الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن راشد يدعو أعضاء الوطني للنزول إلى الميدان وتلمس احتياجات المواطنين

محمد بن راشد يدعو أعضاء الوطني للنزول إلى الميدان وتلمس احتياجات المواطنين
18 نوفمبر 2008 03:09
دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي لـ 'النزول إلى الميدان وتلمس احتياجات المواطنين وهمومهم، وألا تكتفي لجان المجلس بالاجتماعات الرسمية''، معتبراً أن ''أنجح جدول أعمال هو ما يوضع من خلال الواقع العملي على الأرض، لا ما يوضع في الغرف المغلقة''· وطالب سموه في خطاب افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر والذي ألقاه أمس في مقر المجلس في أبوظبي بـ''المزيد من التفاعل مع مؤسسات وأجهزة الدولة''· وخاطب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس وأعضاء المجلس قائلاً ''شرفني أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بأن أنوب عن سموه في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر· ويسعدني أن أنقل إليكم تحيات سموه وتقديره لما يقوم به مجلسكم الموقر كسلطة تشريعية تمارس دورها في خدمة أهدافنا الوطنية وخدمة مسيرة الخير والنماء لدولة الامارات التي أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد -طيب الله ثراه- قائدنا التاريخي الذي نسير على نهجه بقيادة أخي الشيخ خليفة بن زايد وبمشاركة إخواني أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات''· وكان صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أعلن افتتاح الجلسة رسميا بالنطق السامي التالي ''إخواني وأخواتي رئيس واعضاء المجلس الوطني على بركة الله وتوفيقه نفتتح هذه الجلسة ونرجو من الله ان يكون هذا الافتتاح افتتاح خير للبلاد والعباد''· ودعا سموه المجلس الوطني إلى مزيد من العطاء والمبادرة، معرباً عن اعتقاده بأن لدى المجلس ''الإمكانات التي تجعله أكثر قدرة على رصد اهتمامات المواطنين وتحويلها إلى برامج عمل ورصد السلبيات والايجابيات وتحويلها الى أسئلة تطرح مع جهات الاختصاص''، واصفاً ذلك بـ''أمانة كبرى تناط بمجلسكم''· وأشاد سموه بـ''الدور المتميز الذي لعبته الأخوات العضوات خلال الدورة السابقة، فقد أكدت مشاركتهن الأولى في المجلس أن رهاننا على دور المرأة الإماراتية كان رهاناً رابحاً، وأن ثقتنا بها كانت ثقة في محلها''· وتابع صاحب السمو نائب رئيس الدولة خطاب الافتتاح قائلاً ''إن الدور الجديد ينعقد ونحن على مشارف الاحتفال بالعيد الوطني السابع والثلاثين· وهذا يعتبر إنجازاً غير مسبوق في العالم العربي الذي نتمنى أن تتأسى دوله بتجربتنا الفريدة''· وأكد سموه أن ''شعب الإمارات ينتظر منا الكثير·· هذا الشعب الذي آمن بالاتحاد مصيراً وكياناً أبدياً ووضع ثقته فينا، وشدد على أن القيادة السياسية لدولة الامارات لن تدخر أي جهد في توفير سبل العيش الكريم لأبنائها وشعبها''· وأكد سموه أن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة للحكومة في إعطاء الأولوية لخدمة الوطن والمواطنين لا تزال نبراساً نحتذي به ونسخر له كل الإمكانيات ونؤمن بالتغيير للأفضل ونحرص عليه ونشجعه، لأن التغيير صفة من صفات الكون·· من يغفل عن حقائق الحياة وسنن الوجود لن يجد له مكاناً في قطار التقدم السريع· ولأننا نؤمن بأهمية العصرنة ونحرص على تقدم