أوصى المنتدى الدولي المشترك للتنمية المستدامة لموارد المياه والبيئة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس بانشاء هيئة مركزية مستقلة لادارة المياه في امارة ابوظبي تعمل على المحافظة على الموارد المائية واستدامتها من خلال تنسيق الجهود وترشيد التكاليف· وقالت الدكتورة ميثاء الشامسي نائب مدير جامعة الإمارات لشؤون البحث العلمي ان المنتدى أوصى بضرورة التحليل المتواصل للمياه الجوفية واستخدام الاستقطاب الكهربائي والمجسات الكيميائية ذات الألياف البصرية للاكتشاف المبكر لأي تلوث بها· وأوصى المنتدى أيضا باستخدام الماء العادم المعالج بعد دراسة وفهم حركة المياه المحقونة عبر التربة غير المشبعة ودور هذه التربة في عملية المعالجة عندما تكون مياه الحقن ذاتها غير معالجة· وبالتوقف عن حقن المياه التي تنتج خلال استخراج النفط وذلك للمحافظة على مستوى الضغط بالخزانات الجوفية واستخدامها بدلا من ذلك لري المحاصيل التي تتحمل الملوحة· ودعا الى استغلال الطاقة الشمسية وزيادة الاعتماد عليها في تقطير المياه المالحة وشبه المالحة وكذلك استخدام المكيفات الاصطناعية للتربة ترشيدا لاستهلاك المياه في الري· كما اوصى بالاستخدام الأمثل لاسلوب التشميس للقضاء على الآفات وكذلك استخدام أنواع العلق المتوطنة لمكافحة الجفاف واجراء البحوث المتعلقة بظاهرة 'سبات البذور' لتسريع عملية الإنبات إضافة إلى استخدام الكبريت المضافة اليه بعض المواد الأخرى كحمأة المجاري التي ثبت انها تساعد كثيرا في تعديل وتحسين خواص التربة·
البناء
وفي مجال البناء أوصى المنتدى بتبني مفاهيم المباني المستدامة وإدخالها في المناهج الهندسية والفنية وكذلك استخدام المواد المحلية في البناء قدر الإمكان كما أوصى بالتوسع في استخدام الكبريت في إعداد الخرسانة لاكسابها صلابة وعمرا أطول بسبب خصائصه المتمثلة في القدرة على مقاومة التدهور في البيئات الحمضية والقلوية وكذلك مقاومة النار ومنع ثاني اكسيد الكبريت· وفيما يتعلق بصناعة النفط والبتروكيماويات أوصى المنتدى بوضع خطط متكاملة للطوارئ يتم اعدادها محليا واقليميا ودوليا كما اوصى بضرورة التحليل المتواصل في الماء العادم الناتج من هذه الصناعات بحثا عن مادة الفيتول السامة والعمل على ازالتها بطريقة الانحلال البيولوجي· وفي مجال إدارة واستغلال النفايات الصلبة أوصى المنتدى بضرورة العمل على ضبط الانبعاثات الغازية من مطامر هذه النفايات وتسريع تحللها البيولوجي· ومراعاة قوانين البيئة والتشجيع على المبادرات التطوعية واستعمال انواع الوقود غير المضرة بالبيئة وعدم الإفراط في استخدام وسائل النقل الخاصة اضافة إلى إعداد كوادر متخصصة في التقييم البيئي الشامل ومواصلة البحوث والدراسات في كل جوانب البيئة وموارد المياه على أن تتبنى ذلك جهات مسؤولة تضم دولا أو هيئات ومنظمات دولية مثل مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومركز التعاون الياباني للبترول· وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التربية والتعليم افتتح السبت الماضي بفندق ابراج الشاطئ المنتدى الذي نظمه قطاع شؤون البحث العلمي بجامعة الإمارات بالتعاون مع مركز التعاون الياباني للبترول وشارك في مناقشاته العلمية اساتذة وخبراء وباحثون من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان وبعض دول اوروبا واسيا واميركا الشمالية· (وام)
عدد اليوم
