الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمــارات تخلق مناخاً من التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والأعراق

الإمــارات تخلق مناخاً من التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والأعراق
24 يناير 2017 00:27
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكد توماس فرغيس الرئيس الشرفي للمركز الثقافي والاجتماعي الهندي في أبوظبي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة احتضنت المركز لنحو 50 عاماً، مشيراً إلى أن الجالية الهندية تقدر وجودها في هذا البلد الآمن، والذي يخلق مناخاً من التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والأعراق. وقال فرغيس في حوار مع «الاتحاد»، بمناسبة زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الجمهورية الهندية للحضور كضيف رئيسي في احتفالات العيد الوطني للهند: «إن القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تهتم بالجالية الهندية، وكان ذلك واضحاً منذ نحو نصف قرن، وتحديداً في عام 1967، حيث تم تخصيص أول أرض لبناء مركز ثقافي واجتماعي للجالية الهندية، والتي انطلقت منها مدرسة أبوظبي الهندية في وقت كان عدد الأعضاء المؤسسين للمركز 9 أعضاء». وأضاف توماس فرغيس «نحن سعداء لأن تكون دولة الإمارات الضيف الرئيس في احتفالات الجمهورية الهندية هذا العام، بعد أن حل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ضيفاً العام الماضي، وذلك بالتأكيد يعكس حجم العلاقات بين الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة». وأشار إلى أن الفعاليات الخاصة بالاحتفالات في اليوم الوطني للهند تستمر لثلاثة أيام 26 و27 و28 يناير الجاري، وستشمل الاحتفالات أيضاً زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الهند، وذلك تم بالتنسيق مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وتمت بالفعل اجتماعات موسعة في الوزارة قبل تنظيم الفعاليات. ولفت إلى أنه في إطار الأنشطة الثقافية للاحتفال بالعيد الوطني للجمهورية الهندية، وزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كضيف رئيس في الاحتفالات، تمت ترجمة العديد من الدواوين الشعرية لشعراء إماراتيين، وذلك في إطار التقارب بين الشعبين على صعيد الثقافة والفنون، وكذلك تنظيم ندوات شعرية وثقافية في قاعات المركز خلال الاحتفال وبعده. وعن المركز الثقافي الهندي في أبوظبي، أشار فرغيس إلى أن المركز يضم 3000 عضو من أبناء الجالية الهندية، ويقدم العديد من الخدمات الثقافية والترفيهية والمهرجانات في الاحتفال باليوم الوطني، علاوة علي مسابقات حفظ القرآن الكريم، وعلى مدى الخمسين عاماً الماضية، كانت الخدمات قد تطورت بشكل كبير، بعد إنشاء المركز الأول في أواخر الستينيات من القرن الماضي. وأكد أن المركز يحرص على تقديم الخدمات التي تربط العائلات والأطفال والشباب الذين يعيشون في الإمارات، بما يحفظ الهوية الهندية، علاوة على توفير مكان للترفيه وممارسة الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية، حيث يوفر المركز ملاعب الاسكواش والتنس ودروس للغة العربية والأنشطة الموسيقية أيضاً، علاوة على العروض الفلكلورية التي تعبّر عن العديد من اللغات الهندية المختلفة التي تصل إلى 22 لغة رسمية، والأعراق المختلفة أيضاً، وما نقوم به هنا في المركز هو تنظيم الاحتفالات للأديان المختلة أيضاً، مثل الكريسماس وعيدي الفطر والأضحى، وكذلك الأعياد الأخرى. وأضاف أنه يتم تقديم العديد من الخدمات الرياضية للأطفال والشباب والفتيات لقضاء أوقات ممتعة والاستفادة من طاقاتهم في الرياضة، حيث تم توفير ملعبين للاسكواش، وملعبين آخرين للتنس الأرضي، وكذلك الألعاب الذهنية، مثل الشطرنج والبلياردو وتنس الطاولة وحمام سباحة وملعب كرة الريشة وقاعة مسرح تتسع إلى 1500 شخص وثلاث قاعات صغيرة للندوات والفعاليات الثقافية وبرامج التدريب على مهارات الخطابة والقيادة وإدارة الوقت، وقال: «المركز الجديد الذي يتخذ من منطقة الميناء مقراً له، تم الحصول على الأرض بعد إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، قراراً بتخصيص الأرض في عام 2005، ونحن نشعر بالامتنان للقيادة الرشيدة وحكام الإمارات الذين يهتمون بالجالية الهندية، حيث تم وضع حجر الأساس للمركز في عام 2006». وأوضح أن المركز يوفر مكتبة أيضاً، وذلك تماشياً مع ما أعلنته حكومة دولة الإمارات العام الماضي، وهو عام القراءة، والعام الحالي هو عام الخير، حيث يتم العمل على توجيه الأعضاء للأعمال الخيرية التي يمكن أن يشاركوا فيها. المركز يقع على مساحة 100 ألف متر مربع قال توماس فرغيس إن المركز الذي يقع على مساحة 100 ألف متر مربع، يعمل على توفير الأنشطة الاجتماعية إلى الجالية الهندية، وتلبية احتياجاتهم من خلال الأنشطة الخيرية التي يتم تسجيل تكاليف الدعم غير المباشر تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية الإماراتية، ويعد المركز من أكبر الجمعيات الهندية خارج حدود الجمهورية الهند، وأضاف أن المركز أنشأ أول حضانة لأطفال الجالية في 19 سبتمبر في عام 1975. ويقدم المركز العديد من المساعدات الخيرية لأفراد الجالية الهندية المغتربين، وذلك بالتعاون مع السفارة الهندية، حيث تقديم المساعدة المالية في حالات المشكلات الكبيرة التي يمكن أن تمر بالمقيمين الهنود العاملين في الإمارات، وكذلك إيواء الذين فقدوا سكنهم بعد إلغاء تصاريح العمل لحين السفر، والمغادرة الآمنة للعودة إلى الوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©