الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الدبابات السورية تقتحم نوى و14 قتيلاً في تلكلخ

الدبابات السورية تقتحم نوى و14 قتيلاً في تلكلخ
18 مايو 2011 00:15
عواصم (وكالات) - اقتحمت دبابات الجيش السوري أمس مدينة نوى في منطقة سهل حوران بعد أن حاصرتها، في وقت اكد نشطاء حقوقيون سقوط 14 قتيلا في مدينة تلكلخ خلال الأيام الثلاثة الماضية. ونفت وزارة الداخلية السورية وجود مقابر جماعية في درعا وريفها، مؤكدة أن “هذا النبأ عار عن الصحة جملة وتفصيلا” ودعت المعارضة الى إضراب عام اليوم الأربعاء في تحد جديد لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال نشطاء من سهل حوران اتصلوا بسكان في مدينة نوى إن جنودا أطلقوا نيران مدافع رشاشة في الهواء مع دخول الدبابات وحاملات الجنود المدرعة المدينة الواقعة شمال مدينة درعا. وقال نشطاء حقوقيون سوريون أمس إن ما لا يقل عن 14 قتيلا سقطوا في بلدة تلكلخ خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الاحتجاجات. وقال سكان البلدة إن سيارات الإسعاف منعت من الوصول للمصابين بسبب الحصار الذي يفرضه القناصة وقوات الجيش.وقال احد السكان في اتصال هاتفي “إنها أشبه بمدينة أشباح، أشاهد جثة مضرجة بالدماء عند مدخل البلدة وهناك عشرات الجرحى الذين لا يمكننا اجلاؤهم”. وأضاف “انها مجزرة لم نكن نتصور انهم يمكن أن يبلغوا هذا المستوى من الوحشية” . وسمعت أصوات قصف وإطلاق نار في حمص المحاصرة من الجيش. وقال شاهد طلب عدم كشف هويته “ان هذا انتقام للتظاهرات التي تجري يوميا والتي تقمع بسرعة من قبل قوات الأمن”. وأضاف “ان مئات المدرعات انتشرت في المنطقة وتقوم قوات الأمن بالتدقيق في الهويات وتفتيش السيارات بعناية”. وقال ناشط سوري معارض لوكالة الأنباء الألمانية إن الجيش يحاصر بلدة تلكلخ ليمنع السكان من الفرار إلى الحدود اللبنانية القريبة. وقال الناشط الذي طلب عدم ذكر اسمه إن الجيش السوري يسيطر الآن على تلكلخ وكل مداخلها ومخارجها. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي بوزارة الداخلية قوله امس إن ضابطي شرطة قتلا خلال هجوم استهدف سيارتهما في إحدى قرى محافظة حمص غربي البلاد,كما أصيب أربعة آخرون بينهم ضابط. ودعت المعارضة السورية إلى إضراب عام اليوم الأربعاء في تحد واضح لحملة الحكومة لقمع المحتجين. وقال بيان أصدرته المعارضة في صفحة “الثورة السورية 2011” على موقع “فيسبوك” الإلكتروني للتواصل الاجتماعي، إن الأربعاء سيكون يوم إضراب عام في سوريا. ودعا بيان الإضراب إلى تحويل الأربعاء إلى أحد أيام الجمع التي تشهد الاحتجاجات العارمة، فلا تفتح المدارس أو الجامعات أو المتاجر أو المطاعم أبوابها، بل ودعا سائقي سيارات الأجرة إلى عدم التحرك. وقال شاهد عيان ان الاف السوريين تظاهروا في احدى ضواحي دمشق امس الأول مطالبين “بإسقاط النظام” في اكبر احتجاج في ضواحي العاصمة السورية. وقام المتظاهرون بمسيرة ليلية في ضاحية سقبا خلال جنازة أحمد عطية وهو متظاهر عمره 26 عاما توفي متأثرا بجروح أصيب بها عندما أطلقت قوات الأمن النار على محتجين يطالبون بالديمقراطية في دمشق الشهر الماضي. وقال شاهد العيان ان المظاهرة نظمت ليلا لتفادي الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذ خلال النهار. على صعيد آخر، نقلت (سانا) عن مصدر بوزارة الداخلية قوله إن “بعض محطات التلفزة ووسائل الإعلام نقلت في سياق حملة التحريض والافتراء والفبركة التي تشنها ضد سورية ومحاولاتها المستمرة للنيل من استقرارها وأمن مواطنيها نبأ عن شهود عيان حول وجود مقبرة جماعية في درعا”. وأكد المصدر أن “هذا النبأ عار عن الصحة جملة وتفصيلا”، مشيرا إلى أن “مواطنينا واعون لهذه الحملة المغرضة التي باتت مكشوفة في أهدافها وتوقيتها وخاصة مع استعادة درعا بشكل تدريجي لحياتها الاعتيادية”. من جهة اخرى قالت الوكالة نقلا عن مصدر مسؤول بدرعا انه تم العثور على خمس جثث في منطقة البحار بدرعا البلد و”التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث وأسبابه”. وأضاف المصدر “سلمت الجثث الى أهالي المتوفين حيث تم دفنها”. غير أن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي اكد مجددا وجود مقبرة جماعية في درعا. وأضاف ان المقبرة الجماعية التي أشار اليها امس الأول لا علاقة لها بالجثث الخمس التي أعلنت عنها السلطات. وقال ان الأمر يتعلق بمقبرتين اثنتين غير بعيدة احداهما عن الاخرى. وقال ان “المقبرة التي تحدثت عنها المنظمة ووصفت مكانها تم انتشال 24 جثة منها”. وقال القربي ان منظمته “عندما تحدثت عن اكتشاف المقبرة لم تتهم أي جهة باقترافها إلا ان بيان المصدر المسؤول في وزارة الداخلية، ومسارعة أجهزة السلطة الى حصار المكان ومصادرة الهواتف النقالة واستمرار منع الصحفيين من تغطية الوقائع ومنع لجان الأمم المتحدة من الدخول يثير لديها الشكوك حول مسؤولية السلطات الرسمية عن الضلوع باقتراف تلك المجازر” وطالب “السلطات السورية ووزارة الداخلية بشكل خاص بفتح لجنة تحقيق مستقلة وفورية عن تلك المقابر وعن انتشار عشرات الجثث في العراء”. غير أن رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان لم يؤكد المعطيات التي قدمها القربي واكد انه لم يتم العثور إلا على مقبرة جماعية واحدة عثر فيها على افراد اسرة ابازيد الخمسة. وقال مدير المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان المحامي نبيل الحلبي ان “ثلاثة جنود سوريين جرحى هربوا الى لبنان الاحد الماضي، وقد توفي احدهم على الطريق قبل دخولهم الأراضي اللبنانية، وهم في عهدة الجيش اللبناني”. بينما قال متحدث باسم الجيش انه لا يمتلك اي معلومات عن الموضوع. وروى الحلبي، استنادا الى معلومات جمعها مندوبو المؤسسة الحقوقية، ان اشتباكات “وقعت بين جنود سوريين وعناصر من الشبيحة كانوا يعرقلون عملية نزوح عدد من المواطنين من سوريا الى وادي خالد” في شمال لبنان. وأوضح انه “اثناء محاولة عدد من المدنيين اجتياز النهر، اطلق الشبيحة والهجانة (حرس الحدود) النار عليهم وعلى اللبنانيين الذين كانوا ينتظرونهم في الطرف الآخر من الحدود”. وأضاف ان “عددا من الجنود تصدوا، بحسب التقارير، للهجانة والشبيحة، فأصيب ثلاثة منهم بجروح وهربوا الى لبنان، ووصل احدهم جثة هامدة”. وذكر الحلبي ان “جهاز استخبارات الجيش اللبناني تسلم الجنديين والجثة”، معربا عن خشيته من ان يكون تم تسليمهم ليلا الى السلطات السورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©