دولتنا فقد كانت سياسة دولة الامارات على أن نكون في مصاف الدول المتقدمة تقنياً واقتصادياً مع توفير كافة الطاقات لبلوغ الهدف المنشود· وأشار سموه إلى أن ''الاقتصاد يعني- فيما يعنيه- النمو والتقدم والحياة الأفضل لنا وللأجيال المقبلة، وهنا يجب أن نقف ونزرع الثقة في اقتصادنا الوطني وأن نشرع القوانين التي تحمي منجزاتنا الاقتصادية''· من جانبه، اعتبر سعادة عبد لعزيز عبد الله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن القرارات التي اتخذتها الدولة لمعالجة آثار الأزمة المالية العالمية ''تعد انعكاساً طبيعياً وتراكماً ممتداً لبرامج وخطط العمل الدولية''· وأكد الغرير في كلمة له في الجلسة الافتتاحية لأعمال المجلس أن التأثيرات المتعاظمة الحالية والمستقبلية التي يشهدها العالم من جراء الأزمة تتطلب وضع رؤية بمشاركة جماعية للتعامل مع ما ينتج عنها من سلبيات وللمحافظة علي مقدرات الوطن وتطلعات مواطنيه ورفاهيتهم· وتوجه الغرير الى صاحب السمو نائب رئيس الدولة قائلاً ''لقد عاهدنا صاحب السمو رئيس الدولة وجددنا العهد امام سموكم في بداية الانعقاد الثاني المنصرم على بذل كل نفيس في أعمالنا التشريعية وعقدنا العزم على ألا ندخر جهداً في الوفاء بذلك الوعد''· وعبر عن ثقته بأن رؤية صاحب السمو رئيس الدولة بشأن السلطة الداعمة والموجهة والمرشدة لمجلسنا الوطني في مرحلته المستقبلية إنما تمثل ركيزة جوهرية لتطوير مجلسنا· واستعرض الغرير إنجازات المجلس الوطني في الدورين الماضيين· وأشار إلى أن المجلس أنجز في تلك الفترة 30 قانوناً، وناقش 13 موضوعاً عاماً توجها بأكثر من 200 توصية رفعت للحكومة، فضلاً عن توجيه أعضاء المجلس 36 سؤالاً الى الحكومة، وكان هناك 145 اجتماعاً للجان المجلس· وشدد رئيس المجلس الوطني على أن إنجازات المجلس ستتواصل في هذا الدور وبنفس الهمة والإخلاص التي كانت في أعمال الدور الأول· وتابع ''سنمضي الى غاياتنا مهما كانت مصاعب الطريق، ونجدد العهد بمزيد من التواصل مع ابناء شعبنا حتى يكون مجلسنا منبراً حقيقياً في التعبير عن حس ورأي الشعب''· الى ذلك، أرجأ المجلس الوطني الاتحادي مناقشة مشروع قانون الأوسمة والميداليات والشارات في وزارة الداخلية الى جلسة لاحقة بسبب غياب الوزير المختص الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية والذي طلب التأجيل وفقاً للدكتور عبدالرحيم شاهين الذي أكد رغبة سمو الوزير في حضور المناقشات التي تخص وزارة الداخلية· واستند أعضاء طلبوا التأجيل الى تصويت المجلس في الدور الماضي على مبدأ ضرورة حضور الوزراء لمناقشات مشاريع القوانين، كل في مجال اختصاصه، غير أن أعضاء آخرين رأوا أن مشروع القانون هو ''تعديل فقط'' وليس هناك مبرر لحضور الوزير· ويستهدف مشروع قانون الأوسمة والميداليات في وزارة الداخلية توسيع نطاق الأوسمة والميداليات الحالية بإضافة انواع جديدة كوسام زايد للتميز الأمني وميداليات الشرف والأمانة والإنقاذ والحس الأمني والقائد والبحث العلمي· ووفقاً لمشروع القانون فإنه سيتم توسيع نطاق المستفيدين ليشمل في بعض الأحيان ليس فقط افراد قوة الأمن بل افراد المجتمع ككل، مواطنين ووافدين، فيما حذف مشروع القانون الجديد مقدار المكافآت الثابت، تاركاً الأمر للسلطة التقديرية لمجلس الوزراء·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©