الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسواق المالية العالمية «تترنح» تحت تأثير «اللكمات» السياسية في أوروبا

الأسواق المالية العالمية «تترنح» تحت تأثير «اللكمات» السياسية في أوروبا
15 مايو 2012
عواصم (وكالات) - بعد أسبوع متوتر، فتحت البورصات العالمية جلسات التداول أمس على انخفاض كبير على خلفية المأزق السياسي المتواصل في اليونان التي تشكل مركز أزمة الديون، وهزيمة حزب انجيلا ميركل في انتخابات محلية. وفي حين أنهت أسواق الأوراق المالية جلسات التداول الجمعة الماضي على تحسن طفيف، إلا أنها استهلت تعاملات الأسبوع الجديد على انخفاض. لكن بورصة طوكيو تجاوزت مخاوفها تقريبا بإقفالها على زيادة طفيفة بنسبة 0,23%. في حين تراجعت بورصة سيؤول 0,60% وسجلت بورصة هونج كونج تحسناً بـ0,10% وتراجعت بورصة شنغهاي بـ0,11% رغم إعلان بكين السبت إنها ستخفض احتياطي النقد الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به. أما التداولات فقد سادها التوتر في حين فشلت الجهود لتشكيل حكومة ائتلاف في اليونان في نهاية الأسبوع للمرة الرابعة، ودعا الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس إلى اجتماع جديد أمس. وفي حال وصلت المشاورات الى مأزق مجددا، سيتم تنظيم انتخابات جديدة يتوقع أن تفضي إلى تحقيق الأحزاب المعارضة لخطة التقشف مكاسب أكبر، وإلى خروج اليونان من «منطقة اليورو». وكان الناخبون صوتوا في السادس من مايو ضد الأحزاب الداعمة لإجراءات التقشف التي طالب بها الاتحاد الأوروبي و«صندوق النقد» مقابل منح أثينا قروضاً لتجنب الإفلاس. وقال توشيويكي كناياما، المحلل لدى «مونكس»، إن «غياب الشفافية خصوصاً في أوروبا مع احتمال تنظيم انتخابات جديدة في اليونان في منتصف يونيو قلق قائم في الوقت الراهن». وأضاف «هذا الأمر سيدفع بالمستثمرين إلى النظر إلى الجانب السلبي». وفي ألمانيا، مني الحزب المسيحي الديموقراطي، حزب المستشارة أنجيلا ميركل، أمس الأول بهزيمة كبيرة في الانتخابات البلدية التي جرت في مقاطعة رينانيا وستفاليا. وألمانيا هي البلد الداعم لتطبيق خطط التقشف في أوروبا لتصحيح اقتصادات بعض الدول. وقبل 16 شهراً من الانتخابات التشريعية تمكنت المعارضة الفيدرالية، الممثلة بالحزب الاشتراكي الديموقراطي والتي تنتقد بشدة خطة ميركل للتقشف، من الاحتفاظ بسهولة بسيطرتها على مقاطعة رينانيا الشمالية وستفاليا (غرب) التي تضم 18 مليون نسمة، حيث تقدمت اربع نقاط مقارنة مع العام 2010 جامعة 38% من الأصوات. وحصل الحزب المسيحي الديموقراطي على نحو 25,5% من الأصوات، أي أسوأ نتيجة له على الإطلاق في هذه المقاطعة التي تعتبر القلب الصناعي لألمانيا وفيها مدن ضخمة مثل كولونيا ودوسلدورف. ويأتي ذلك قبل أيام من استقبال ميركل الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند الذي فاز في الاقتراع بعد أن قطع وعوداً بتحقيق النمو بدلاً من اللجوء إلى اقتطاعات، وبإعادة التفاوض بشأن معاهدة ضبط الموازنة في أوروبا. وفي مستهل التعاملات بالأسواق الأوروبية، فقدت باريس أكثر من 2% في اولى عمليات التداول، وخسرت سوق لندن 1,33% وفرانكفورت 1,31%. أما في ميلانو، فتراجعت السوق إلى -2,02% ومدريد إلى -2,47%، وقد فاق التراجع في هاتين السوقين ما كان متوقعاً بعدما أعلنت بعض البنوك زيادة ملاءتها لتغطية التسليفات العقارية المشكوك في تحصيلها والتي تملكها في محفظتها المالية. ويبدو أن هذا الأسبوع سيكون حساساً بالنسبة إلى الأسواق المالية الأوروبية، في حين أن «المخاطر التي تلقي بثقلها على (منطقة اليورو) أصبحت اكثر واقعية أيضاً»، بحسب كريس وستون من مؤسسة «آي جي ماركتس». من جهته، لفت جوستين هاربر من المؤسسة نفسها إلى «خطر انتقال عدوى» إفلاس محتمل لليونان «إلى أعضاء آخرين» في الاتحاد النقدي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©