الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ريال زيدان» يهدد «بيب تيم» والبارسا!

«ريال زيدان» يهدد «بيب تيم» والبارسا!
15 أغسطس 2017 14:12
محمد حامد (دبي) بعيداً عن تاريخهما الكبير والشعبية التي يتمتع بها كل منهما على المستوى العالمي، فإن اختزال الصراع الناري بين الريال والبارسا في القرن الحالي، يؤشر إلى أن «ريال زيدان» يهدد «بيب تيم» بقوة، فقد صنع بيب جوارديولا مع البارسا الكيان الكروي الأفضل في السنوات الأخيرة، بل يرى البعض أنه الأفضل في تاريخ كرة القدم، وها هو زين الدين زيدان في طريقه لتقديم فريق يهدد عرش «بارسا جوارديولا»، وإن كان لكل منهما طابعه الخاص، ويتميز فريق زيدان بأنه أكثر توازناً على المستويين الدفاعي والهجومي، في حين استخدم «بيب تيم» فلسفة حرمان المنافس من الكرة طوال الوقت. الريال تمكن من إسقاط البارسا بين جماهيره بالكامب نو بثلاثية، وعلى الرغم من أن الحسم سيكون في البرنابيو، فإن مهمة «الملكي» تبدو أكثر سهولة، وهو الأقرب لانتزاع اللقب مع حالة التراجع التي أصابت الفريق الكتالوني، العائد لدخول سوق الانتقالات بقوة لتدعيم صفوفه من جديد، من خلال مطاردة البرازيلي كوتينيو نجم ليفربول، أو ديمبلي لاعب بروسيا دورتموند، فضلاً عن أنه نجح في الحصول على خدمات باولينيو لاعب الوسط المدافع، مما يؤكد أن برشلونة يسير في طريق تدعيم الصفوف في مختلف المراكز وليس بهدف تعويض نيمار فحسب. الصحافة الإسبانية، وخاصة المدريدية احتفلت بطريقتها الخاصة بتوهج الفريق الملكي، وأشارت ماركا إلى أن «السوبر المدريدي» نجح في تفجير الكامب نو معقل البارسا في ليلة استثنائية في تاريخ الصراع بين الفريقين، وتابعت الصحيفة: الريال يدمر البارسا بوساطة رونالدو وأسينسيو، وهدف ذاتي سجله بيكيه في مرماه، كما أن حكم المباراة احتسب ركلة جزاء غير صحيحة لسواريز، واكتملت الدراما بطرد رونالدو بصورة غير عادلة. أما صحيفة «آس» فقد أشارت إلى أن البارسا لا يمكنه الشكوى من الحكم هذه المرة في إشارة إلى أن ركلة جزاء سواريز مشكوك في صحتها، وأضافت: ركلة جزاء خيالية ضد الريال، وهدف ذاتي من بيكيه، وطرد مثير للجدل لرونالدو. في حين أشارت الصحف الكتالونية إلى أن البارسا أصيب بما يمكن القول إنه «النكسة»، واتخذت صحيفة «موندو ديبورتيفو» من هذه الكلمة عنواناً لها، وأقرت الصحيفة بأن الهزيمة ساحقة، كما اعترفت بأن البارسا أظهر ضعفه أمام الريال بصورة واضحة، في حين قالت صحيفة سبورت إن لقب السوبر يتبخر في إشارة إلى الهزيمة الكبيرة بالكامب نو. وبعيداً عن أحداث المباراة التي كشفت عن الوجه القوي للريال، والضعيف للبارسا فقد أكدت صحيفة «سبورت» أن الفائدة الكبيرة من الخسارة الثقيلة أمام الريال في السوبر كلاسيكو، أنها أظهرت حاجة الفريق الكتالوني لتدعيم صفوفه أكثر من أي وقت مضى. ويبقى الدون هو ملك دراما الكلاسيكو المجنون، فقد سجل هدفاً رفع به رصيده إلى 11 هدفاً في مواجهات الكلاسيكو بالكامب نو معقل البارسا، وقد فعل ذلك في 11 مباراة، متفوقاً على غريمه الأزلي ليونيل ميسي الذي سجل 9 أهداف فقط في مواجهة الريال بالكامب نو. كما أن رونالدو هو أول لاعب في تاريخ الكلاسيكو يكون احتياطياً ويسجل هدفاً ويتلقى طرداً، وهذا ما حدث في أقل من شوط من أحداث المباراة، ليؤكد رونالدو أنه ملك دراما المواجهة المجنونة، وتمكن كذلك من معادلة رقم الأسطورة دي ستيفانو على مستوى عدد المباريات التي لعبها كل منهما بقميص الريال ولكل منهما 396 مباراة، وإن كان النجم البرتغالي قد سجل 407 أهداف متفوقاً على دي ستيفانو صاحب الـ308 أهداف. رقم شخصي آخر سجله أسينسيو النجم الصاعد بقوة، فقد أحرز هدفاً على الأقل في كل مباراة أولى له مع الريال بمختلف البطولات، ففي ظهوره الأول في الليجا سجل هدفاً، وفعلها في مباراته الأولى بكأس الملك، ودوري الأبطال، وسوبر إسبانيا، مما يجعله واحداً من أبرز النجوم الذين سوف يعتمد عليهم الريال في الحاضر والمستقبل، من أجل تأكيد سطوة وقبضة «ريال زيدان» وتكريس سيطرته على الكرة المحلية والقارية في الفترة المقبلة. أما الرقم الأهم الذي يحسب لزيدان، فهو أن الريال لم يتوقف عن التسجيل في 67 مباراة متتالية، مما يؤشر إلى الفكر الهجومي للفريق، وقدرته الدائمة على الوصول لمرمى الأندية المنافسة في جميع البطولات وعلى كل المستويات، وفي الوقت ذاته يحتفظ بقوته الدفاعية، مما يجعله الفريق الأكثر توازناً في أوروبا في الوقت الراهن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©