تحتفل سلطنة عمان الشقيقة اليوم الثلاثاء بالعيد الوطني الثامن والثلاثين وسيقام استعراض عسكري كبير بميدان الاستعراض بمعسكر المرتفعة في العاصمة مسقط تحت رعاية العاهل العماني السلطان قابوس بن سعيد القائد الأعلى للقوات المسلحة ·
وبهذه المناسبة أصدر السلطان قابوس بن سعيد عفوا عن مجموعة من السجناء من عمانيين وأجانب أدينوا سابقا في قضايا مختلفة·
وأبرزت تقارير إعلامية بالمناسبة ما قدمت سلطنة عمان وعلى أساس ملموس وعملي نموذجا في علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة من خلال إدارة هذه العلاقات على قاعدة حضارية تتسم بالوضوح والرغبة الصادقة فى العمل من أجل تحقيق المصالح المشتركة والحوار الايجابي وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية وحسن الجوار·
وتعمل سلطنة عمان من خلال مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تفعيل المجلس بأجهزته المختلفة وتطويره بما يلبى طموحات وآمال شعوب دوله وبما يكفل لها مواجهة التحديات المقبلة فى ضوء المتغيرات السريعة والتكتلات الاقتصادية والسياسية الجارية على الساحة الدولية ·
واستكملت سلطنة عمان طوال ثمانية وثلاثين عاما الماضية الأسس والركائز التي تمكنها من دخول الألفية الثالثة بعزيمة وقوة وثقة ترتكز على اقتصاد وطني قوي ومشروعات كبيرة ومتنوعة وعلاقات قوية مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة ·وشيدت تجربة تنموية متميزة من خلال رؤية ونهج قوي يحتذى به ويفخر به هذا الجيل والأجيال القادمة وشهدت تطورا ضخما اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا ·
وقامت سلطنة عمان خلال الأعوام الماضية بجهود كبيرة لتجنيد الطاقات البشرية والمادية واستغلالها الاستغلال الامثل ، الأمر الذي يفسر تفسيرا لا يقبل الجدل حجم ونوعية الإنجازات الكبرى التي تحققت بسلطنة عمان حيث اكتملت البنى الأساسية والهياكل التنظيمية والقانونية وتحقيق اقتصاد حر قوي في ظرف زمني قصير بكل المعايير ·
وبلغت سلطنة عمان اليوم مرحلة جديدة في إطار النظام الأساسي للدولة وما أرساه من مبادئ وقواعد منظمة لسياسات الدولة في مختلف المجالات إضافة إلى انتخابات مجلس الشورى·
وحققت مستويات متقدمة على النطاق العالمي في نظام صحي واتساع المنظومة التعليمية وتوسع شبكة ونوعية الخدمات وزيادة مساهمة ودور القطاع الخاص فى الاقتصاد الوطني وتكثيف الجهود لإنجاح سياسة (التعمين) وتنويع مصادر الدخل القومي واستكمال المنظومة القانونية والقضائية إلا نماذج من سلسلة النجاحات والإنجازات التي تحققت خلال الثلاثين عاما الماضية ·
كما اهتمت السلطنة بقطاع التعليم وإعداده ولايزال على رأس الاولويات والخطوات التى بدأت منذ عام 1970 م ومساهمته الايجابية والفاعلة فى عملية التنمية الوطنية من خلال استراتيجية تعليمية شاملة ومتكاملة نتج عنها ارتفاع عدد المدارس وأصبح عدد الطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة حوالى 30 فى المائة من عدد المواطنين العمانيين ·وتواصلت الجهود التنموية العمانية على شتى الأصعدة في إطار الاستراتيجية الوطنية حيث وضعت الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020 الإطار العام لعملية بناء وتقوية الاقتصاد الوطني خلال الأعوام 1996 /2020 ·
وقامت السلطنة بالعديد من الخطوات في مجال التخصيص وتنشيط دور القطاع الخاص حيث تجري توسعة مطار مسقط الدولي ودراسة تخصيص خدمات الكهرباء فقد تم القيام بطرح عدد من المشروعات بتمويل من القطاع الخاص في مجال الكهرباء ·
وبدأت سلطنة عمان تستثمر واحدا من المشروعات الكبيرة والحيوية وهو مشروع مجمع الغاز الطبيعي المسال في (قلهات) بولاية صور إضافة مشروع ميناء صلالة للحاويات والذي يستمر العمل على تطويره والإعداد لإنشاء المنطقة الحرة به لإعطاء زخم جديد للاقتصاد الوطني
عدد اليوم
