لم تكن خسارة منتخب تونس حامل اللقب بنتيجة كبيرة سوى درسا قاسيا للفرنسي روجيه لومير الذي دفع ثمن غروره باهظا وتكبد ثلاثية في شابك منتخبه·وكانت الخسارة تحذيرا شديد اللهجة للجهاز الفني من اجل اعادة حساباته وعدم الاستهانة بالمنافسين لان بطولة في حجم امم افريقيا لا تقبل المغامرة بتغيير ثلاث تشكيلات في ثلاث مباريات متتالية وبنسبة كبيرة افقدت المنتخب انسجامه وكلفته غاليا ·وبعد الخسارة اعترف الفرنسي لومير بأخطائه وقال:' انا المسؤول الاول عن الهزيمة··' حيث اعتبر ان حساباته لم تكن صحيحة وان التغييرات التي ادخلها على التشكيلة لم تكن في المستوى المطلوب حيث لم يقدم الاعبون الاداء المتوقع الامر الذي اثر على النتيجة·واضاف بأن الخسارة كانت قاسية لكن لابد من الاستفادة منها واصلاح الاخطاء ومراجعة الحسابات·
وعن سبب تغييراته المبالغ فيها اجاب بانه كان مضطرا الى ذلك نظرا لمجريات البطولة وحصول عدد من لاعبيه على انذارات وقال بأنه يجب البحث عن النقاط الايجابية والسلبية والتجهيز الجيد للدور المقبل حيث يوجد امام المنتخب التونسي الوقت الكافي للخروج من الاجواء الصعبة وترميم المعنويات والاستعداد القوي للمنافس في مباراة ربع النهائي·
كما تحدث لومير عن مباراة امس الاول حيث قال بان المنتخب التونسي لو استغل الفرص في بداية اللقاء لكان هماك سيناريو مختلف تماما وفي نفس الوقت اعتبر ان المنافس كان اقوى من تونس واستغل الفرص المتاحة بالشكل المطلوب واحرز ثلاثة اهداف ·واشاد بمميزات المنتخب الغيني وسرعته حيث قال بانه منتخب قوي قدم كرة حماسية وسريعة وضغط على لاعبي تونس وافتك منهم السيطرة على وسط الملعب وبالتالي كانت عزيمته اقوى من لاعبي تونس للفوز بالمركز الاول·وطالب لومير باعتبار النتيجة بمثابة الحافز لمضاعفة الجهود والعودة بقوة حيث انه قال : حققت تونس المطلوب في الدور الاول وترشحت الى الدور الثاني والان بد من تاكيد ذلك ومواصلة المشوار بقوة في الادوار المتقدمة·
وبخصوص امكانية تأثر لاعبيه بالمؤزارة الجماهيرية المصرية لمنتخب غينيا قال إنه يشكر الجماهير المصرية على تواجدها وهي حرة في اختيار المنتخب الذي تسانده وبالتالي فانه لا يجب تبرير الخسارة باسباب غير صحيحة وانما طي الصفحة والتركيز في المباراة المقبلة ·كما ذهب لومير في حديثه عن الاستعداد للمونديال حيث قال بان تونس لو لعبت امام السعودية بهذا المستوى في كاس العالم فانها لن تحقق نتائج ايجابية ولن تكون مشاركتها ناجحة·
عدد اليوم
