خالد البدري:
ندد أصحاب الفضيلة العلماء بالحملة الإعلامية الحاقدة من بعض الصحف الغربية والتي استهدفت رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم والإسادة إليه· جاء ذلك خلال الاحتفال الكبير الذي اقامته وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع وزارة الإعلام والثقافة الذي حضره معالي محمد بن نخيرة الظاهري وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة مساء امس بمسجد الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان بأبوظبي وقدم له فضيلة الشيخ أحمد الموس الواعظ بالوزارة·
وقال العلماء ان هؤلاء الذين قاموا بهذا الفعل القبيح بتصويرهم شخص المصطفى صلى الله عليه وسلم في اوضاع سيئة لا يعرفون مكانة رسالة الإعلام وشرفها عند العقلاء ومن يقدرونها قدرها وأنهم لا يمتون اليها بصلة لأنهم مأجورون تحركهم اصابع الحقد والكراهية والعنصرية الذميمة ممن يعيشون على إثارة الأحقاد وإشاعة الفتن في المجتمع بهدف افساد العلاقات الانسانية وتقطيع أواصر الرحم والحيلولة دون التقاء الناس على مائدة التسامح والترابط والتآخي فراحوا يبذرون بذورهم السيئة الخبيثة لاشعال الفتن وتأجيج نيران الحقد والكراهية في المجتمعات·
وقد أعربت جموع العالم الإسلامي عن غضبها وسخطها الشديد لهذا التصرف الأحمق ولازالت أصوات الاستنكار تجوب الشارع الإسلامي في كل مكان وليس هذا بكاف فمكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفوسنا وقلوبنا وأساس عقيدتنا وايماننا وإسلامنا وعلى المسؤولين والمعنيين في دولنا الإسلامية توحيد وقفتهم ضد هذه الحملات الباغية والعمل على وضع حد لهذه التصرفات الخبيثة وعدم تكرارها بكافة الوسائل·
ودعا اصحاب الفضيلة العلماء الأمة الاسلامية إلى وقفة مع النفس يجددون فيها ايمانهم بالله وينمون هذا الايمان في مصداقية تتمثل في حسن الائتمار بأمره والانتهاء مما نهانا عنه وصدق الاعتماد عليه واللجوء اليه والتقرب اليه بما يحب حتى نكون محط رعايته وأهلاً لحمايته·
حال الأمة
وأشار أصحاب الفضيلة العلماء الى أن الحال المتردية التي هوت اليها امتنا العربية والاسلامية في هذه الآونة التي يتكالب عليها فيها القاصي والداني وتكاثرت السهام المسمومة الموجهة الى ديننا وقيمنا ومقدراتنا في اشخاصنا، إنما كانت بسبب ما ابتلينا به من ضعف في ايماننا وبعد عن سبيل ربنا وانشغالنا بأنفسنا وتكالبنا على متع الحياة في اسراف ونهم وتناسينا قيمنا وقطعنا ارحامنا رغم كثرة ما تطالعنا به الأيام والأزمان من ذكريات مضيئة في تاريخنا الاسلامي الناصع والتي نعيش الليلة قبساتها بذكرى الهجرة النبوية الشريفة·
وفي ختام كلماتهم توجهوا بالدعاء الى الله تعالى ان يقيل عثرة أمتنا العربية والإسلامية ويأخذ بيدها الى السبيل الحق والطريق القويم وأن يقيض لها من يوقظها من غفوتها ويبدد وهنها ويصحح لها وجهتها الى ربها وسنة نبيها والسبيل المبين لدينها·
وكان اصحاب الفضيلة العلماء قد تناوبوا على القاء الكلمات بهذه المناسبة الكريمة حيث ألقى سماحة السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية بديوان الرئاسة كلمة بعنوان 'الهجرة النبوية قدمت للعالم أسمى التعاليم' وألقى فضيلة الشيخ منصور عيضة المنهالي مدير ادارة الشؤون الدينية بالوزارة كلمة بعنوان 'فلنهاجر الى الله بقلوبنا'·· وألقى فضيلة الشيخ الدكتور نوح علي القضاة مدير ادارة الفتوى بالوزارة كلمة حول·· لماذا نؤرخ بالهجرة؟ وألقى فضيلة الشيخ الدكتور محمد مطر الكعبي مدير التخطيط والمتابعة بالوزارة كلمة بعنوان: 'الهجرة بين التذكر والتفكر' واختتمت الكلمات بكلمة فضيلة الشيخ الدكتور أحمد نور الدين الزامل الواعظ بالوزارة حول دروس من الهجرة· وقد اختتم الاحتفال كما بدأ بالقرآن الكريم من الشيخ سعيد البهتيمي إمام المسجد·وقد حضر الاحتفال سعادة الدكتور محمد بن جمعة بن سالم وكيل الوزارة لقطاع الشؤون الإسلامية والأوقاف وسعادة أحمد بن مبارك الكندي وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد وسعادة الدكتور حمدان المزروعي وكيل الوزارة المساعد للشؤون الاسلامية وعدد من سفراء الدول العربية والاسلامية وجمهور كبير من المصلين·
عدد اليوم
