الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات الأميركية تفشل في التكيف مع «البوليفار» الفنزويلية

الشركات الأميركية تفشل في التكيف مع «البوليفار» الفنزويلية
15 مايو 2015 21:40
كاراكاس (رويترز) يعاني عدد كبير من الشركات الأميركية العاملة في فنزويلا، صعوبة التكيف مع هبوط العملة الفنزويلية (بوليفار)، وهو ما دفع بعضها إلى شطب عملياتها في فنزويلا، بحسب تقاريرها المالية المجمعة. وتخارجت بعض الشركات الأميركية من كراكاس من خلال بيع أنشطتها أو إغلاقها، ومعظم الشركات التي لجأت إلى ذلك صغيرة ومتوسطة الحجم، وهو ما يعني أن هبوط العملة واقتصاد فنزويلا الذي يواجه صعوبات بالغة، يؤثران بشكل كبير على نتائجها مقارنة مع الشركات الكبيرة التي لها أنشطة هناك. وربما تساهم خطوات إعادة الهيكلة في تحصين النتائج المالية للشركات الأم، مثل «إنرجايزر هولدنجز» لصناعة البطاريات وشفرات الحلاقة، و«دونيللي آند صنز» للطباعة والنشر من الصعوبات الاقتصادية في فنزويلا. لكنها تشير أيضا إلى أن الأنشطة الفنزويلية لم تعد تستحق عناء الدفاع عنها، ولا يمكن التعويل على دعم من المقرات الرئيسية للشركات في الولايات المتحدة. وعدم إدراج العمليات في فنزويلا على سبيل المثال، مناورة محاسبية وهو ما يعني أن الأنشطة في هذا البلد، لم تعد تفيد أو تضر النتائج المالية للشركات الأم. ودفعت الحكومة الاشتراكية للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعض الشركات لاتخاذ إجراءات قاسية بعدما خفضت قيمة العملة بنسبة 70% خلال شهر فبراير الماضي. وتوفر السلطات الآن دولارات للشركات التي تديرها الدولة ومجموعة منتقاة من الشركات الخاصة بسعر تفضيلي يبلغ 6,3 بوليفار مقابل الدولار، وذلك لشراء سلع ذات أولوية مثل الأدوية، لكنها تبيع أيضا الدولارات بما يقرب من 200 بوليفار مقابل الدولار لشراء كثير من السلع الأخرى. وبلغ سعر صرف العملة الفنزويلية في السوق السوداء نحو 302 بوليفار مقابل الدولار في تعاملات الأربعاء الماضي، بحسب الموقع الإلكتروني دولار توداي دوت كوم. وتقلص بيع الدولارات بالسعر التفضيلي مع تهاوي أسعار النفط العام السابق، وهو ما أدى إلى تراجع الإيرادات النفطية لفنزويلا. وتتدافع الشركات الأميركية بمختلف أحجامها على شراء العملة الصعبة لاستيراد المواد الخام وأجزاء الماكينات. واطلقت فنزويلا في فبراير الماضي منصة جديدة للصرف الأجنبي تستهدف تخفيض قيمة عملتها البوليفار بشدة في إطار مساعي لتعزيز خزانة الدولة، وسط تهاوي إيرادات النفط، لكنها تثير مخاطر بقفزة في التضخم المرتفع بشدة بالفعل. وجاء هذا التغيير، تخفيفاً لقيود على العملة منذ 12 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©