بيئة أبوظبي تحذر مرتادي البحر من الثعابين البحرية

حذرت هيئة البيئة - أبوظبي مرتادي البحر من الاقتراب من الثعابين البحرية، بعد تسلمها مؤخراً ثعباناً بحرياً حياً عثر عليه داخل المياه الإقليمية لإمارة أبوظبي· ووفق بيان صحفي صادر عن الهيئة، فقد كشف خبراء في إدارة التنوع البيولوجي البحري بالهيئة عن أن نوع هذا الثعبان Hydrophis lapemoide، ويعرف على نحو شائع بثعبان الخليج العربي، ويصل طول الثعبان البالغ من هذا النوع إلى متر كامل· وحذر مدير إدارة التنوع البيولوجي البحري بـ''الهيئة'' ثابت زهران آل عبدالسلام من هذا النوع من الثعابين البحرية السامة، حيث يمكن أن تكون لدغاتها قاتلة، حتى لو بدت وكأنها ميتة، حيث إن بعضها يكون بطيئاً وفي حالة ضعف· وذكر آل عبدالسلام في بيان صحفي أن ''الهيئة'' حددت صفات الثعبان الذي تم العثور عليه، والذي وصل طوله إلى 36 سنتيمتراً تقريباً، بحيث إن رأسه تميز بأنه أسود اللون ومستدق الطرف مع وجود شريط ضارب إلى البياض على شكل الحرف (V) حول الرأس، في حين كان لون الجلد أبيض مصفراً مائلاً إلى اللون الأصفر الشاحب مع وجود شرائط سوداء اللون محصورة بين ألوان الجلد الاعتيادية يصل عددها إلى 74 شريطاً أسود دائرياً، وهي تحيط بالجسم حتى نهاية الذيل الذي كان منضغطاً رأسياً وطرفه أسود اللون أيضاً· ويعتبر هذا النوع من الثعابين من ضمن الأنواع الثلاثة من ثعابين البحر التي تعيش في المياه الإقليمية لإمارة أبوظبي وتعرفت إليها ''الهيئة'' خلال الدراسة التي أجريت في إطار برنامج مراقبة البيئة البحرية في الفترة بين عامي 2002 - 2006، وقد تم العثور عليها في جزر مروح، جرنين وأبوظبي· ويعتبر ثعبان الخليج العربي من أكثر الثعابين البحرية شيوعاً في مياه إمارة أبوظبي، كما يعد من الثعابين البحرية الخطرة، ويمكن أن تكون لدغته مميتة، على الرغم من ميله إلى السلم· ويعيش هذا النوع في المياه الضحلة الدافئة، أو فوق الشعاب والمروج البحرية· ويكون لونه أصفر، وأحياناً يكون أخضر غامقاً أو رمادياً، مع خطوط داكنة على امتداد الجسم· ويعيش حوالي 50 نوعاً من ثعابين البحر في المياه الدافئة الاستوائية وينتشر بعض منها في الخليج العربي، والمحيط الهندي والمحيط الهادي· ولقد سجل وجود عشرة أنواع من الثعابين البحرية في الخليج العربي، علماً بأنه لم يلاحظ غير ثلاثة أنواع في مياه أبوظبي تظهر في الفترة من شهر نوفمبر وحتى شهر فبراير من السنة· وتشبه الثعابين البحرية السلاحف البحرية، من حيث التنفس الهوائي، ويمكنها البقاء تحت الماء لفترة قد تصل إلى ساعتين، وتستخدم المياه الساحلية الضحلة للتغذية والتزاوج لكونها من الزواح