الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الباكستاني يحبط هجوماً انتحارياً ويقتل 5 مسلحين

الجيش الباكستاني يحبط هجوماً انتحارياً ويقتل 5 مسلحين
18 مايو 2011 00:04
عواصم (وكالات) - أحبط الجيش الباكستاني أمس، هجوماً انتحارياً وقتل المهاجمين الخمسة وبينهم 3 نساء يرتدون سترات ناسفة عند مركز للمراقبة في كويتا جنوب غرب البلاد، بحسب الشرطة. في حين أكدت إسلام آباد اعتقال “قائد” مهم في تنظيم “القاعدة” هو يمني يدعى محمد علي قاسم يعقوب ويعرف أيضاً بـ “أبي صهيب المكي” في كراتشي جنوب البلاد، مبيناً أن يعقوب الذي يبدو أنه غير مدرج على قوائم عناصر “القاعدة” المطلوبين في العالم، هو “عضو مهم ناشط” في تنظيم أسامة بن لادن، الذي قتل قبل أسبوعين بيد قوات خاصة أميركية شمال باكستان. وبالتوازي، احتج الجيش الباكستاني بـ “قوة” أمس لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، بعد أن اخترقت اثنتان من طائراته الهليكوبتر أجواء البلاد شمال وزيرستان عند الحدود مع أفغانستان، مبيناً أن قواته أطلقت نيرانها على الطائرتين وأصيب جنديان باكستانيان في تبادل لإطلاق النيران. وفي تطور آخر، بدأ رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس، زيارة للصين رأي مراقبون أنها ترمي لإظهار إسلام آباد، بأن لديها قوة رئيسية أخرى يمكنها التحول إليها مع تصاعد التوتر في علاقاتها مع واشنطن بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم “القاعدة”، في حين أشادت بكين بما وصفته بـ “تضحيات كبيرة” من باكستان لمكافحة الإرهاب، متعهدة بـ “الدعم المستمر” لحليفتها القديمة. وصرح داود جونيجو رئيس شرطة منطقة كويتا، أن “المهاجمين الانتحاريين كانوا على الطريق المؤدية إلى مطار المدينة عندما أوقفت شرطة المطار سيارتهم. وأظهروا ستراتهم الناسفة للشرطة، قبل أن يلوذوا بالفرار”. وأضاف “إلا أنهم وقعوا بعد ذلك على مركز للمراقبة العسكرية وفتحوا النار على الجنود ورموا عبوات ناسفة عليهم، لكن العسكريين ردوا وقتلوا المهاجمين الخمسة، ومن بينهم 3 نساء”. وأضاف “كانوا يحملون متفجرات وسترات ناسفة، لكننا لا نعلم هدفهم في هذه المرحلة”. من جهته، صرح الكولونيل فيصل شهزاد من حرس الحدود التابع للجيش، والذي كان يشرف على المركز، حيث وقع الهجوم، “نعتقد أنهم كانوا يريدون مهاجمة هدف مهم”. وأضاف أمام صحفيين “كان هناك رجلان و3 نساء ونحن نحقق في الأمر، لكن يمكن أن يكون بعضهم أوزبكيين أو شيشانيين”. وتعهدت حركة “طالبان” باكستان بالانتقام لمقتل بن لادن بأيدي كوماندوز أميركيين في الثاني من مايو الحالي في مدينة أبوت آباد شمال البلاد من خلال تكثيف هجماتها ضد الحكومة والأجهزة الأمنية. وأشار جونيجو إلى أن منفذي هجوم في كويتا أمس، تراوحت أعمارهم بين 20 و25 عاماً. ويعتقد على نطاق واسع أن قيادة “طالبان” أفغانستان تتخذ من كويتا مقراً لها. وذكر مراسلون أن المهاجمين كانوا يحملون أيضاً قنابل في أيديهم، إضافة إلى الأحزمة الناسفة التي لفوا بها أجسادهم. في السياق نفسه، أكد الجيش الباكستاني في بيان بعنوان “اعتقال قائد مهم للقاعدة في كراتشي” أن يعقوب “عضو مهم ناشط” في تنظيم “القاعدة”، وتم اعتقاله من جانب الأجهزة الأمنية في كراتشي”، العاصمة الاقتصادية لباكستان. وتابع الجيش “وفق العناصر الأولية للتحقيق، فإن المكي يمني وقد عمل في شكل مباشر تحت إمرة قادة (القاعدة) على