السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منى غريب: خدمة المجتمع أهم واجبات القائد الكشفي

منى غريب: خدمة المجتمع أهم واجبات القائد الكشفي
18 مايو 2011 13:48
لا تخفي صاحبة الإنجاز سعادتها بنفسها، وتلمع في عيونها نظرة الفخر بزيها الجميل، عن هذا الإنجاز ورحلتها مع عالم الكشافة والأنشطة الشبابية، قالت منى غريب إنها استهلت تجربتها في هذا المجال التطوعي المميز منذ سنوات الطفولة المبكرة، عن طريق أمها التي كانت إحدى العضوات النشيطات في الفرق الكشفية، وهي المشجعة الأولى لها كانت تدفعها منذ الابتدائية لدخول هذا العالم، لما فيه من ترسيخ لقيم الاعتماد على الذات والتصرف في كافة المواقف، ومواجهتها بقدرة عالية من الثقة بالنفس ومحاولة إيجاد الحلول لها. جماعة الزهرات أما البداية الحقيقية كانت في عمر العشر سنوات، حين التحقت بجماعة «الزهرات» التابعة لإحدى مدارس أبوظبي (الابتدائي) الزهرات واحدة من مراحل الحياة الكشفية وتطلق على بداية التحاق الفتيات بعالم الكشافة في سن الزهور. تقول مني غريب: في تلك المرحلة تعلمت أساسيات الحياة الكشفية ومنها تحية العلم وكيفية مساعدة الآخرين، والتدريب على الجاهزية والتأهب التام لمساعدة الآخرين وفقاً لشعار الكشافة العالمي «كن مستعداً»، وبعد ذلك انتقلت إلى مرحلة «المرشدات»، وكان ذلك في سن الثالثة عشرة، وتعلمت فيها مهارات حياة الخلاء والتي تتمثل في: كيفية بناء الخيم، والتعامل مع الأوتاد، والطبخ الخلوي باستخدام المواد البدائية الموجودة في البر، وكيفية اشعال النار بدون قداحات أو ثقاب، وذلك عبر استخدام طريقة احتكاك الأحجار بالتوافق مع اتجاه الريح، حيث تكون الشرارة المنبعثة من الحجر عكس اتجاه الريح، وبخلاف الاحجار يمكن استخدام أشعة الشمس عبر تركيزها في العدسات المكبرة. كما أوضحت غريب أن هذه المرحلة اشتملت على تعلم كيفية ربط الحبال بأكثر من طريقة، بما يفيد في عمل عُقد أوتاد الخيم، قطر السيارات، وهو ما يتطلب متانة غير عادية في ربط الأحبال، عمل بوابات المعسكرات باستخدام الأحبال، كذلك عمل ساريات الاعلام بواسطة تلك الأحبال والتحكم في كيفية ربطها. ولفتت إلى أن أهم ما في مرحلة المرشدات، هو كونها المرة الأولى التي تخوض فيها الفتاة تجربة البيات الخلوي بعيداً عن ذويها وبرفقة زميلاتها من المرشدات، وهي تجربة مميزة ترسخ بشكل كبير لدى الفتيات قيم الاعتماد على الذات واحترام الوقت. مرحلة الانفتاح ثم كان الانتقال إلى المرحلة التالية وهي «الجوالة» حين كانت في سن السابعة عشرة، واتسمت تلك المرحلة بالانفتاح بشكل كبير قياساً إلى سابقتيها، وفقاً لغريب، التي ذكرت أنه كان يتم الالتقاء بين فرق الجوالة المختلفة من داخل دول مجلس التعاون الخليجي، ويتم التشارك في عمل معسكرات كشفية ومسابقات وورش عمل، ومن ضمن تلك الورش ما يعرف بـ «جلسات السمر» ومن خلالها يتم الكشف عن كثير من المواهب لأعضاء الجوالة. إلى ذلك قالت غريب، إنه بعد انتهاء تلك المرحلة كانت لها مشاركات متنوعة مع مفوضية كشافة أبوظبي التابعة لجمعية كشافة الامارات إلى أن تم استدعاؤها للالتحاق بدراسة كشفية لإعداد مساعد قائد في شرطة الخالدية، بالتعاون مع الشرطة المجتمعية في أبوظبي، وكان ذلك في شهرأبريل الماضي، واحتوت تلك الدراسة على كل ما يتعلق بتاريخ الكشافة منذ نشأتها على يد الانجليزي بادن باول، إلى وقتنا الحالي، وبعد الانتهاء من تلك الدراسة بنجاح والتي خولتها ارتداء الزي الكشفي كأول قائدة تمثل الإمارات على الصعيد الكشفي داخلياً وخارجياً. واجبات وصلاحيات وعن المعنى الذي يمثله ارتداء هذا الزي، وما يمنحه لصاحبه من صلاحيات، وما يفرضه عليه من واجبات أشارت غريب إلى أن أهم تلك الواجبات: خدمة وتنمية المجتمع المحيط عن طريق ما يعرف بـ «الوعد والقانون»، الوعد هو الذي قطعه الكشاف على نفسه ويتمثل في القيام بواجبه نحو الله ثم الوطن، مساعدة الناس في جميع الظروف، العمل بقانون الكشافة. أما القانون، فهو قانون الكشافة وتتمثل عدة مبادئ وسمات رئيسية يجب أن يتبعها الكشاف وهي: أن يكون مخلصاً لله ثم الوطن، صادقاً أميناً، نافعاً ومعيناً للآخرين، صديقاً لكل صديق، وأخاً لكل أخ، ومؤدباً، رفيقاً بالبيئة، باراً بوالديه، باشاً يقابل الشدائد بصدر رحب، مقتصداً، نظيفاً في فعله و قوله وفكره وعاداته ومظهره. وعن الصلاحيات، فتتمثل في حصولها على لقب قائد كشفي، وبالتالي إمكانية تكوين الفرق الكشفية والاشراف عليها وترسيخ مبادئ العمل الكشفي لديها، وذلك في إطار الالتزام بالمبادئ الكشفية والمرتبطة عملياً بتطبيق مبادئ قانون الكشافة وتنميتها في أفراد الفرق الكشفية التي تقودها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©