الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الأنشطة اللاصفية.. غذاء للجسم والعقل

الأنشطة اللاصفية.. غذاء للجسم والعقل
1 أكتوبر 2016 13:47
نسرين درزي (أبوظبي) واكب بدء العام الدراسي الجديد انطلاق الأنشطة اللاصفية التي يجمع الخبراء التربويون على أهميتها في تحسين أداء الطلبة، وعلى ثراء البرامج التدريبية التي توفرها المدارس والمراكز الرياضية والثقافية لفترة ما بعد العصر، ما يؤكد عدم وجود أي مبرر يؤخر الأهالي عن تسجيل أبنائهم. فإلى أي مدى تعمل مبادرات الحركة وتحفيز المواهب على تنشيط المهارات الضرورية في المراحل العمرية المبكرة؟ وهل يعي أولياء الأمور دورها في بناء الشخصية وغرس مفاهيم التنوع المعرفي؟. مع التطور الحياتي على مختلف الأصعدة أصبح من البديهي حث الأبناء على طرق أبواب الفنون والرياضات لانتقاء الأقرب منها إلى قلوبهم. ولأن التخصص في مثل هذه الأنشطة ليس إلزاماً، من المفيد التعرف إليها والاطلاع على تعاليمها كهوايات تعكس آثارها الإيجابية على البنية الجسدية والنفسية للطالب. أجندة أسبوعية وذكر مارتين باول مسؤول البرامج الفنية في قسم البيانو في المسرح الوطني، أن من الضروري تنظيم أجندة أسبوعية للطلبة تتخللها مجموعة من البرامج التثقيفية ، معتبراً أن ذلك يجعله أكثر إقبالاً على تلقف المعلومات العامة والدراسات الأكاديمية، إذ إلى جانب الواجبات المدرسية لابد من أن يتواجد الطالب في أماكن تمكنه من تفريغ طاقته بما يفيده. وقال إن معظم حصص التدريب الموسيقي لا تتطلب أكثر من ساعة في الأسبوع، وهي فترة من السهل اقتطاعها من جدول المذاكرة، الأمر الذي يفسح المجال للتسجيل في أكثر من نشاط، سواء ما يندرج في خانة المعزوفات أو رياضات الحركة ومهارات التركيز وسواها. صقل المهارات وعن اهتمام الأهل بتسجيل أبنائهم في دورات التدريب الحركي لفترات ما بعد الدوام المدرسي، تحدث إيهاب محفوظ مدير الأنشطة في مركز أبوظبي الرياضي، مؤكداً أهمية هذه البرامج في صقل مهارات الطلبة، إذ إن الأمر لا يتعلق فقط بملء الفراغ، وإنما باستثمار وقت الطالب من خلال تشجيعه على التنسيق ما بين المذاكرة وتعزيز الهوايات. وأشار محفوظ إلى تعدد خيارات الأنشطة داخل النادي، بما يلائم مختلف التطلعات، ومنها كرة السلة، كرة المضرب، كرة اليد، كرة القدم، السباحة، الكاراتيه، الباليه، البولينج والجيمنازيوم. مجتمع صحي وشدد مدرب السباحة شريفي أحمد على أهمية الأنشطة اللاصفية في تنشيط ذهن الأطفال. وقال إن السباحة تعتبر من أساسيات الليونية الجسدية التي يبحث عنها الجميع في مختلف المراحل العمرية. وأشار إلى أنه لبناء مجتمع صحي، من المفيد الارتقاء بالأندية المتخصصة التي تعمل بدورها على استثمار أوقات الفراغ بأفضل ما يمكن من خلال الأنشطة الحركية. ونصح شريفي الأهل بتشجيع أبنائهم، بدءاً من عمر 4 سنوات على ممارسة السباحة حتى تغدو جزءاً من حياتهم. ذهنية إيجابية وأوردت شيراز رضا مدربة الرياضة في مدرسة لوي ماسينيون الفرنسية، أن بالرغم من ضيق الوقت لدى معظم الموظفين من الآباء والأمهات، لابد من النظر إلى مفهوم الأنشطة اللاصفية على أنها حاجة وليست تسلية. وأكدت أنه كلما ارتفع معدل النشاط البدني في اليوم سواء للصغار أو للكبار، ازدادت القدرة على الإنتاجية بإيجابية وراحة. ولفتت شيراز إلى أنها ترافق ولديها باستمرار إلى النادي حيث يتدربان على رياضة التنس من باب تشجيعهما على الاستمرارية والتطور. وعي مجتمعي من جهته، تطرق أنور الإدريسي مدير عام المركز الرياضي لكرة القدم في نادي دبي إلى الوعي المجتمعي الملحوظ عند شريحة من العائلات تجاه تعزيز التعاليم الرياضية لأبنائهم. وأثنى على كل المبادرات التي يتم إطلاقها في هذا المجال بهدف إيجاد بيئة تفاعلية مفعمة بالحماس ما بعد اليوم المدرسي. وأوضح الإدريسي أن الأطفال يمكنهم الاستفادة ما بعد اليوم المدرسي من عدة برامج، بينها كرة القدم، الجمباز، السباحة، كرة السلة، كرة الريشة، حركات القوة والتوازن في الكابويرا والباركور وفنون الدفاع عن النفس، إضافة إلى فنون الباليه. ارتياح الأهل ويعبر الأهل عن ارتياحهم للتغيرات الإيجابية التي تطرأ على نفسية أبنائهم مع التزامهم اليومي أو عدة مرات في الأسبوع بالأنشطة اللاصفية. وأوضحت إيناس القاضي (أم لـ3 أبناء) أنها في كل مرة ترافق أحد أبنائها إلى نشاط رياضي أو فني ما، تشعر بالفخر لكونه يتعلم مهارة جديدة. وذكرت أن من المفيد دعم الأطفال لخوض هذا النوع من التدريبات. وذكر يوسف عبدالرحمن (أب لـ5 أبناء) أنه يعلق أهمية كبيرة على المهارات الجانبية التي يكتسبها الأطفال مع انتقالهم من مرحلة عمرية إلى أخرى، معتبراً أن الطفل لا يمكن أن ينضج سريعاً إلا مع تراكم خبراته التي توسع لديه منافذ واسعة للثقافة العامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©