الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الطاقة في القارة الأوروبية تثير اهتمام المستثمرين

شركات الطاقة في القارة الأوروبية تثير اهتمام المستثمرين
15 مايو 2015 21:30
ترجمة: حسونة الطيب أصبحت شركات النفط الأوروبية الكبيرة التي تزخر بكم هائل من الأصول، وتعاني التراجع الذي طال أسعار النفط، محط أنظار المستثمرين، خاصة بعد شراء رويال دتش شل لشركة بي جي جروب البريطانية للغاز، مقابل 70 مليار دولار. ويتوقع العديد من الخبراء، موجة من الصفقات في أعقاب ذلك الانتعاش والانخفاض الكبير في أسعار النفط في السنة الماضية. وتحل الشركات الأوروبية العاملة في مجالي استكشاف وإنتاج النفط والغاز، على رأس قائمة الأهداف المحتملة. وتتضمن هذه القائمة، تولو أويل الأيرلندية للنفط والغاز، وجينيل إنيرجي أكبر شركة في المملكة المتحدة لاستكشاف النفط، التي تعمل في إنتاج النفط في كردستان، بالإضافة إلى لوندن بتروليوم السويدية، التي تملك حصة كبيرة في عمليات تطوير النفط الجديدة في بحر الشمال في الوقت الحاضر. وذكر توني هيوارد، المدير التنفيذي لشركة جينيل، أن شركته كانت بصدد التفكير في اقتناص بعض فرص الاستحواذ، في حين يراهن المستثمرون على الهدف المقبل من بين الشركات الأوروبية الكبيرة. ويتوقع هؤلاء، أن تشمل الصفقات أيضاً شركات في أميركا. ومن بين الأهداف المحتملة، شركات صغيرة نسبياً تتميز بفوائد عالية، تعمل في مجال إنتاج النفط والغاز الصخريين. ولعبت هذه الشركات، دوراً رئيساً في الارتفاع السريع في معدل الإنتاج الأميركي، ساهم بشكل كبير في الضعف الحالي الذي طال أسعار النفط. وحذر محللون، من أن فجوة السعر بين تطلعات البائعين والمشترين، ربما لا تزال كبيرة، للتحفيز على موجة مباشرة من إبرام الصفقات هناك. وجاء في مذكرة صدرت عن مؤسسة وود ماكينزي الاستشارية: «من المتوقع أن ينصب التركيز على الشركات غير المرغوبة في السوق، لكنها تملك مصادر استراتيجية كبيرة مثل، الشركات الأميركية العاملة في مجال النفط المحكم، وفي الغاز الطبيعي المُسال في غرب أفريقيا، وتلك العاملة في أعماق المياه». وانتعاش عمليات الاستحواذ في قطاع الطاقة، كان متوقعاً بعد أن تراجعت أسعار النفط من 115 دولاراً للبرميل، في الصيف الماضي، إلى 45 دولاراً، في يناير من العام الحالي. وعلى الرغم من ذلك، لم يتم إلا عقد صفقات قليلة، حيث جعل عدم الاستقرار الذي ساد الأسواق، من الصعب للمشترين والبائعين تقييم الأصول والاتفاق على سعر معين. وأحدث العرض الذي تقدمت به شل لشركة بي جي، هزة في القطاع، ما أدى إلى التوقعات بخصوص الصفقة المقبلة. ومن بين الشركات التي من المتوقع دخولها مضمار عمليات الاستحواذ، أكسون موبيل، التي أبدت رغبتها في عقد صفقات هذا العام. كما من المرجح، دخول شركات حكومية أخرى في آسيا، مثل سنوك الصينية والهندية للنفط والغاز. وأشار تقرير، نشره جولدمان ساكس مؤخراً، إلى أن من الممكن قيام الشركات الكبيرة، بالاستحواذ على شركات التصدير الصغيرة، ومن ثم إلغاء مشاريعها الكبيرة ذات التكاليف العالية. وربما تتحول ملكية مشاريع صغيرة قليلة التكلفة، تتراوح سعة إنتاج الواحد منها بين 5 إلى 10 ملايين برميل يومياً، من شركات صغيرة إلى أخرى كبيرة أو لشركات مملوكة من قبل بعض الحكومات. ولا تزال هناك بعض العقبات التي تقف في طريق إبرام صفقات جديدة، بما في ذلك التساؤل الذي يتعلق بمدى رغبة الشركات الكبيرة في التحرك في هذا الاتجاه. وأكد مديرو كل من بي بي البريطانية وتوتال الفرنسية مؤخراً، أن عمليات الاستحواذ ربما لا تكون ضمن أجندة شركاتهما. لكن اقتراض الشركتين لبعض الأموال في الآونة الأخيرة، زاد من تكهنات المراقبين في أن هذه الأموال ربما تكون بغرض الدخول في موجة الاستحواذ السائدة في القطاع. ويتوقع المستثمرون، أن تكون تولو هي الهدف المقبل، حيث تتضمن أصولها حقلاً نفطياً في غانا مستمراً في الإنتاج، وآخر من المنتظر أن يبدأ الإنتاج في العام المقبل، بجانب حقول نفطية برية، يجري العمل فيها في كل من كينيا ويوغندا. وذكرت الشركة أن تكلفة إنتاج البرميل الواحد في حقول غانا، تقدر بنحو 8 دولارات، تلك التكلفة القليلة التي تغري الشركات الكبيرة التي تسعى لزيادة مستوى إنتاجها، وادخار المال، في وقت تقدر فيه التكلفة بنحو 60 دولاراً للبرميل. ومع ارتداد سعر سهم شركة تولو بقوة منذ إعلان شركة شل، إلا أن القيمة السوقية الحالية للشركة عند 5,44 مليار دولار، لا تزال أقل من ربع قيمتها في سوق الأسهم التي بلغت رقماً قياسياً في 2012 بنحو 21,8 مليار دولار. ولقيت فكرة البيع معارضة شديدة من قبل كبار المسؤولين في الشركة، حيث أعلن أيدان هييفي مؤسس تولو ومديرها التنفيذي، أن شركته ليست معروضة للبيع، رافضاً التعليق على ما صرح به. وأضاف توني هيوارد:«نبذل أقصى الجهود الممكنة للتعاون مع الشركات الكبيرة والصغيرة في كردستان، ونحن في انتظار ما يسفر عنه هذا التعاون بمرور الوقت». ويُذكر أن تكاليف إنتاج شركة جينيل منخفضة للغاية، حيث لا تتعدى تكلفة البرميل الواحد في حقول كردستان النفطية، سوى دولارين فقط. لكن الحكومة الإقليمية لم تقم بتسديد التكلفة كاملة لصادراتها النفطية، ما كبد الشركة خسائر واضحة خلال السنة الماضية. كما ارتفعت قيمة الأسهم أيضاً في كل من لوندن ودت نورسكي السويديتين، وذلك منذ إعلان استحواذ شل على شركة بي جي. وتملك الشركتان حصصاً في حقل سفيردروب النفطي العملاق في المنطقة التابعة للنرويج في بحر الشمال، الذي من المنتظر أن يبدأ الإنتاج بحلول 2019. وأكدت ستيت أويل، الشركة المسؤولة عن تشغيل الحقل، أنه قادر على تحقيق الأرباح عند سعر 40 دولاراً للبرميل. نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©