طول الحدود بين باكستان وأفغانستان”. وقال المتحدث العسكري الميجور جنرال أطهر عباس، إن إلقاء القبض على أبي صهيب يشكل تطوراً كبيراً في سبر أغوار الشبكة الإرهابية التي تعمل في المنطقة”. وفي تطور متصل، أصيب جنديان باكستانيان أمس في منطقة واشا بيبي بولاية وزيرستان شمال غرب باكستان بنيران مروحيتين تابعتين لقوات “الناتو” قدمتا من أفغانستان المجاورة، على ما أفاد مسؤولون عسكريون باكستانيون كبار منددين بـ “انتهاك الأراضي” الوطنية. وقال مسؤول عسكري كبير لفرانس برس طالباً عدم كشف هويته إن “مروحيتين تابعتين للحلف اخترقتا المجال الجوي وقصفتا مركزاً للجيش، مما أدى إلى إصابة جنديين” في المنطقة. وأكد مسؤولان عسكريان آخران ومصادر في أجهزة الاستخبارات الباكستانية هذا الحادث. وفي كابول أفادت قوة “إيساف” الدولية التابعة للحلف الأطلسي أنها “تبلغت بحادث محتمل” في هذا المكان من الحدود. وقال اللفتنانت كولونيل جون دوريان من قسم العلاقات العامة في القوة المؤلفة بثلثيها من جنود أميركيين “نقوم بتقصي الموضوع”. وأضاف “لا أستطيع تأكيد أي من هذه المعلومات”. ويذكي الحادث التوترات بين إسلام آباد والغرب. وقال مسؤول استخبارات آخر إن عدة طائرات هليكوبتر باكستانية أقلعت من ميرانشاه البلدة الرئيسية في شمال وزيرستان قاصدة مكان الهجوم الأطلسي. وتعتبر شمال وزيرستان معقل مقاتلي تنظيم “طالبان” باكستان حلفاء “القاعدة” والقاعدة الخلفية لمقاتلي “طالبان” من شبكة حقاني الذين تطاردهم القوات الأميركية والحكومة الأفغانية. وفي شأن آخر، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الذي بدأ من شنغهاي أمس زيارة للصين تستمر 5 أيام، أن بلاده “تفتخر بأن بكين أفضل صديق لها”، في الوقت الذي تتعرض فيه إسلام آباد لانتقادات من قبل الولايات المتحدة لعدم بذل ما يكفي من الجهود لمكافحة الإرهاب. وصرح جيلاني في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية “إننا نقدر الدعم الذي قدمته الصين لباكستان في الظروف الصعبة”. وأضاف “نحن نفتخر بأن الصين أفضل صديق لنا وأن ثقتنا بها كبيرة”، وتعهد بأن بلاده في المقابل “ستقف دائماً إلى جانب الصين”. ونشرت تصريحات جيلاني في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد توتراً منذ عملية التي أدت إلى مقتل بن لادن. وأمس الأول، طالب السناتور الأميركي جون كيري طالب باكستان خلال زيارة له ببذل المزيد من الجهود في مكافحة الإرهاب “تترجم بأفعال وليس بأقوال”. وأعلن كيري أمس، أن إسلام آباد ستعيد إلى الولايات المتحدة ذيل المروحية التي تحطمت خلال الهجوم الأميركي على فيلا بن لادن. إلى ذلك، ارتفعت حصيلة الاعتداء المزدوج أمام مركز تدريب للشرطة في باكستان الجمعة الماضي، انتقاماً لمقتل بن لادن إلى 98 قتيلا بحسب الشرطة أمس. وكان انتحاري على متن دراجة نارية فجر نفسه في شابقدر شمال غرب البلاد، وسط مجندين من شرطة الحدود كانوا يستقلون حافلات للذهاب في مأذونيات من عشرة أيام. وعندما حضر زملاؤهم والمسعفون لمساعدة الجرحى، فجر الانتحاري الثاني عبوته. وصرح لياقات علي خان رئيس شرطة بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان أن 81 شخصاً قضوا على الفور “بينما توفي العديد من الجرحى متأثرين بإصاباتهم خلال الأيام الأخيرة في المستشفى مما يرفع الحصيلة إلى 98 قتيلاً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©