الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اكتمال الاستعدادات لإطلاق مناشدة الأمم المتحدة الإنسانية من أبوظبي

18 نوفمبر 2008 02:31
اكتملت الاستعدادات في الدولة لإطلاق المناشدة الإنسانية الموحدة للأمم المتحدة لعام 2009 من أبوظبي في الرابع والعشرين من نوفمبر الجاري بهدف حشد الدعم والتأييد لأوضاع الملايين من البشر حول العالم والذين تهدد حياتهم النزاعات والصراعات والكوارث· وتعد هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها المنظمة الدولية مناشدتها السنوية من منطقة الشرق الأوسط، تقديرا للدور الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة في تحسين الحياة ورفع المعاناة عن كاهـــل ضحايا النزاعات والكوارث في العالم· وأعلنت اللجنة المنظمة لفعاليات المناشدة عن اكتمال كافة الترتيبات التي من شأنها أن تقوي روح التضامن مع الأوضاع الإنسانية في شتى بقاع العالم وتحقق أهداف المناشدة الموحدة في حشد الدعم والتأييد لبرامج المنظمات العاملة في الحقل الإغاثي والإنساني وتعزز دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في توفير الحماية والرعاية للملايين من البشر الذين يواجهون ظروفا سيئة بسبب النزاعات والكوارث والأزمات· وشددت اللجنة في بيان لها على اهتمام قيادة الدولة الرشيدة بفعاليات المناشدة التي تعد الحدث الإنساني الأكبر عالميا في مجال حشد الطاقات والموارد للحد من المعاناة الإنسانية، مؤكدة أن القيادة الرشيدة سخرت الإمكانات كافة لإنجاح الفعاليات وتحقيق أكبر قدر من المؤازرة و التضامن مع أوضاع المهمشين· وأشارت إلى المتابعة المستمرة من سمو الشيخ حمدان بن زايـــد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الاحمر للتحضيرات الجارية وتأكيده على إخراجها بصورة تليق بمكانة الدولة المرموقة في الأوساط الإنسانية الدولية وتعزز مساعيها الحميدة في صون الكرامة الإنسانية، مؤكدة حرص سموه على أن تكون مناشدة أبوظبي أكثر تميزا وأوفر عطاء وأحسن حظا في استقطاب وحشد المانحين تلبية لطموحات المهتمين بالشأن الإنساني والإغاثي، وتحقيقا لتطلعات الملايين الذين يعيشون على الهامش ويفتقدون لأبسط مقومات الحياة· وأوضحت اللجنة في بيانها أن المناشدة الموحدة التي ظلت تطلقها الأمم المتحدة منذ عام 1992 من مقرها في نيويورك تمثل السبيل الأمثل لتوفير الموارد المالية التي هي عصب النشاط والحركة في العمل الإنساني وبدونها تبقى الأيدي مكتوفة حيال مواكبة متطلبات العمل الإنساني المتزايدة وتظل البرامج قاصرة في تلبية احتياجات المستهدفين وتوفير مستلزمات ضحايا النزاعات والكوارث وعبرها يتحقق حلم المهمشين ويتجدد أمل المشردين في الحياة و العيش الكريم· وقالت اللجنة إن المناشدة الإنسانية الموحدة للأمم المتحدة والتي سيتم إطلاقها من أبوظبي تكتسب أهمية خاصة لأنها تجيء في ظل ظروف اقتصادية ومالية معقدة وأوضاع إنسانية سيئة نتيجة لأزمة الغذاء وغلاء الأسعار عالميا، مما فاقم من معاناة ملايين البشر الذين يواجهون ظروفا إنسانية أقل ما توصف به أنها مأساوية، لافتة إلى أن الأوساط الإنسانية العالمية تأمل ألا تؤثر الأزمة المالية الراهنة على الجهود المبذولة دوليا للحد من وطأة الفقر والجوع على البسطاء والمهمشين حول العالم، كما تأمل ألا تلجأ الدول المانحة لخفض مساعداتها للدول النامية بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية· وأشارت إلى أن المناشدة الموحدة تعد الأداة التنسيقية لمساعدة منظمات الإغاثة على تعزيز شراكتها الإنسانية والعمل سويا لتلبية متطلبات العمل الإغاثي المتزايدة نتيجة لشدة الكوارث وضراوة النزاعات في العديد من أقاليم العالم بجانب حشد الدعم المادي الذي يمكن وكالات الإغاثة المتخصصة من تنفيذ برامجها لصالح المستفيدين من خدماتها، كما أنها تعمل على تجنب الازدواجية في عمل المنظمات وتتيح لها الحركة كمجموعة واحدة وتمكنها من تطبيق خطط بناءة لمواجهة المواقف الطارئة والأزمات الإنسانية· وأكدت اللجنة المنظمة أن المناشدة الموحدة تتيح الفرصة للمانحين لمعرفة الوجهة التي تذهب إليها تبرعاتهم من خلال مدهم بالمعلومات والأنشطة الإنسانية المزمع تنفيذها في الساحات والمناطق الملتهبة، منوهة إلى أنها تسعى لاستقطاب جمهور عريض من المانحين والداعمين للجهود الإنسانية المبذولة عالميا وتعد دعوة صريحة للمجتمع الدولي بحكوماته ومؤسساته وأفراده لتحمل مسؤولياته كاملة تجاه ضحايا النزاعات والكوارث والحد من تأثير تلك الأزمات على حياة الفئات الأشد ضعفاً·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©