين لحركة 'حماس' لمحاولة اغتيال في قطاع غزة حيث أصيب خالد ابوعنزة بجروح خطيرة في حادث إطلاق للنار من سيارة مسرعة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اطلاق النار لكن قادة محليين لـ'حماس' حملوا حركة 'فتح' المسؤولية عن الهجوم·
وفي واشنطن أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش: إنه سيكون 'مستحيلا' العمل مع 'حماس' بصفتها شريكا في عملية السلام في الشرق الاوسط· وحذرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس خلال زيارتها للندن من أن حكومة جديدة تقودها 'حماس' ستواجه وقف التمويل من مؤسسات مالية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية والولايات المتحدة·
ودعا الاتحاد الأوروبي 'حماس' مجددا الى التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل من أجل أن يواصل مساعداته للفلسطينيين· وفي تطور آخر أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت أن اسرائيل قررت تجميد الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية من الضرائب (نحو 43 مليون دولار) خوفاً من وصولها إلى ما أسماها عناصر 'إرهابية'·
عدد اليوم
