الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرادعي: لا نتائج حاسمة حول البرنامج النووي السوري

البرادعي: لا نتائج حاسمة حول البرنامج النووي السوري
18 نوفمبر 2008 03:12
حث محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة سوريا أمس على ان تكون أكثر شفافية في التعامل مع مفتشين يحققون في انشطتها الذرية المزعومة· وصرح البرادعي بأن تقرير الوكالة المنتظر في وقت لاحق من الاسبوع بشأن البرنامج النووي المزعوم لسوريا لن يخلص الى نتائج نهائية· وقال البرادعي في مؤتمر صحفي عقده في دبي ان الوكالة مازالت تجري مناقشات غير نهائية مع سوريا ودعاها لتبني الشفافية حتى يخلص مفتشو الوكالة الى تقييم نهائي· وذكر ان التقرير الذي سيقدمه هذا الاسبوع حول البرنامج النووي السوري ''لم يصل الى نتيجة حاسمة''· وأضاف البرادعي على هامش لقاء لمسؤولين اقتصاديين ''سنقدم تقريرا قبل نهاية الاسبوع يتعلق بسوريا ولن يتضمن استنتاجا حاسما''· وتابع ان التقرير سيؤكد ان ''هناك المزيد مما ينبغي القيام به'' في ما يتعلق بالملف النووي السوري· ـكما قال إن الوكالة الدولية تحتاج تعاونا من سوريا وإسرائيل· فيما يتعلق بالتحقيق في الموقع السوري· واضاف البرادعي انه من المبكر الوصول إلى نتائج حاسمة بشأن وجود برنامج نووي لدى سوريا،مؤكدا ان آثار اليورانيوم التي عثر عليها في الموقع السوري الذي قصفته إسرائيل ليست دليلا كافيا على وجود برنامج نووي يزعم أن سوريا تنفذه· و فيما يتعلق بالملف النووي الايراني أوضح البرادعي في كلمته أمام منتدى القادة في دبي أمس ان القلق بشأن هذا الملف لا يقوم على ما وصلت إليه إيران اليوم من تطور في البرنامج وإنما يتعلق بشأن النوايا المستقبلية،معربا عن تفاؤله بشأن وجود حوار مباشر في هذا الملف بين إيران والولايات المتحدة مع تولي الرئيس الجديد بارك اوباما مقاليد الحكم في اميركا· وقال ان لا حل للمشاكل التي تواجه العالم حاليا مثل الأزمة المالية والإيدز والمناخ والفقر الذي اعتبره سلاح الدمار الشامل للشعوب، بدون بناء جسور من الثقة· وأوضح ان الأزمة المالية العالمية أثبتت انه بالعمل المشترك والحلول العالمية والجهود الموحدة يمكن ان تحل الأزمات التي يوجهها العالم اليوم،داعيا إلى ضرورة التركيز على في حل الأزمة المالية على الاقتصاد الحقيقي وليس النظام المالي· وكرر البرادعي تأكيده على الأداء المحايد للوكالة الذرية للطاقة النووية ومصداقية التقارير التي تخلص إليها،مذكرا بإعلانه في يناير من العام 2003 عدم ثبوت وجود أسلحة دمار شامل في العراق وبرغم ذلك قامت الحرب،وكذلك ما أعلنته الوكالة في عام 2003 بشأن الملف الإيراني وهو ما اثبتت صحته أجهزة الاستخبارات الاميركية في العام ،2007مشيرا إلى ان الوكالة توجه لها الانتقادات عندما لا تلاقى تقاريرها رغبات دول معينة،ويرحب بها فى عندما تتوافق معها· ولم يخف البرادعى شعوره بالإحباط في معالجة القضايا المتعلقة بالنشاط النووي للدول عندما يتم حلها بالقوة وبعيدا عن الحوار،مؤكدا ان القوة لا تحل المشاكل· وكرر البرادعي اكثر من مرة تأكيده إلى ان علاج قضايا العالم وان تحقيق الامن والسلم لن يتحقق مادام هناك أكثر من ثلث العالم يعيش على دولار وربع الدولار في اليوم ومادامت معايير الحوكمة غائبة لدى كثير من دول العالم ومادامت القيم الأساسية للحياة مشوهة· وقال ان الخسائر التى تكبدها المستثمرون في وول ستريت جراء الازمة المالية كان من الممكن ان تقضى على مشاكل كثيرة،لافتا إلى ان اجمالي المساعدات الدولية خلال عام واحد لا يتجاوز 100 مليار دولار،بينما اجمالي الاموال التى تبخرت في وول ستريت خلال شهر واحد تزيد عن ستة تريليونات دولار·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©