الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع وزن أسواق الإمارات في «مورجان ستانلي» يدعم تماسك الأسهم

ارتفاع وزن أسواق الإمارات في «مورجان ستانلي» يدعم تماسك الأسهم
15 مايو 2015 21:35
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) يتوقع محللون ماليون، تداولات أفقية لمؤشرات أسواق الأسهم المحلية خلال الفترة المقبلة، مع ميل نحو الصعود لمعاودة استهداف المستويات العليا التي سجلتها الأسواق الشهر الماضي، مدعومة بسيولة مؤسساتية أجنبية جديدة، مع رفع الأوزان النسبية لأسواق الإمارات في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة. وقال هؤلاء إن الأسواق نجحت في البقاء فوق مستويات دعم مهمة عند 4000 نقطة لسوق دبي المالي، ويتوقع أن تظل تتداول بين هذا المستوى والمستوى الأعلى الذي سجل الشهر الماضي قريباً من 4250 نقطة، بيد أنهم اجمعوا على أن زيادة الوزن النسبي لأسهم الإمارات في المراجعة الأخيرة لمؤشرات مورجان ستانلي، من شأنها أن تستقطب سيولة مؤسساتية جديدة لأسواق الإمارات قبل تفعيل قرار الأوزان الجديدة بداية الشهر المقبل. وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، إنه ومع انتهاء الشركات من الإعلان عن نتائجها الفصلية للربع الأول، فمن المتوقع أن تفتقد الأسواق للمحفزات التي تمكنها من الدخول في موجة صعود جديدة، لذلك يؤمل أن تتداول المؤشرات الفنية في نطاق أفقي بين4000 -4250 نقطة الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن بدء موسم الصيف وحلول شهر رمضان الشهر المقبل، سيفرض حالة من الهدوء على الأسواق، سواء من حيث حجم التداولات أو نسب تحركات المؤشرات. وأضاف أن المراجعة الأخيرة لأسواق الإمارات في مؤشر مورجان ستانلي، جاءت في صالح الأسهم المحلية والتي أثبتت أن لها قيمة مضافة لدى المستثمرين المؤسساتيين الأجانب، الذي يتوقع أن يقوموا برفع حصصهم في أسواق الإمارات بناء على زيادة الوزن النسبي لأسوق الإمارات في المؤشر الدولي. وبين أن دخول ثلاث شركات حديثة التأسيس في مؤشر مورجان ستانلي، يمكن أن ينعش من جديد سوق الإصدارات الأولية، الذي توقف منذ بداية العام الحالي، جراء التراجعات القوية لأسعار النفط، والتي القت بظلالها على الأسواق المالية العالمية والمحلية، لكنه قال: «إن دخول شركات إعمار مولز، وأمانات، ودبي باركس إلى مؤشرات مورجان ستانلي، يؤكد أن الشركات الجديدة يمكن أن تستقطب مستثمرين دوليين جدد»، وأفاد ياسين بأن الارتفاعات القياسية التي سجلتها الأسواق في شهر أبريل خصوصاً في سوق دبي المالي والذي ارتفع بأكثر من 20%، كانت في غالبيتها عمليات شراء استباقية من قبل المستثمرين الأجانب قبل المراجعة الدورية لمؤشرات مورجان ستانلي، لذلك ربما لا يتوقع حدوث ارتفاعات مماثلة قبل تفعيل قرار زيادة الأوزان بإغلاقات نهاية الشهر الحالي، وإن عمد مديري محافظ وصناديق الاستثمار الأجنبية إلى تنفيذ عمليات شراء انتقائية. وأكد أن السماح للأجانب بالتعامل المباشر في سوق الأسهم السعودي، سيخدم أسواق المنطقة، وفي مقدمتها أسواق الإمارات التي تتمتع بجاذبية استثمارية أفضل من السوق السعودي، الذي شهد عمليات دخول استباقية قبل تفعيل قرار دخول الأجانب للسوق الذي ارتفع مكرر ربحيته إلى 19 مرة.. الأمر ذاته أكده مروان شراب مدير صناديق الاستثمار في شركة فيشن انفستمنت هولدنج، مضيفاً أن النظرة لأسواق الأسهم الخليجية ستكون أكثر إيجابية أمام المستثمر الأجنبي، مع انفتاح السوق السعودي الأكبر من حيث القيمة السوقية أمام الأجانب، موضحاً أن أسواق الإمارات ستستفيد من هذا التحول في السوق السعودي باستقطاب استثمارات أجنبية جديدة. وبين أن زيادة وزن سوق الإمارات في مؤشر مورجان ستانلي، يعزز من هذه التوقعات، حيث يتوقع أن تقوم محافظ وصناديق الاستثمار الأجنبية التي تتبع المؤشر الدولي بإعادة توزيع استثماراتها بناء على المراجعة الجديدة، مما يعزز التوقعات بدخول سيولة أجنبية مؤسساتية جديدة، يمكن أن تدعم المسار الحالي للأسواق المحلية. وقال شراب: «إن موسم الصيف ودخول شهر رمضان ربما يؤدي إلى حالة من الهدوء في الأسواق خصوصاً من حيث محدودية قيم التداولات، لكن في ظل الانخفاض الحالي في السيولة، لا تزال الأسواق تتمسك بالمستويات الحالية بين 4000 -4200 نقطة في سوق دبي المالي، في انتظار محفزات جديدة تدفعها نحو مستويات عليا جديدة، وتتمثل هذه المحفزات في ظهور مشاريع إكسبو 2020، وتعافي أكبر لقطاع العقار، وتحسن نتائج القطاع المصرفي الذي لا يزال يسجل أفضل أداء بين القطاعات الاقتصادية». ومن جانبه، قال المحلل المالي وضاح الطه: «إن رفع أوزان أسهم الإمارات في مؤشر مورجان ستانلي يعزز وضعية الأسواق المالية بالدولة على خريطة الاستثمار العالمية، مضيفاً أن دخول ثلاثة شركات حديثة التأسيس في المؤشر، يؤكد أهمية عامل السيولة، والسماح للأجانب بالتعامل بالأسهم». وأضاف: «إن زيادة وزن سوق الإمارات في المؤشر الدولي، يؤكد جاذبيتها في ظل منافسة قوية من جانب أسواق الاقتصاديات الناشئة الكبيرة، مثل السوق الصيني، الذي يتمتع بوزن يصل إلى 18% في مؤشر الأسواق الناشئة». وتوقع دخول سيولة مؤسساتية تدعم التماسك الحالي للأسواق، حيث يؤمل أن تتداول المؤشرات الفنية في نطاق أفقي، وذلك بعد ارتدادات اليومين الماضيين، والتي جاءت من خلال عمليات دخول مضاربية بعد انخفاض حاد ليومين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©